كشف مسؤول أحد التشكيلات القتالية في الحشد الشعبي عن الأسباب التي جعلت الكثير من سكان المناطق المحررة وبالذات في مدينة الموصل يصرون على بقاء قوات الحشد في مناطقهم، وإنهم عندما يحررون مناطق هناك جهات ساندة أخرى تلاحقهم، وان الحشد يمتلك سلاح متطور وحديث، وموكلة به العديد من المهمات سواء في جبهات القتال أو مسك الحدود العراقية.
وقال مسؤول فرقة الامام علي القتالية الشيخ كريم الخاقاني في لقاء خاص مع مراسل وكالة نون الخبرية، "هناك موضوع واقعي وليس قضية مجاملة نحن لدينا قوات قتالية شاركت تقريبا في جميع المعارك وليس فقط مسك الأرض، وان الكثير من المناطق التي دخلناها وبالذات في الموصل أصر أهل هذه المناطق على بقاء قوات الحشد الشعبي في مناطقهم"، مسببا ذلك، "ان الحشد انطلق بعنوان الجدية في العمل وقوات الحشد لا ينتظرون منصب أو ترقية وإنما هم جادين في عملهم ولا توجد لديهم أي مجاملة مع أي جهة لها يد في قضية الإرهاب لأنهم يدافعون عن وطن وقضية، وان الحشد عندما يستقر في منطقة فأنه يبدأ بعمل أخر وهو التفتيش والمداهمة لأوكار الإرهابيين ويتتبعهم ويلاحقهم ويقبض عليهم".
وأضاف الخاقاني إن هناك أمور أخر يجعل العراقيون بصورة عامة سواء القوات المسلحة أو المواطنين في المناطق المحررة يرحبون بالحشد وهو "إن التكليف الشرعي المكلفون به يعطي معنويات لباقي القوات العراقية بمختلف صنوفها، وإن الحشد الشعبي عندما يحرر منطقة ما فهناك جهات أخرى تلاحقه مثل معتمدي المرجعية والمواكب التي تقدم الدعم اللوجستي، وعند وصول هذه الجهات الساندة لجبهات القتال لا يقدمون المساعدات لمقاتلي الحشد فقط، بل يقدمون كل هذه الخدمات للنازحين ولجميع المدنيين بدون تفرقة، ومن هذه المساعدات، الماء والطعام وكل ما لديهم، بالإضافة إلى تقديمهم خدمات أخرى مثل تنفيذ محطات تصفية مياه ومولدات وبهذا تتكون لديهم علاقات مع الأهالي، وهذه المميزات موجودة في قوات الحشد الشعبي وخصوصيات أخرى لربما غير موجودة لدى باقي القوات المقاتلة".
من جانب اخر بين لنا مسؤول فرقة الامام علي القتالية الواجبات الموكلة للحشد الشعبي "هناك جانب أخر لفرقة الإمام علي وفرقة العباس ولواء علي الأكبر وأنصار المرجعية فهم يعتبرون جزء من الحشد الشعبي وليس بمعزل عنه، فقد أوكلت لهم اليوم مهمة أخرى بالإضافة إلى تحرير المناطق مع القوات الأمنية هو مسك الحدود، فكلفت فرقة الإمام علي بمسك حدود محافظة النجف، وفرقة العباس ولواء علي الأكبر بمسك حدود محافظة كربلاء، وتأمين الخط الرابط الذي يسمى خط 160 إلى الوليد إلى عكاشات وصولا الى منطقة حصيبة ومعبر الدنف باتجاه البوكمال التي تعتبر منبع الإرهاب والمركز الحقيقي الذي انطلق منه، وسوف نمسك قاطع مسؤولية أيضا مثلا نحن كفرقة الإمام علي مكلفين بقاطع شرق الانبار".
وأشار الشيخ كريم الخاقاني في اللقاء الى تسليح وتدريب الحشد "ولدينا عمل أخر وهو تدريب قطاعاتنا لأنهم خرجوا إلى ساحات القتال مباشرة، واكتسبوا خبرة جيدة من خلال مشاركتهم في المعارك، ولكنهم يحتاجون إلى أعادة تنظيم وتدريب وهذا عمل كبير وطويل، ونحن انطلقنا بالبندقية و(الشاجور) واليوم نمتلك سلاح لا أبالغ إن قلت سلاحنا متطور وحديث، كما بدئنا نطور أنفسنا فنيا حيث نمتلك الطائرات المسيرة والطائرات القاصفة والقناصات الحرارية ويوجد لدينا كل ما نحتاجه في المعركة، وكذلك استفدنا من الآليات التي سميت مقبرة الجيش، حيث أخرجناها وأهلناها وهي اليوم تمارس دورها الكبير في المعارك والانتصارات، ماعدا بعض الأسلحة الثقيلة من طائرات قتالية وغيرها التي تكون حصرا وخاصة بالجيش العراقي والتي تتبناها الدولة في عقود التسليح فهذه غير موجودة لدينا، لذلك تسليحنا بدء من تحت الصفر واليوم وصلنا به إلى ما نسبته 60-70%".
محسن الحلو- وكالة نون الخبرية
أقرأ ايضاً
- السفيرة الامريكية: للحكومة العراقية الدور بالضغط الدبلوماسي والذي تمخض عنه وقف اطلاق النار بلبنان
- سكان 80 قرية في ذي قار يهربون من الجفاف إلى المدن بحثا عن فرصة حياة
- لبنان :مساعدات السيد السيستاني تدق أبواب دير الأحمر”، وهذه هي المناطق المشمولة