أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي لنائب الرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري، الخميس، أن الحكومة العراقية رفضت فكرة "استيعاب" تنظيم "داعش" وقررت القضاء عليه، فيما شدد على عدم قبوله "إلا بإلغاء" استفتاء إقليم كردستان.
وقال العبادي خلال جلسة المباحثات الرسمية المشتركة مع نائب الرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري، بحسب بيان اورده مكتبه الاعلامي وتلقت وكالة نون الخبرية، نسخة منه، إن "تعزيز العلاقات بين العراق وإيران مهم ليس لنا فقط وانما لعموم المنطقة وأمنها واستقرارها وازدهارها".
وأضاف العبادي، "نحن ندعو للتعاون وتبادل المصالح لخدمة شعوبنا وإنهاء التدخلات التي أدت لمزيد من الدمار والضحايا والنازحين، ولذلك نطرح التنمية بديلا عن الخلافات والنزاعات بين دول المنطقة وتبديد ثرواتها وطاقتها، كما أن علينا استثمار طاقة الشباب الذي تحاول العصابات الارهابية جذبه اليها".
وفي سياق منفصل، مضى العبادي إلى القول، "اليوم بدأت عملية تحرير آخر معاقل داعش، وتوجيهاتنا لقواتنا أن تمد يدها للمواطنين"، مبيناً "اننا رفضنا فكرة استيعاب داعش وقررنا القضاء عليها لأن بقاءها خطر على الجميع".
وبشأن استفتاء كردستان، تابع العبادي أن "إجراء الاستفتاء جاء بوقت نخوض فيه حربا ضد داعش وبعد أن توحدنا لقتال داعش، وحذرنا من إجرائه لكن دون جدوى، ولم نعتبر إجراءاتنا الدستورية في بسط السلطة الاتحادية الا انتصارا لجميع العراقيين، واستراتيجيتنا هي إخضاع هذه المناطق لسلطة الدولة، ونحن لانقبل الا بإلغاء الاستفتاء والالتزام بالدستور".
من جهته، قال جهانغيري "نهنئكم بالانتصارات التي تحققها القوات العراقية بتحرير المدن من داعش، لقد كان عملا كبيرا بقيادتكم، وكذلك نهنئكم بنجاحكم في حفظ وحدة العراق وسيادته وسنواصل دعم العراق والمساهمة ببنائه واستقراره"، معرباً عن "إعجابه باندفاع العراقيين جيشا وشعبا في حماية وطنهم ومحاربة الارهاب والانتصار عليه".
وكان العبادي وصل، مساء أمس الأربعاء (25 تشرين الأول 2017)، إلى العاصمة الإيرانية طهران قادماً من تركيا.
أقرأ ايضاً
- منتسب برئاسة الجمهورية يبتز المواطنين والرئيس يوجه بالتحقيق الفوري وسحب يده
- القضاء العراقي يستدعي خميس الخنجر للتحقيق
- نحتاج لقوات التحالف الدولي.. كردستان: داعش الآن أشد خطورة مما كان عليه في 2014