حجم النص
في سلسلة بغداديات وبمناسبة ذكرى نظام الولايات الذي اصدرته الدولة العثمانية سنة 1864 وذكرى اعتبار جزء من المنطقة الشرقية الشمالية مما يسمى اليوم بالمملكة العربية السعودية ودولة قطر حاليا اعتبارها سنجقا (اي محافظة) من سناجق ولاية بغداد كانت محاضرة للخبير القانوني طارق حرب في المركز الثقافي لشارع المتنبي اليوم الجمعة 2016/12/30 تحدث فيها عن نظام الولايات في الدولة العثمانية في تلك السنة اعتبرت العراق باجمعه تابعا لولاية بغداد بعد ان كان العراق يتكون من ثلاث ولايات هي بغداد والبصرة والموصل حيث قسم هذا النظام الدولة العثمانية بما يتبعها في اوربا واسيا وافريقيا الى 27 ولاية وقال حرب " حيث كانت بغداد هي الولاية الوحيدة في العراق لذلك كان العراق هو بغداد وبغداد هي العراق ولم يتوقف الامر عند هذا الحد اذ بعد نجاح مدحت باشا والي بغداد من سنة 1869 الى سنة 1872 في حملته العسكرية على الجزيرة العربية والقسم الشمالي الشرقي من اراضيها تم استحداث سنجق اي محافظة نجد تتبع ولاية بغداد زمن والي بغداد رديف باشا ويتكون سنجق نجد من اربعة اقضية هي اقضية القطيف وقطر والهفوف والمبرز وبذلك اصبحت منطقة نجد السعودية وجزيرة قطر تابعة لولاية بغداد سنة 1875 ولكن هذا الامر لم يستمر طويلا اذ بعد استحداث واعادة ولاية البصرة في نهاية هذه السنة تم ربط سنجق نجد بولاية البصرة وقد نشر نظام الولايات هذا في جريدة (زوراء) باعتبارها الجريدة الرسمية للسلطة العثمانية في بغداد كجريدة الوقائع العراقية حاليا واضاف "ان هذا النظام قسم ولاية بغداد كاي ولاية اخرى من ولايات الدولة العثمانية الى ان يكون الوالي الباشا حاكم ولاية بغداد بدرجة وزير في الدولة العثمانية ويكون متصرف السنجق اي محافظ المحافظة في درجة ادنى وكل سنجق يتكون من عدد من الاقضية وكل قضاء يتكون من عدد من النواحي حيث تم تقسيم ولاية بغداد الى عشرة سناجق هي سنجق مركز بغداد وسنجق الموصل وسنجق البصرة وسنجق شهرزور في الشمال الشرقي وسنجق السليمانية وسنجق الدليم اي محافظة الانبار الحالية وسنجق كربلاء وسنجق الديوانية وسنجق العمارة وسنجق المنتفق اي (الناصرية/ذي قار) بالاضافة الى سنجق نجد الذي تم استحداثه بعد ذلك. وبين " حيث يلاحظ ان هذا التقسيم الاداري لولاية بغداد عدم اعتبار اربيل ودهوك من السناجق الكردية ذلك ان السليمانية وسهل شهرزور كانت المراكز الرئيسية للمكون الكردي والذي عادة ما تحدث فيها اضطرابات وثورات ضد الدولة العثمانية خلافا للمناطق الكردية الاخرى وبسبب قلة عدد السكان في اربيل ودهوك لذلك كان القسم الشرقي من كردستان هو القسم الذي يمثل اقليم كردستان الحالي وكذلك بسبب قلة عدد السكان لم تعتبر الكوت وكركوك وديالى والحلة والنجف والسماوة من السناجق وانما اعتبرت من الاقضية التي ترتبط بالسناجق باعتبارها وحدات ادارية ادنى من السنجق وبمعنى اخر ان جميع اراضي العراق اليوم كانت تتبع ولاية بغداد واضاف " حيث في سنة 1875 تم دمج سنجق كربلاء بسنجق الحلة واصبحا سنجقا واحدا وسنجق الحلة وحتى سنة 1882 حيث صدر قانون عثماني (سالنامة) اشار الى انشاء سنجق الحلة وسنجق كربلاء وفي سنة 1875 انفصلت البصرة عن بغداد بانشاء ولاية البصرة وضم نجد اليها والمنتفق وكذلك في سنة 1879 انفصلت الموصل وتم انشاء ولاية الموصل وكان سنجق بغداد يتالف من اقضية كثيرة منها قضاء خراسان وتتبعه ناحيتي شهربان والمقدادية والخالص وقضاء خانقين وتتبعه عدد من النواحي منها ناحية السعدية وقضاء مندلي وقضاء الكوت وتتبعه ناحية بدرة وقضاء سامراء وتتبعه ناحية تكريت والدجيل وقضاء الكاظمية وقضاء الدليم (الانبار) وتتبعه ناحيتا هيت وكبيسة وقضاء عانة وتتبعه نواحي القائم وحديثة وآلوس وجبة وقضاء مركز سنجق بغداد وتتبعه ناحية الاعظمية وناحية ديالى وقضاء الجزيرة ومركزه مدينة الصويرة وتتبعه ناحية البغيلة (اي النعمانية) وكان سنجق كربلاء يتالف من اقضية كثيرة منها مركز السنجق والرزازة والهندية والنجف ونواحي كثيرة منها ناحية الكفل والمدحتية والدراجي وناحية الرحالية حيث في سنة 1895 تم فصل ناحية الرحالية من كربلاء واضيفت الى قضاء الدجيل اي الانبار وسنجق الديوانية وتتبعه نواحي كثيرة وهكذا بالنسبة للسناجق الاخرى التي ترتبط بولاية بغداد وتتبعه نواحي كثيرة بثلاث درجات وكل ناحية ترتبط بها عدد من القرى. ابراهيم العويني / وكالة نون
أقرأ ايضاً
- مجلس الوزراء يقرر تعطيل الدوام في بغداد الأحد المقبل
- القبض على متهمتين قامتا بالاعتداء على إدارة إحدى المدارس الثانوية في محافظة ميسان
- جمعية نحالي كربلاء التخصصية تستلم عدد من الأشجار الرحيقية والمثمرة لزراعتها بأماكن مختلفة في المحافظة