بقلم - مسلم الركابي
يبدو إننا تعودنا أن نعيش حالة الصراعات والنزاعات بين من يسمي نفسه جزافا قائدا وهذه الحالة للأسف نشاهدها في كل تفاصيل الواقع العراقي اليوم والمشهد الرياضي ليس بمعزل عن المشهد السياسي وان هذه الصراعات والنزاعات ألقت بظلالها على طبيعة واقع المشهد الرياضي. واتحاد الكرة العراقي اليوم يمثل أنموذجا واضحا لحالة صراع من نوع خاص يمكن أن نصفه بصراع ديكة فحالة تبادل الاتهامات بين أعضاء اتحاد الكرة ومن خلال شاشات الفضائيات. فحينما نشاهد تصريحات متناقضة ومتضاربة بين رئيس اتحاد الكرة ونوابه أو بقية أعضاء الاتحاد أو نشاهد التناقضات بين تصريحات النائب الأول لرئيس الاتحاد وتصريحات النائب الثاني هذا الأمر يعطينا انطباعا بأن اتحاد الكرة يعيش اليوم تحت صفيح ساخن ربما الانتخابات التي يصر البعض أن يجعلها حاضرة بأي استحقاق أو مناسبة وربما التدخلات الخارجية من خارج منظومة الاتحاد والتي لايريد أعضاء الاتحاد الاعتراف بوجودها وهي موجودة بالفعل وربما المصالح الشخصية وتصفية الحسابات بين أعضاء الاتحاد وهذه الحالة موجودة منذ البداية ومنذ أن عرفنا ان هناك كتلتان متصارعتان في اتحاد الكرة وهما كتلة محور أربيل وكتلة محور النجف هذه هي الحقيقة التي يخشى البعض الاعتراف بها فقد اقحمت السياسة وادرانها الطائفية المقيتة بعمل جميع مؤسسات الدولة وليس اتحاد الكرة بمعزل عن هذا النهج كفاكم ضحكا على الذقون فأنتم تعيشون صراعات ونزاعات أقل ما نقول عنها أنها صراعات ونزاعات ديكة. ترى كيف تفسر ون تصريحات العم محمد جواد الصائغ الذي نراه يرعد ويزبد على أنه رائد الإصلاح للكرة العراقية وان اتحاد الكرة لا يعمل بمنهجية وتخطيط ؟ وكيف نفسر انفاعلات سعد مالح بأنه لا يخشى أحدا وأنه أفضل من يتحدث بالحقيقة التي يخشاها أعضاء الاتحاد. هذه هي حالة اتحاد الكرة اليوم فقد كانت آلية الدوري للموسم القادم القشة التي قصمت ظهر البعير فقد انفضح الجميع وبأن الصراع واضحا بين الجميع والضحية هي الكرة العراقية فبعد الاكذوبة الكبرى بما يسمى التراخيص الآسيوية ماذا سيخبيء لنا اتحاد الكرة من مفاجأة جديدة هل سنشاهد دوريا ب 30 فريقا أم أننا سنبقى نتعكز على مبررات مضحكة ومخجلة لاتحاد ادمن الفشل في وقت يصر على أنه يحمل لواء الكرة العراقية.
أقرأ ايضاً
- يرجى تصحيح المسار يا جماهير الكرة
- تساؤلات حول مصداقية المحكمة الاتحادية
- الدستور العراقي والمحكمة الاتحادية