- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
العبادي هل سيحتاج الى وقت اضافي لمباراة السعودية وايران؟
بقلم:سامي جواد كاظم
منذ ان سقط الطاغية واصبح العراق مسرحا للصراعات المذهبية والقومية بل مكان لتفريغ العداوات والاعمال الارهابية، ايران اتخذت جانب الدعم اللامحدود للحكومة العراقية منذ مجلس اللاحكم وحتى الانتقالية والدائمية ووقفت بكل ما لديها مع العراق عسكريا واقتصاديا، في الوقت الذي تعاني من الحصار الاقتصادي.
السعودية اتخذت الجانب الاخر وهو دعم الارهاب وضخ الارهابيين وتمويلهم وحياكة المؤامرات مع بعض القيادات السياسية العراقية التي لم تنل حظها في الانتخابات علها تسقط العملية السياسية التي يقودها الشيعة، يساندها في ارهابها بعض الدول الخليجية والاقليمية، وفي الوقت ذاته كانت تعول على شن حرب ضد ايران بسبب سلاحها النووي، اضف الى ذلك اختلقوا سببا لشن حرب ضد حزب الله متاملين القضاء على الحزب.
الرياح لم تات بما تشتهي السفن حيث نجح حزب الله في كسب حرب 2006،وافتعلوا من بعدها جريمة نهر البارد ثم الارهابي القصير، وفشلوا في ذلك ونجحت ايران ومعها حزب الله بعدم سقوط سوريا ونجحت ايران في الاتفاق النووي وديمومة اقتصادها من خلال الاكتفاء الذاتي ونجح العراق في استعادة اراضيه من داعش،هنا عمدت امريكا لاصدار قرارات عقوبات على ايران وحزب الله للتضيق المالي وبدا ترامب التنصل من الاتفاق النووي لانه يعلم علم اليقين ان ايران ملتزمة تماما بالاتفاق ولكنه يخشى من القوة الاقتصادية التي ستكون عليها ايران اذا ما سمح لها بالتعامل الحر مع دول وشركات العالم وهذا يعني انها ستدعم حزب الله اكثر وستدعم العراق اكثر.
هنا استيقظت السعودية من سباتها وبدات تفكر في سلك نفس طريق ايران للتاثير على القرار العراقي، فبدات تلوح بالاقتصاد لان مالديها من ميزانية مالية تفوق ما لدى ايران فاقتحمت السوق العراقي وبكل قوة لتحجم التوغل الاقتصادي الايراني في العراق، ففي معرض بغداد شاركت السعودية بستين شركة وسمحت للطيران السعودي بالهبوط في مطار بغداد بعد انقطاع دام 27 سنة، واسست مجلس تنسيقي بين العراق والسعودية والله العالم ماذا واعدت العبادي في حال ترشحه لدورة ثانية وفوزه على حساب المالكي الذي هو الاخر يسعى للفوز بالانتخابات ولان المالكي يعتبر ورقة ايرانية فانهم وجدوا ضالتهم بالعبادي وهو افضل حتى من علاوي الذي خيب ظن السعودية.
ومن هذا المنطلق قرروا انهاء داعش في العراق وهذا يعني ان السعودية لمن ستدعم ؟ لقد انتهى داعش، لهذا ستعمل على الارهاب السياسي من خلال خلق اجواء ومراكز للتاثير على المسار السياسي العراقي من خلال الانفتاح الاقتصادي وبكل جوانبه، وهي العالمة انه ما باتت محل ترحيب من اغلب الدول المجاورة والقريبة منها (الكويت اليمن عمان قطر) وايران على امتداد الخليج من الجانب الاخر، وحتى مصر غير مضمونة فقبل اشهر تازمت العلاقات وبدات الشتائم.
هنا كيف ستكون السياسة الايرانية في العراق لاحتواء الهجوم السعودي السياسي والاقتصادي ؟ فايران لديها اكثر من ورقة.
نعم حاولت السعودية والامارات كما لوح بافل الطالباني بوثيقة تثبت دعمهما ومعهما الكيان الصهيوني للاكراد في احتلال كركوك واعلان الاستقلال وهذه ايضا فشلت وحالما اعلنت القوات العراقية سيطرتها على كركوك بل ومساندتها من نصف الاكراد شعبا وجيشا غيرت السعودية بوصلتها من الارهاب الميداني الى الاقتحام السياسي وهاهي زيارة العبادي الى السعودية خير دليل والعجب انني لم اسمع عن لقاء جمع العبادي بمحمد ابن سلمان هل التقوا ام لا ؟
مباراة السعودية وايران لو انتهت بالتعادل سيكون هنالك وقت اضافي ولو انتهت بالتعادل ايضا فهنالك ضربات جزاء
أقرأ ايضاً
- هل ماتت العروبه لديهم !!!
- هل يستحق المحكوم ظلما تعويضًا في القانون العراقي؟
- هل سيكون الردّ إيرانيّاً فقط ؟