- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
اتركوا لنااتركوا لنا عبطان !!!
حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي قدرنا نحن العراقيين أصبح بيد كتل وأحزاب وطوائف وكانتونات سياسية تلعب كيفما تشاء , ونحن الفقراء إلى الله ليس لنا سوى أن نبقى نترقب ما سيسفر عنه المشهد السياسي , فالكل يتحدث عن الإصلاح والتغيير , لا احد يرفض الإصلاح والتغيير الكل أصبح يغني هذه الاسطوانة التي للأسف باتت مشخوطة جدا لكثرة استعمالها من قبل جميع السياسيين بمختلف أنواعهم وأشكالهم وإحجامهم ومذاهبهم وقومياتهم وكتلهم وأحزابهم , اجل الجميع يتحدث عن الإصلاح والتغيير فقد عاث الفساد في الأرض وبلغ السيل الزبى كما يقولون ,ونحن معشر الرياضيين في العراق الجديد كم عانينا ولا زلنا نعاني من الفساد بشتى أنواعه الإداري والمالي والأخلاقي بعد أن استفحل الفساد في جسد الرياضة العراقية حيث امتلأت ادراج هيئة النزاهة بالكثير من الملفات التي تتحدث عن الفساد الإداري والمالي الذي استشرى في البيت الاولمبي العراقي أو في بقية المؤسسات الرياضية في عراقنا الجديد , فقد مرت علينا ثمان سنوات عجاف إبان فترة استيزار جاسم محمد جعفر وزيرا للشباب والرياضة حيث كنا نسمع بالميزانيات الانفجارية والتي هدرت على مشاريع برلمان الشباب والمرصد الشبابي والاحتفالات السنوية ليوم السيادة وبطولات الجائزة الكبرى وغيرها من المهرجانات التي استنزفت المليارات من ميزانية الرياضة العراقية إضافة إلى مئات المشاريع المتلكئة والتي تركها المقاولون الوطنيون بعدما قبضوا المقسوم هم وعصابات القومسيون التي تسيدت المشهد بأسماء وألقاب صريحة ومستعارة وانتهت السنوات الثمان ونحن لا نملك ملعبا واحدا يمكن أن يستر عورتنا أمام الآخرين , ومضت مرحلة السيد جاسم محمد جعفر ودخلنا مرحلة جديدة بعد أن استلم الوزارة عبد الحسين عبطان وزيرا للشباب والرياضة ويبدو أن الرجل جاء بعقلية ومنهج مختلف , حيث استثمر خبرته الإدارية في تصحيح المسار وبالفعل فقد شهدت أروقة الوزارة الكثير من التغييرات الملموسة في عمل الوزارة والتي أصبحت أكثر قربا من الرياضيين وبات وزير الشباب والرياضة على تماس مباشر بكل مشاكل الرياضة العراقية واخذ الرجل دوره الحقيقي والفاعل في إيجاد الحلول الناجعة لتلك المشاكل بعد أن نزل للميدان وفرض شخصيته من خلال تواضعه الكبير والكاريزما التي يتحلى بها عبطان ,فاقترب من الصغير قبل الكبير واستقطب خيرة الكفاءات العراقية الرياضية للعمل في مفاصل الوزارة ورمم العلاقة بين الوزارة واللجنة الاولمبية واتحاداتها بعد أن وضع كل إمكانات الوزارة في خدمة الاتحادات الرياضية العرقية ,فكان الرجل يتحسس معاناة رواد الرياضة العراقية برعاية خاصة بعد أن حرص على صرف جميع مكافئاتهم ,وجاءت خطوته الرائدة في إعادة النظر بموضوعة انتخابات الأندية العراقية وإعادة الروح للأندية العراقية من خلال لوائح انتخابية تستجيب لمتطلبات المرحلة وهذه الخطوة الجريئة أثارت على الوزير جعجعة من الغبار الذي نفثه المتخلفون والطارئون على الرياضة العراقية ثم جاءت رؤيته الواضحة والثاقبة لقضية الاستثمار والتي يمكن لها أن تنقذ الرياضة العراقية من سباتها ,وجاءت همته وحركته وحرصه الكبير على موضوع رفع الحظر عن الملاعب العراقية فالرجل كان يعمل ويحارب على أكثر من جبهة , والذي يدهشك بكل عمله انه لم يدع للسياسة أن تتدخل في عمله فالرجل لم يتكلم في السياسة ولم يحاول أن ينظر للسياسة في الملاعب والقاعات الرياضية كان يتكلم باسم العراق ويعمل لأجل العراق ,رغم إن الرجل يعمل والعراق يعيش تحت خط الفقر ورغم إن الجميع يتحدث عن التقشف وضرورة شد الأحزمة على البطون إلا إن عبد الحسين عبطان يتحدث دائما عن الأمل وعن ضرورة توفير البدائل لدعم الرياضة العراقية ,وهذا ما تحتاجه الرياضة العراقية اليوم ولذلك نقول لأصحاب الشأن في الحكومة اتركوا لنا عبطان فالرجل عرفنا وعرفناه , والرجل بدأت خطواته تثمر شيئا فشيئا ,دعوا لنا عبطان وجنبونا محاصصاتكم وطائفيتكم وحزبيتكم الضيقة وتوافقاتكم السياسية والتي وضعتنا بموقف لا نحسد عليه , اتركوا لنا عبطان يرحمكم الله. وكان الله والعراق من وراء القصد. [email protected]
أقرأ ايضاً
- هل ماتت العروبه لديهم !!!
- التنظيم القانوني للدراجات النارية
- حين يقول لنا نور زهير "خلوها بيناتنه" !!