اكد ممثل المرجع السيستاني، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، ان السيد السيستاني كان المنقذ والقائد المتصدي للهجمة الشرسة التي تعرض لها العراق، مبيناً اننا لم نعبر عبوراً كاملاً، فهناك ملفات لم تُحل، فيما عبرت الامم المتحدة عن اسفها لإن الاخوة في شمال العراق لم يفهموا رسائلها المتكررة والمؤكدة على وحدة العراق.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي، خلال استقباله الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جورج بوستن، وحضرته وكالة نون الخبرية، ان "العراق تخلص من شر قوى الارهاب، والدور الرئيسي للمرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني، في النجف الاشرف، وهو كان المنقذ والقائد المتصدي لهذه الهجمة الشرسة، والفتوى التي اصدرها سماحة المرجع هي التي انقذت العراق"، مشيراً الى ان "الامم المتحدة اشادت بهذه الفتوى".
واضاف الشيخ الكربلائي، ان "هذه الفتوى هي التي حفظت الارض والعرض والارث الثقافي والمعرفي على الرغم من اننا لم نعبر عبوراً كاملاً، فهناك ملفات لم تُحل"، مبيناً، اننا "نأمل من الامم المتحدة ان تساعد وتساهم وتستمر في حل هذه الملفات، والتعامل مع الجميع بالمساواة، لحين وصول العراق الى بر الأمان".
وطالب الشيخ عبد المهدي الكربلائي، الامم المتحدة "بتطوير آلياتها ويجب ان يكون لها دور اكبر في المؤسسات الثقافية ودعمها في العراق".
من جانبه قال الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة جورج بوستن، ان "العراق تعدى مرحلة الدمار، الى مرحلة البناء، لذلك جئنا نمثل اليونسكو للثقافة والاعلام، دعما للمنظمات العراقية، والجهات الداعمة للثقافة والمعرفة في العراق".
واضاف بوستن، "ننقل تحياتنا الخالصة لسماحة المرجع الاعلى السيد علي السيستاني، الذي حفظ ارض وشعب ووحدة العراق"، مؤكداً "نحن كنا جادين في محاولة حل الازمة مع كردستان العراق، وذهبنا عدّة مرات ونقلنا بصدق تبليغ الامم المتحدة، بأننا لا نسمح بتقسيم العراق، وتشرذم محافظاته، ولكن مع الاسف لم تفهم رسالتنا صحيحاً لدى الاخوة في شمال العراق".
واكد بوستن، ان "الامم المتحدة تثمن وتقدر الدور الذي قدمته المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف، على الصعيد الثقافي وغيره في العراق".
وكان بوستن اكد في وقت سابق لوكالة نون الخبرية، ان "الامم المتحدة تقف صفا واحدا مع الشعب العراقي وانها مع لغة الحوار مع جميع الأطراف المتنازعة"، في اشارة الى ما جرى في كركوك، مؤكداً ان "العراق منذ القدم يعيش تحت سقف واحد ولا يجوز تقسيمه وان تسوية جميع القضايا المشتركة سوف تعطي فرصة للطرفين العربي والكردي أن يخططوا مستقبلهما ويعيشوا بسلام".
كرار الاسدي - كربلاء
أقرأ ايضاً
- الحكومة العراقية تعدّل قراراً خاصاً بالتبرع من رواتب موظفيها الى لبنان وغزة
- منتسب برئاسة الجمهورية يبتز المواطنين والرئيس يوجه بالتحقيق الفوري وسحب يده
- البرلمان يخاطب مجلس الوزراء لتعديل قرار استقطاع 1% من رواتب الموظفين والمتقاعدين