حجم النص
يقيم معهد وارث الأنبياء لإعداد المبلغين التابع للعتبة الحسينية المقدسة دورة للمعارف الإسلامية طيلة شهر رمضان المبارك، للطلاب الأجانب في المعهد، والطلبة الأفارقة يطلقون تسمية (اوكا كتا كتا) على المرجع الأعلى السيد علي السيستاني لاحترامهم الكبير له، ويعتبرونه القائد. وقال مدير معهد وارث الأنبياء لإعداد المبلغين الشيخ منجد ألكعبي، في لقاء مع مراسل وكالة نون الخبرية من داخل المعهد، "إن جميع المدارس الدينية في العراق تعطل في شهر رمضان الكريم، لكن وجود عدد من الطلبة الأجانب في المعهد من بلدان عدة لاسيما من الطلبة الأفارقة (ساحل العاج، ونيجيريا، وتنزانيا، وسنغال) أقمنا دورة للمعرف الإسلامية طيلة شهر رمضان المبارك، لرفع المستوى العلمي والثقافي لطلبة المدارس الدينية، خصوصا وإنهم مستبصرين ودخلوا الإسلام حديثا. وأضاف ألكعبي "إن الدورة تشتمل على قرأه لجزء من القران الكريم بعد صلاة الظهر والعصر جماعة، وفنون التجويد وأحكام التجويد والترتيل، ثم إلى قاعات الدرس للحصول على علوم مهمة في العقائد الإسلامية ودروس في الفقه وخاصة المقدمات وما يحتاجه المؤمن في مثل هذا الشهر، ودراسة سيرة أهل بيت النبوة، وعلوم القران الأخرى كالتفسير"، موضحا إن الدورة تستمر حتى الساعة (4) عصر، وان هناك برامج لزيارة الأئمة لتعريف الطلبة بمقامات أهل البيت، وان عدد الطلبة ما يقارب (25) طالب. وبين احد الطلبة النيجيريين (إبراهيم محمد حسن) لمراسلنا بأنهم مسرورين جدا بوجودهم في العراق بالقول "جئنا من بلد بعيد وقد اختارنا الله من بين ملايين الناس في نيجيريا من اجل طلب العلم، ونحن مستبصرين وكانت لدينا مشكلة في فهم الأمور الدينية، وكل ما وجدنها هنا لم يكن موجود أصلا في نيجيريا وكل ما تعلمناه هنا هو جديد ولم نكن نستطيع التحدث بالعربية، وأنا ادرس وأساعد عائلتي المتكونة من (16) فرد". وطلب إبراهيم محمد حسن أن يوصل رسالة عن طريق وكالتنا إلى سماحة السيد السيستاني "ونود أن نوصل رسالة إلى السيد السيستاني باسم أهالي نيجيريا ونقدم له الشكر الكثير والكبير لأنه أعطانا هذه الفرصة الكبيرة، لكي نتعلم ونعلم الناس كل ما تعلمناه". وذكر حسن إن مدير المعهد ساعدهم وأوصلهم إلى سماحة الشيخ عبد المهدي الذي قام بحل الكثير من المشاكل المتعلقة بهم، وإنهم يسمون مدير المعهد احتراما له باللغة النيجيرية "اوكا" وهو انك لا تستطيع أن تذكر اسم الشخص للاحترام، وان الكلمة الأكثر احتراما "اوكا كتا" يطلقونها على سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، و "اوكا كتا كتا" يطلقوها على قائد الكل الذي يستحون حتى من ذكر اسمه، ويحملون مشاعر المحبة الكثيرة والاحترام الكبير اتجاهه هو المرجع الأعلى سماحة السيد علي السيستاني الله يحفظه". اما الطالب جمال حسن رمضان من تنزانيا مدينة ساما بوكوبا والتي تقع في بحيرة فكتوريا، بين لنا إن هناك أكثر من (5) ديانات في تنزانيا التي سكانها تجاوز الـ (40) مليون نسمة، وهو يدرس في المعهد لكي يكون مبلغا عند عودته إلى بلده، وانه سيخبر الجميع في تنزانيا بما قدم لهم من اهتمام وعناية كبيرة من قبل العتبة الحسينية المقدسة. محسن الحلو وكالة نون الخبرية
أقرأ ايضاً
- مصرف حكومي في كربلاء يختلس مبالغ الأقساط المدفوعة من قبل عددٍ من المُقترضين
- كربلاء: فرق طبية ترافق المشاركين في التعداد العام للسكان
- حظر التجوال في مدينة كربلاء المقدسة