- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
اموال النازحين تسرق و تبعثر من قبل من يتكلم باسمهم ويدعي انه يمثلهم
حجم النص
بقلم:عدنان مذكور من اهم القوانين والتشريعات التي اتفقت عليها جميع الدول الاعضاء في هيئة الامم المتحدة و وضعت لها القوانين و برامج التنفيذ بين جميع المنظمات التابعة للامم المتحد هو موضوع النازحين و بالاخص النازحين بسبب الحروب حيث تقوم الامم المتحدة والمنظمات الانسانية التابعة لها والمنظمات الانسانية غير المرتبطة بالامم المتحدة باستنفار قواها البشرية وجميع طاقاتها المادية والفنية والمالية والعسكرية لمساعدة هؤلاء النازحين في أي بلد او دولة من دول العالم مهما كانت شدة الحرب أو المخاطر التي قد تواجهها الفرق العاملة في هذا المجال. اما يحدث في بلدنا العزيز العراق وبالتحديد النازحين من المحافظات التي سيطر عليها عصابات داعش الارهابية في محافظات الانبار و الموصل وصلاح الدين وديالى ومن هؤلاء النازحين نازحي محافظة الرمادي و بعد نزوح أهلنا في الرمادي خلال هذه الفترة لم نشاهد اكذوبة الامم المتحدة بتقديم المساعدات وتستنفر جهودها و منظماتها الانسانية وغيرها بل شاهدنا عن ظهور اكبر عمليات السرقة و ظهور اكبر العملاء و اللصوص عرفهم التاريخ.. والمتتبع لنشاطات الأمم المتحدة ومنظماتها سيعرف الآن أنهم كانوا يقدمون تمثيليات وأفلام غير مسلية في دول النزاع والكوارث والحروب التي كانت الأمم المتحدة تدّعي أنها تقدم المساعدات المجانية (وبالطائرات!) لهذا البلد او تلك الدولة بعد تعرض مواطنيها إلى ويلات الحروب أو الكوارث.. عندما زحفت جموع النازحين من محافظة الرمادي قبل أكثر من سنة متوزعين بين محافظات العراق في شماله ووسطه وجنوبه.. حيث استقبلت بغداد الثقل الاكبر من نازحي الرمادي تبين لنا انه لا وجود للأمم المتحدة ولا دور لسفيرها وممثليها وعملائها والأبنية التي يتوزعون فيها والطائرات المهيئة لهم والسيارات الحديثة المعدة لتنقلاتهم والمرافقين والمرافقات والمترجمين والمترجمات والرواتب الخيالية.. تبين أنها كلها كاذبة وأنَّ هؤلاء يضحكون على الناس ويظهرون في الأيام الأولى من أي كارثة (مثلما حدث الآن) على وسائل الإعلام ويظهر ممثلوهم وهم يرتدون بدلات كُتب عليها إسم الأمم المتحدة وشعارها الخاطئ! ثم يعودون أدراجهم إلى الفنادق والأمكنة التي يقطنون فيها.. ويبقى النازحون في ذهول وهم يتفرجون على الخيم التي وزعتها الامم المتحدة و هنا يظهر دور من ينادون باصوات النازحين ويقولون نحن نمثل هذا المكون ونحن ابنائهم ونوابهم الذين انتخبونا هؤلاء اللصوص والعملاء مع الاسف هم عراقيون و مسؤولون في اعلى المناصب في البلد من نواب في البرلمان و رؤساء كتل حزبية و منظمات انسانية و نواب رئيس الجمهورية وغيرها من المناصب العليا في الدولة هؤلاء استلموا دور البطولة في اغاثة النازحين وبالتعاون مع الامم المتحدة كونهم يمثلون البلد و هم من قادة البلد ومن ابناء النازحين ويمثلون محافظاتهم المنكوبة رأينا العجب العجاب من هؤلاء الساسة السراق حيث سرقوا الاموال المخصصة للنازحين و و كشفت نواياهم السيئة للرأي العام بانهم سراق ابناء جلدتهم المنكوبين وبدئت تسقط شعاراتهم مع أبسط عاصفة ترابية أو هوائية أو (مِزنة)! ليس هذا فحسب فالأمر يتعدى هذا الخراب وهذا الإستغلال، لأنَّ هذه العصابات وبخاصة من مدمني السرقة يبدأون بسلسلة من الرحلات المكوكية بين دول العالم بحجة الإستجداء لنازحي الرمادي والسفر والصرف وجلب (الصوغات) للأهل والتنزه في دول العالم بالحجة نفسها! والنازحون ينتظرون وخيمهم تقع كل ساعة والحر والأمراض والمصائب تفتك بأطفالهم وشيوخهم ونسائهم.. أما المساعدات الغذائية هي عبارة عن صندوق كارتوني (سلة غذاء) وزعته هذه المنظمة (الامم المتحدة و ممثليها من الساسة المدافعين عن حقوق النازحين) ولصوصها البائسين هذه سلة المساعدات تعتبر كنموذج غذائي وزع على النازحين حيث أقاموا الدنيا ولم يقعدوها حين تم توزيعها والله وحده يعلم كم صرفوا من نفقات هذه المنظمة كي تُوزع هذه المساعدات.. مع الإشارة بأنَّ جميع المساعدات الغذائية مجانية تتبرع بها احد الدول للشهرة أو لرفع إسم أحد حكامها أو لإستخدامها لأغراض معينة.. هذه السلّات توزع بإسم دولة.. مثلاً السلة الإسبانية أو السعودية أو الإماراتية أو القطرية أو التركية أو غيرها من الدول المتبرعة، والسلّة تُـقدم كي تكفي أي عائلة مدة معينة من الغذاء بسبب تباعد منطقة المخيم عن الأسواق المحلية مثلاً أو عدم قدرة النازحين على الشراء بعد أن فقدوا كل شيء حيث تحتوي السلة الغذائية الرنانة والتي تتباها بها الامم المتحدة و الساسة الاشاوس (كيلو غرام من العدس، كيلو حمص، بطل زيت واحد فقط، كيلو رز، كيلو سكر، علبتان صغيرتان من السمك، علبة معجون سعة نصف كيلو، علبة لحم معلب برازيلي ن علبة جبن مثلثات، كيلو فاصوليا و بزاليا، واهم شيء في السلة الغذائية علبة كبريت (شخاطة)) هذه المساعدات ومحتوياتها زادت علي بعض المواد او نقصت هي تعتبر غير جديرة لتوزيعها على السجناء او اسرى الحروب فكيف توزع الى اهلنا النازحين. أما البطانيات الموزعة من الأمم المتحدة فهي صناعة جديدة شكلها يشبه البطانية ثم تبدأ بالتمزق تدريجياً بعد سحبها من الأكياس ثم ترمى بأقرب سلة نفايات! هذه العروض التي يشرف عليها قرقوزات إسمهم(ممثلو الأمم المتحدة) تُضاف إلى جيش من القرقوزات العراقيين من جهات أخرى إستغل هذه الفرصة كي يسرق أكثر ويسافر أكثر ويشتهر أكثر ونسي أنَّ الله سيعذبه أكثر لا داعي ان اذكر من هم هؤلاء القرقوزات فجميعنا يعرفهم لانهم يظهرون على شاشات التلفاز و وسائل الاعلام ويتباكون على النازحين ويسبون الدولة و الجيش والقوات الامنية والحشد الشعبي بل يشجعون على الطائفية المقيتة متناسين ان العراقيين من ابناء الوسط والجنوب فتحوا بيوتهم لجميع النازحين وكشفوا عن زيف هؤلاء الساسة الملعونين.