حجم النص
قلم:حسن كاظم الفتال في بداية تأسيس معرض بغداد الدولي أو في ستينات القرن الماضي أذكر أثناء زيارتنا للمعرض المذكور نلاحظ إعلان مفاجآت توفر فرصة كبيرة للزائرين من قبل بعض الأجنحة التابعة للدول المشاركة في المعرض ولعل أشهر فرصة منحت للناس فرصة الحصول على هدية ثمينة لمن يمتلك (فلس). إذ أن في أحد الأجنحة لإحدى الدول المشاركة في المعرض نودي من خلال مكبرات الصوت أن من يحمل في جيبه (فلس) يبرزه ليحصل على هدية ثمينة.والفلس آنذاك هو أصغر عملة نقدية معدنية كان يتداولها الناس. همَّ الجميع في البحث عن (فلس) في جيبه فلم يجدوا. وانتهت المفاجأة بأن لا أحد يحمل في جيبه الفلس. إذ يندر التعامل بها. ومعظم زوار المعرض ليسوا بحاجة ماسة للفلس وهم تقريبا على مستوى معيشي جيد في اليوم الثاني أصبح معظم من يتوجه في زيارة للمعرض يحمل في جيبه (الفلس) لعله يحظى بفرصة أخرى. ولكن لم يفلح أحد بالحصول على أي هدية. إذ قد فات الأوان. يبدو أن الإخوة الأعزاء سعى الكثير منهم اليوم للحصول على (الفلس) ومكنته الظروف من امتلاكه وهيَّأه في جيبه وأستعد إستعدادا جيدا لإغتنام الفرصة بعنصر المفاجأة واستلام الهدية المعلن عنها. لكن.. للأسف بعد فوات الأوان. فما أكثر الفلسان وما أقل الفرص والمفاجآت
أقرأ ايضاً
- المقاومة اللبنانية والفلسطينية بخير والدليل ما نرى لا ما نسمع
- هل ماتت العروبه لديهم !!!
- هل يستحق المحكوم ظلما تعويضًا في القانون العراقي؟