اتهم النائب عن المكون التركماني نيازي معمار اوغلو، الثلاثاء، حكومة إقليم كردستان بـ"إرهاب وتخويف" في محافظة كركوك والمناطق "المُختلف" عليها، داعياً الحكومة الاتحادية إلى إرسال قوات اتحادية "فورا" إلى كركوك وطوز خورماتو وتأمين الحماية للمنشأت النفطية من "عبث المجاميع المسلحة والبيع غير الشرعي للنفط".

وقال أوغلو في مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب بمشاركة نواب من الهيئة العليا لتركمان العراق، إن "حكومة إقليم كردستان أصرت على إجراء استفتاء الانفصال على الرغم من الرفض الدولي والإقليمي والمحلي"، مضيفاً أن "حكومة الإقليم قامت بإرهاب المواطنين وتخويفهم وخاصة في كركوك والمناطق المختلف عليها".

وأوضح أوغلو، أنه "منذ أكثر من اسبوع تقوم مجاميع مسلحة مرتبطة بالمحافظ المقال بالتجوال في الشوارع وتطلق العيارات النارية لترويع المواطنين وترهيبهم"، مشيراً إلى أن "الحكومة الاتحادية وعلى الرغم من مناشداتنا السابقة لم تتخذ أية إجراءات لحماية المواطنين وخصوصا في كركوك".

واعتبر، أن "حكومة الإقليم أجرت الاستفتاء يوم أمس بما فيها كركوك والمناطق المختلف عليها دون رقابة قانونية واعتراف دولي واقليمي ومحلي"، لافتاً إلى أن "المواطنين التركمان في تلك المناطق قاطعوا الاستفتاء وبشكل نهائي واصطفوا خلف قياداتهم رغم كل التهديدات".

ودعا أوغلو الحكومة الاتحادية، إلى "إرسال قوات اتحادية فورا إلى مناطق كركوك وطوز خورماتو وعدم التهاون والتلكؤ وتأمين الحماية الفورية للمنشأت النفطية من عبث المجاميع المسلحة والبيع غير الشرعي للنفط"، مشدداً على "ضرورة عدم التحاور والتباحث مع إقليم كردستان لنتائج الاستفتاء غير القانوني لحين إعلان الإقليم رفضه للنتائج".

وتابع، أن "نتائج الاستفتاء باطلة ولا أثر قانوني وشرعي عليه"، مطالبا القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بـ"إرسال قوات اتحادية من الجيش والشرطة إلى المناطق المختلف عليها والمحتلة من قبل العصابات الخارجة عن القانون والتي لا تلتزم باوامر رئيس الوزراء".
وطالب أوغلو رئيس الوزراء، بـ"اختيار محافظ جديد لكركوك بالوكالة بعد مصادقة مجلس النواب عليه ومحاسبة المحافظ المقال بالفساد والخروق الإدارية"، داعياً وزارة النفط إلى "بسط سيطرتها على آبار النفط في كركوك وإعادة تصدير النفط عبر شركة سومو الوطنية وحماية الآبار من قبل الشرطة الاتحادية".

يذكر أن إقليم كردستان أجرى، أمس الاثنين (25 أيلول 2017)، استفتاء على انفصاله كدولة مستقلة عن العراق، بالرغم من رفض بغداد والدول الإقليمية والمجتمع الدولي، فضلا عن أطراف كردية تحسبت للمخاطر المترتبة جراء هذه الخطوة.

وأعلنت مفوضية الانتخابات والاستفتاء في اقليم كردستان، أمس الاثنين، أن نسبة المشاركة بالاستفتاء بلغت 72.16%.