- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
مؤتمر الصحوة الاسلامية ..غروزني 2
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم المشتركات بين المسلمين الا الوهابية قوية جدا جدا ويمكن لكل انسان بسيط او عالم ان يتخذها الطريق السليم للوحدة الاسلامية، وعندما تكون هذه المشتركات قوية فانها تستطيع ان تقود المسلمين باتجاه الوحدة، ومن اولويات هذه المشتركات القوية هي رفض من يحاول تلويثها بافكار هدامة وتكفيرية وتفجيرية. غروزني (1) هذا المؤتمر الذي يعتبر انعطافة في تمهيد الطريق للوحدة الاسلامية فانه وضع النقاط على الحروف في توحيد الصف لدى اهل السنة والجماعة لانهم لبنة من لبنات الاسلام فاذا تصلدت ورفضت الشوائب فانها ستكون ضمن الاساس القوي لوحدة الاسلام. اما علماء الشيعة لاسيما مراجعهم العظام فانهم اتخذوا عدة خطوات مهمة في تثبيت هذه المشتركات القوية من خلال رفض من يتجاوز على رموز الاخرين بل انهم تبراوا ممن ينال من الصحابة وزوجات النبي لان هذا الامر يؤدي الى اذكاء فتنة الطائفية. واليوم في بغداد عقد وانتهى مؤتمر الصحوة الاسلامية فكانت نتائجه رائعة وتمهد الطريق للمسلمين جميعهم كي تتوحد الكلمة ونقطع الطريق ليس على اعداء الاسلام فحسب بل حتى على الدخلاء باسم الاسلام الا انهم يعملون على هدم ثوابت الاسلام. في مناضرة سابقة للشيخ الاردني حسن السقاف مع شخص وهابي يدافع عن تراث ابن تيمية الذي يعتبر احد اعلام الفكر الوهابي اليوم فان الشيخ السقاف اجاد في فضح افكار ابن تيمية في المساس بالتوحيد ونسف افكار التجسيم تعالى الله عز وجل عن هذه الافكار وحقيقة كان له السبق قبل غروزني في فضح الوهابية وقد اخطا الوهابي مدير قناة المستقلة في استضافته للسقاف بغية النيل منه وتمجيد الوهابية. المطلوب من كل الشخصيات الاسلامية العمل على عقد هكذا مؤتمرات وتفعيل ما يصدر منها من قرارات والتكثيف الاعلامي لمناقشاته وتسليط الضوء على التاريخ الاسلامي الوضاء الذي جعل منزلة المسلمين هي العليا، وفي الوقت ذاته فضح المتامرين الذين يندسون مع المسلمين باسم الاسلام فيعملون على هدم مبادئه. الوضع السياسي للدولة الوهابية اليوم اصبح في وضع صعب ومازق لا مخرج منه وبدا الراي العام العالمي تتضح له الصورة الحقيقة للارهاب ومن يمولهم ومن يغذي افكارهم وما مؤتمر غروزني الاول الا نتيجة لهذا الفكر التكفيري لكي يتبرا اهل السنة والجماعة منهم، فالذي يصحو متاخرا افضل من الذي يموت على ضلالة ولان هذا المؤتمر اخذ صداه ومداه فوسائل الاعلام السعودية الى الان تستنكر هذا المؤتمر بل انها تعمل على اتهام علماء من ارض الحرمين شاركوا في المؤتمر لجمع كلمة اهل السنة والجماعة بانهم متامرين على الدولة السعودية وهيهات لهم ذلك. حتى تجتمع كلمة المسلمين فعلى المسلمين ترك المسائل الخلافية وليعتقد كل مسلم بما يعتقد ولا يثير وما اختلف فيه مع الاخرين حتى على مستوى بقية الاديان فليعبد كل انسان الله عز وجل وفق دينه والله هو المتكفل بقبول العبادة او رفضها.
أقرأ ايضاً
- ماذا بعد لبنان / 2
- الرسول الاعظم(صل الله عليه وآله وسلم) ما بين الاستشهاد والولادة / 2
- عْاشُورْاءُ.. السَّنَةُ الحادِية عشَرَة (20)