حجم النص
قال الخبير القانوني طارق حرب لوكالة نون الخبرية اننا وفي يوم 2017/12/24 اطلعنا على بيان لمجلس اعيان وحكماء العراق المنشور في عدد من الفضائيات واذا كنا نتفق كليا مع ما ورد في البيان بالنسبة للقانون موضوع هذا البيان لكن علينا ان نثبت شيئا بالنسبة لاسم هذا المجلس الموقر الذي اتخذ اسم مجلس اعيان:- 1- ان قانون المنظمات غير الحكومية رقم (21) لسنة 2010 وفي المادة (30) منه منع المنظمات غير الحكومية اتخاذ اسم يشابه اسماء الجهات الحكومية سواء كانت هذه الجهات موجودة حاليا او ملغاة او انتهى دورها ومن المعلوم ان مجلس الاعيان هو المجلس الثاني الذي يشكل مع مجلس النواب السلطة التشريعية في العهد الملكي باسم مجلس الامة طبقا لاحكام الدستور الملكي لسنة 1925 والذي استمر كجهة حكومية من هذا التاريخ حتى 14 تموز 1958 حيث تم اعلان الجمهورية وتم الغاء السلطة التشريعية الملكية بما فيها مجلس النواب الذي كان يتم انتخابه ومجلس الاعيان الذي يعين اعضاءه الملك بحيث يكون عدد الاعيان لا يزيد على ربع اعضاء مجلس النواب تقريبا وبالتالي فان تسمية مجلس اعيان كمظمة غير حكومية او مؤسسة مجتمع مدني هو تسمية حكومية سابقة ويتداخل مع مجلس الاعيان الملكي بالرغم من اضافة الحكماء الى هذا المجلس على الرغم من ان التنظيم الحكومي الحالي الخال من مجلس الاعيان كجهة حكومية ولكن يبقى الحظر قائما ومستمرا بصرف النظر عن وجود الجهة الحكومية وعدم وجودها مثاله مجلس الاعيان ومجلس الاعمار في العهد الملكي ومجلس تنظيم التجارة والمجلس الوطني قبل 2003/4/9 وعلى دائرة المنظمات غير الحكومية والتي خولها القانون رقم (12) لسنة 2010 بالمادة الخامسة وما بعدها الموافقة على تاسيس المنظمات غير الحكومية مراقبة هذا الامر لكي لا يكون هنالك تداخلا بين التسميات الحكومية والتسميات غير الحكومية بحيث يقع المواطن العادي بالاشتباه. 2- صدر البيان باسم رئيس مجلس الاعيان ويذكر لنا التاريخ انه كان هنالك ثمانية رؤساء لمجلس الاعيان في العهد الملكي من 1925/7/16 حتى 14 تموز 1958 هم يوسف السويدي وعبد الله الكيلاني والسيد محمد صدر الدين ومحمد رضا الشبيبي وجميل المدفعي وصالح باش اعيان والباشا نوري السعيد وصالح جبر ويعتبر السيد محمد صدر الدين الاول على المذكورين كونه شغل رئاسة المجلس ثلاث مرات وكانت مدة رئاسته تفوق رئاسة الرؤساء الاخرين حيث كان رئيس لمجلس الاعيان من سنة 1929 حتى 1937 حيث ترك رئاسة المجلس في بداية السنة وعاد في نهاية السنة اي سنة 1937 الى سنة 1943 وتولى رئاسة المجلس مرة ثالثة من سنة 1953 الى سنة 1955 وحسب السيد محمد صدر الدين فضيلة انه تولى تتويج الملك فيصل الاول سنة 1921 والملك غازي سنة 1933 وتتويج الملك فيصل الثاني سنة 1953 حيث همس الملك رحمه الله باذن السيد محمد صدر الدين (وهل ستتولى تتويج ابني في المستقبل ؟) ان رئيس مجلس الاعيان الحالي من عائلة اسهمت في بناء العراق الجديد وزهدت في المناصب الحكومية بحيث ان عميد هذه الاسرة كان واحدا من خمسة عراقيين رافقوا الامير فيصل في رحلته من جدة الى العراق ليتم تتويجه ملكا سنة 1921 وهؤلاء الخمسة الذين اقلتهم الباخرة الانكليزية (نورث بروك) هم السيد محمد صدر الدين والسيد علوان الياسري والسيد محسن ابو طبيخ والشيخ رايح العطية ويوسف السويدي لا سيما وان هذه المنظمة غير الحكومية امتازت بعملها ووطنيتها وكم يكون الافضل استخدام اسم مجلس حكماء العراق بدلا من الاسم الحالي الذي يشير الى مجلس الاعيان. 3- ومما يرويه التاريخ عن مجلس الاعيان ان القائمة التي احتوت الاعيان الجدد تضمنت اسم اخ زوجة احد رؤساء العشائر الكبيرة فماكان من زوجة رئيس العشيرة هذا الا القدوم الى بغداد والطلب من الوصي الامير عبد الاله بان يكون زوجها في قائمة الاعين وعندما اخبرها بان الاخ الذي ظهر اسمه والزوج الذي لم يظهر اسمه الاثنان من قبيلة واحدة ولا يجوز ان يكون اثنان من قبيلة واحدة في القائمة لذلك تداركت الامر وطلبت من الامير عبد الاله عندما كان يقوم بمهمات الملك ان يتولى تسجيل اسم زوجها بدلا من اسم اخيها ويتم شطب اسم الاخ من القائمة.
أقرأ ايضاً
- "إسرائيل" تشبه طوفان الأقصى بحرب فيتنام": عبء لا يمكن تحمله.. كلّفتنا آلاف القتلى
- وزير الصحة يشيد بدور العتبة الحسينية وجهدها الطبي في زيارة الامام الكاظم
- السوداني لأعضـاء المكتب التنفيذي لاتحاد كرة القدم: مهمة المنتخب الكروي الحالية وطنية لا تخضع لمزاج مؤسسة أو شخص