أكد رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، الأحد، أن كلا من الحكومة الاتحادية وأربيل "ليس لديهما رغبة بقدوم وفد كردي كبير إلى بغداد" في الوقت الراهن، خوفا من أن تتلكأ المباحثات، معربا عن تفاؤله بحل الأزمة بينهما.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، عن معصوم قوله، إن "حكومتي بغداد وأربيل مصرتين على إنهاء المشاكل بينهما، وأنا متفائل بحل الأزمة"، مضيفا أنهما "يخوضان حاليا حوارا هادئا لحل كل المشاكل القائمة بما فيها ملف المنافذ الحدودية".
كما أشار، إلى أن "الطرفين ليس لديهما رغبة بقدوم وفد كردي كبير إلى بغداد في الوقت الراهن، خوفا من أن تتلكأ المباحثات ويفهم أنهم فشلوا في الاتفاق، حيث يتفاوضان حاليا بخطوات عملية على مستوى الوفود الفنية والمهنية ثم بعد ذلك يأتي المسؤولون السياسيون من كردستان إلى بغداد".
وتابع معصوم، بالقول إن "المادة 140 مادة دستورية ولن تسقط بالتقادم بل هي أساسية وقائمة ومن الضروري الوصول إلى حل جذري لمشكلة كركوك"، لافتا إلى أن "تعطيل الانتخابات المحلية في كركوك طيلة السنوات الماضية هو الذي فاقم المشاكل وعقد الأزمة فيها"، حسب قوله.
وأكد الرئيس أيضا، أن "انتخاب محافظ جديد لكركوك قد يستغرق شهرا واحدا، ومجلس المحافظة في طريقه للالتئام من جديد"، مضيفا "وبصفتي رئيسا للبلاد وحاميا للدستور أدعو لإجراء الانتخابات التشريعية في موعدها المحدد، لأن تأجيل الانتخابات يعني فتح الباب لاتخاذ خطوات أخرى غير دستورية لمعالجة هذه الخطوة الخاطئة".
وعلى صعيد آخر، أفاد معصوم، بأن "المستشارين والمدربين في الجيش الأميركي سيبقون في العراق بعد القضاء على داعش لأغراض التدريب والاستشارة".
وبشأن العلاقات العراقية الكويتية، قال رئيس الجمهورية، "نأمل التوصل إلى اتفاق بتأجيل دفع التعويضات المالية للكويت عاما آخر بدون فائد، وندعو الشركات الكويتية إلى أن تلعب دورا أكبر في مشاريع إعادة الإعمار خلال المرحلة المقبلة".
وبشأن الأزمة الخليجية، أكد معصوم، دعم العراق مبادرة أمير الكويت لحل الأزمة الخليجية بين الدول الأربع وقطر.
يذكر أن الرئيس فؤاد معصوم، يبدأ غدا زيارة رسمية إلى الكويت تستغرق يوما واحدا.
أقرأ ايضاً
- سكان 80 قرية في ذي قار يهربون من الجفاف إلى المدن بحثا عن فرصة حياة
- الشرطة الاتحادية تُحبِط جريمة بيع طفل (من قبل والدته) في بغداد
- بغداد.. مجسراتٌ جديدة وطرقٌ متهالكة