دعا ممثل المرجعية الدينية في كربلاء وخطيب جمعة الصحن الحسيني الشريف المنظومة السياسية في العراق الى تغليب مصلحة العراق على المصالح الضيقة والفئوية والخاصة اضافة الى السعي الجاد لتغيير بعض القوانين القديمة التي شرعت منذ زمن النظام البائد والتي لاتخدم المواطنين ،منتقدا بالوقت نفسه سوء معاملة بعض الاطباء مع المرضى واصفا هذا التعامل كتعامل المحقق مع مجرم\"
وقال سماحةالسيد (احمد الصافي) في خطبة الجمعة التي القيت اليوم 28/5/2010 الموافق 13/جمادي الثاني /1431 هج في الصحن الحسيني الشريف اننا عندما نقول ان مصلحة البلد تتقدم وان مصلحة الشعب تغلب على المصلحة الخاصة وخصوصا في هذا الوضع الذي يمر به الان موضحا ان حقيقة هذا الكلام ليس الغرض منه هو التنظير فقط وانما الغرض منها ان تنزل الى حيز العمل ،فالمسؤول عندما يقارن بين حالتين الحالة الاولى تستدعي مسألة شخصية والحالة الثانية تستدعي مسألة عامة وهو قادر على الاثنين معاً .. وشريكه في العمل السياسي ايضاً قادر على الحالتين معاً فيقدم المصلحة التي فيها نفع وقيمة اكثر على المصلحة الخاصة ، فلذا في الموقع الوظيفي او غيره يجب ان تقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة\"
واضاف عندما نغلب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة لا نعتقد ان البلد سيتقدم في المستقبل نحو ما نريد ، نحن نقول ان البلد يجب ان يأخذ موقعه الطبيعي ومحله ومركزه العام والعراق يشتمل على كفاءات وثروات عظيمة وهذا كله يحتاج من اعزائنا المسؤولين ان ينظروا بعين الانصاف موضحا وهذا يشمل المنظومة السياسية كلها التي نحن بصدد التعامل معها ان تغلب المصلحة العامة وبالنتيجة فان تغليب المصلحة العامة سيعود بالنفع على المصلحة الشخصية\"
من جهة اخرى طالب (الصافي) من النواب الجدد الى تعديل في القوانين التي صدرت لمصلحة نظام سياسي معين في فترات سابقة بقوله \"هناك مشاكل مهمة جعلت البلد قد يراوح في مكانه وهي حالة عدم الانسجام ما بين المادة الدستورية والقوانين التي اصبحت قديمة لا تتماشى مع الوضع الجديد ،موضحا اود من البرلمانيين الجدد قبل ان ينشلغوا بالبرلمان في ان يتحركوا في ان يكتشفوا العيوب من جهة قانونية يعني عندما نأتي الى مسؤول ونقول له هذه المعاملة الكذا .. يقول القوانين لا تسمح ..عندما نأتي الى هذا القانون ومن حق عضو البرلمان ان يفتش عن هذا القانون نرى ان هذا القانون قد صدر قبل 30 سنة لمصلحة نظام سياسي معين في تلك الفترة \"
واضاف بهذا الخصوص ان\"النظام السياسي تبدل والقانون الذي له مساس بحياة المواطنين لم يتبدل فكأنه عملياً لم يتبدل شيء لان المواطن يتعامل مع دوائر الدولة ودوائر الدولة تتعامل مع وزارات والوزارات تتعامل مع لوائح قانونية اللوائح القانونية لم يطرأ أي تغيير عليه فهي قد شُرعت في وقتها لمصلحة شخصية لسبب او لاخر \"
وتابع \"ليس من المعقول ان هذا القانون يبقى ساري المفعول بعد ثلاثين سنة والبلد قد تطور والدستور كمادة دستورية الغت المادة الدستورية السابقة لكن المادة القانونية لا زالت تعمل فنرجوا من الاخوة اعضاء البرلمان الجديد ان يعطوا هذه المسألة غاية الأهمية\"
واضاف \" هناك مشاكل حقيقية فالقضاء فيه مشكلة والداخلية والدفاع فيهما مشكلة والري والزراعة والخارجية وغيرها من الوزارات القائمة فيها مشاكل لانها تدار بالطريقة القديمة وهي تحوي على قوانين اكثر من النصف لم تُبدَّل وهذه القوانين لها مساس مباشر مع حياة المواطنين وفي كل المفاصل من الزراعة والصناعة وغيرها ، والنتيجة ما الجدوى من التغيير الدستوري ان لم نوفق في التعديل القانوني فاللجنة القانونية البرلمانية عملها مهم جداً وعليهم ان يعملوا من الان بان يغيروا ... وان يبدؤا فعلاً بالتغيير .. وان يضربوا المصالح الشخصية عرض الحائط \"
ومن جانب آخر انتقد سماحة السيد (احمد الصافي) بعض الاطباء الذين لايتعاملون مع المرضى بشكل انساني وخاصة في العيادات الشعبية داعيا اياهم ان يكونوا علماء في مجال الاخلاق وفي تطبيقاته بقوله ان\" الطب عنصر مهم جداً والاطباء الاكفاء الان في العالم لهم جذور عراقية وبين فترة واخرى يأتينا مجموعة من الاطباء العراقيين وعندهم الكفاءة والقدرة بحمد الله تعالى والطبيب في داخل العراق طبيب ناجح ،طبعاً الطبيب دائماً يتعامل مع شخص غير صحيح ، اما ان يكون مريضا نفسياً واما متأثر نفسياً بسبب المرض الجسدي ، فالانسان عندما يتمرض تكون وضعيته النفسية غير مستقرة \"
موضحا ان المشكلة الان نعانيها في عدم احترام المريض من الطبيب ، وانا اتحدث عن بعض الاطباء حتى لا تكون المسألة عامة ، فعندما تمر في العيادات الخاصة او الرسمية ترى تعامل بعض الاطباء مع المرضى تعامل محقق مع مجرم .. يتعامل مع المريض بمنتهى الكبرياء والاستهزاء واشعار المريض بأنه شخص جاهل لا يفهم أي شيء وهو فقط الذي يفهم \" واصفا عيادات بعض من الاطباء غير نظيفة وان كثير من المقاهي انظف منها \"
واضاف الصافي ان\"المريض عندما نهتم به نهتم بمواطننا .. ان التعامل القاسي مع المريض واستغلال المريض وجعله بابا للرزق فيه كذلك من الاشكالات ،فترى بعض الاطباء يجعل المريض يراجعه اكثر من مرة دون ان يشخص ويبين له الحالة المرضية من المرة الاولى وترى بعض الاطباء يتفق مع الصيدلية الفلانية ، نرجوا من الاخ الطبيب العزيز مع علمه وقدرته ان يتواضع للمريض وان يطأطأ .. وان لا يعامله في العيادة الشعبية معاملة سيئة وفي العيادة الخاصة يعامله بطريقة اخرى ..
واسئل الاخوة الاطباء والعلماء في مجال الطب ان يكونوا علماء في مجال الاخلاق وفي تطبيقات الاخلاق لان هذه المسألة مسألة مهمة لاننا ندعم الاطباء ويجب ان يعينونا في ذلك \"
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- "متاهة تهريب النفط" من كردستان تستمر.. ومطالبات برلمانية باتخاذ "قرار جريء"
- رئيس الجمهورية يتسلم مجلداً ضخماً يوثق "جرائم البعث" (فيديو)
- البرلمان العراقي يحدد جلسة خاصة لمناقشة العدوان على لبنان (وثيقة)