حجم النص
قال محمد اسماعيل الذراع اليمنى لسيف الاسلام القذافي، نجل الرئيس الليبي السابق، ان الامام موسى الصدر استشهد على يد النظام الليبي السابق اثر مشادة كلامية حادة جرت بينه و الدكتاتور الليبي السابق معمر القذافي حول الاوضاع في لبنان ودور المقاومة فيه. وبحسب موقع “راي اليوم”، قال اسماعيل في حديثه لصحيفة “نيويورك تايمز″ نشرته امس ضمن تقرير مطول لها حمل عنوان “قصة ليبيا في مرحلة ما بعد القذافي”، “انه لا علاقة لاسرة القذافي بمقتله”. واضاف: “قلنا انه غادر الى ايطاليا.. وهذه كذبة.. والحقيقة انه لم يغادر ليبيا.. قتل والقيت جثته في البحر”. وسافر الامام الصدر الى ليبيا بتاريخ 25 أغسطس/ آب 1978 يرافقه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدرالدين، في زيارة رسمية، وحلوا ضيوفا على السلطة الليبية في "فندق الشاطئ" بطرابلس الغرب. وكان الامام قد أعلن قبل مغادرته لبنان، أنه مسافر إلى ليبيا من أجل عقد اجتماع مع العقيد معمر القذافي.. لكن وسائل الاعلام الليبية اغفلت أخبار وصول الامام الصدر إلى ليبيا ولم تشر إلى أي لقاء بينه وبين القذافي أو أي من المسؤولين الليبيين الآخرين.. وانقطع اتصاله بالعالم خارج ليبيا، وشوهد في ليبيا مع رفيقيه، لآخر مرة، ظهر يوم 31 أغسطس/ آب 1978. وبعد أن انقطعت أخباره وأثيرت ضجة عالمية حول اختفاءه، أعلنت السلطة الليبية بتاريخ 18 أغسطس/ آب 1978 أنهم سافروا من طرابلس الغرب مساء يوم 31 أغسطس 1978 إلى إيطاليا على متن طائرة الخطوط الجوية الإيطالية.. وجدت حقائبه مع حقائب فضيلة الشيخ محمد يعقوب في فندق "هوليداي ان" في روما وأجرى القضاء الإيطالي تحقيقا واسعا في القضية انتهى بقرار اتخذه المدعي العام الاستئنافي في روما بتاريخ 12 أغسطس/ آب 1979 بحفظ القضية بعد أن ثبت أن الامام الصدر ورفيقيه لم يدخلوا الأراضي الإيطالية.. وتضمنت مطالعة نائب المدعي العام الإيطالي الجزم بأنهم لم يغادروا ليبيا من الاساس. لكن أسرة الإمام المغيّب موسى الصدر تؤكد انها لا تقبل هذه الروايات حول مصيره وتحمل الحكومة الليبية مسؤولية سلامته.
أقرأ ايضاً
- المقاومة توقع قتلى وجرحى للاحتلال في رفح.. وتسقط مسيّرة إسرائيلية في شمالي غزة
- اليونيسف تعلن مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان بأقل من شهرين
- الصدر ينبه الحكومة والبرلمان لأمرين "مهمين"