أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الخميس، أنها سلمت قوات البيشمركة الكردية منذ بدء العمليات ضد تنظيم داعش في 2014 مئات الملايين من الدولارات، فضلا عن توفير الدعم العسكري والذخائر والمعدات لها بموافقة حكومة بغداد.

 وذكر المتحدث باسم الوزارة، إيريك باهون، في تصريح صحفي اليوم 17 آب 2017 أن "البنتاغون وقع في تموز 2016 مذكرة تفاهم مع البيشمركة من أجل تسهيل الدفعات المالية للقوات المنخرطة في معركة تحرير الموصل"، مضيفا أن "تلك الدفعات انتهت حاليا"، حسب مانقله موقع الحرة الالكتروني.

وأضاف باهون أن "وزارة الدفاع الاميركية ترى أن التعاون بين بغداد وحكومة إقليم كردستان حيوي من أجل إلحاق الهزيمة بداعش، وأن وزارة الدفاع الأميركية ستواصل عملها مع الشركاء العراقيين لتسهيل التعاون بينهما ولهزيمة التنظيم".

"الاستفتاء قد يؤدي إلى تعليق المساعدات"

من جهة أخرى، نقل موقع الحرة عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأميركية قوله الخميس بأن "الولايات المتحدة تتجه نحو تعليق مساعداتها المالية والعسكرية للبيشمركة على خلفية الاستفتاء المرتقب حول استقلال إقليم كردستان.

وقال المسؤول للموقع طالبا عدم الكشف عن اسمه إن الدفعة المالية الأخيرة من المساعدات سيتم تسليمها للإقليم خلال آب الجاري، وأن "الكرة الآن في ملعب قادة الإقليم، الذين عليهم أن يقرروا ما يجب فعله".

في المقابل استبعد الأمين العام لوزارة البيشمركة جبار ياور في تصريح للموقع الاميركي أن تلجأ الولايات المتحدة إلى تعليق مساعداتها للقوات الكردية في حال إجراء الاستفتاء.
وقال ياور إنه "لا يوجد أي مؤشر على أن الولايات المتحدة تتجه إلى قطع مساعداتها لقوات البيشمركة ونستبعد ذلك"، وأضاف أن الإدارة الأميركية "مستمرة في دعم البيشمركة بالأسلحة والخبراء والمدربين وتساعد القادة العسكريين الكرد في حربهم ضد الإرهاب.

وشهدت مدينة السليمانية، يوم الثلاثاء (8 من آب 2017)، انطلاق أول حراك مدني كردي في اقليم كردستان، ضد الاستفتاء والذي يحمل اسم "لا _ في الوقت الحالي"، وذلك بمشاركة عدد من المواطنين والشخصيات السياسية والكتاب والصحفيين ونشطاء المجتمع المدني.

وكان رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، أعلن في الـ 24 من شهر نيسان الماضي، عن تحديد يوم الخامس والعشرين من شهر أيلول المقبل، موعدا لإجراء الاستفتاء على استقلال كردستان، الأمر الذي أثار ردود أفعال متباينة على الصعيدين العراقي والدولي.