حجم النص
بقلم:منتظر الصخي إن الشجرة المثمرة دائما ما ترمى بالحجر، وكلما كانت كبيرة أزدادت قوة الضربة، حتى تصل الحجرة بأسرع وقت ممكن، للإستفادة من ثمارها الغنية بالفوائد، كما إن العناية بالشجرة، وحصد ثمارها بطرق حديثة، سيأتي بالفائدة والخير الوفير لهم، ليدر خير الشجرة على أكبر فئة ممكنة، فكلما أثمرت زاد عطائها وكانت ثمارها تمتاز بحسن جودتها. غبائهم وحقدهم على الحياة، غلب على عقولهم، لأن النفس المريضة لا تقبل بأن يعم الناس بالخير، مهما كانت حاجة المجتمع له، يعيش العراق في ظل أجواء لا تساعد على الحياة الطبيعية، حيث وبعد تصدي البعثيين للحكم، هذه الفئة المريضة وإلى الآن، يعاني العراقيين من آلامهم بسبب أفعالهم الشيطانية التي لا تنم إلا عن خبثهم الكبير، الذي يزداد يوماً بعد يوم، دون أن تنفع معهم النصيحة والموعظة، لأن هذا الحقد الذي نمى في داخلهم، أعمى أبصارهم وبصائرهم عن رؤية شمس الحقيقة، التي مهما تكاثرت الغيوم حولها لن تغيبها عن الناس تماماً. المشروع المتكامل، والمبادرات التي تصب في مصحلة الوطن، التي تطرح بين الحين والآخر، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإصلاح ما أفسده بعض الساسة، الذي يدعون الوطنية وأنهم من أجل العراق ووحدته يتقاتلون، هذا كله زيف وخداع، من أجل كسب الرأي العام، حينما تأتي الإنتخابات، جُل هدفهم هو الوصول إلى سدة الحكم، والإنتفاع من المخصصات التي أغنت جياع الحثالة من فقراء السياسة. الواقع الذي فرضته اللعبة السياسية، جعل من الناس مجرد أوعية، تحتوي كل شيء يصب فيها، دون أن تميز أكان هذا الشيء صالحا أم طالحا، إذاً هي لعبة قذرة تستعمل فيها كل آليات الهجوم، من أجل كسب المعركة، مهما كبرت الخسارة التي لحقت بالطرف المهاجم أو المدافع، لا توجد فيها أي رحمة، فالمصلحة الآنية للشخص المهاجم أهم من كل شيء, وفوق كل الإعتبارت. إن ما يجري اليوم من حملة هوجاء، تبنتها بعض الجهات، التي أفلست من كل شيء، بعد المكتسبات التي حققتها في الفترة الماضية، حيث إنها تواجه اليوم مصيرها المحتوم، بعدما أخذت المرجعية على عاتقها التصدي وبكل حزم، للوضع السياسي في البلد المنهار إقتصادياً، بسبب الفساد الإداري والمالي الذي خلفته الحكومات السابقة. اليوم المستهدف من هذه الحملة الشعواء، هي المرجعية ولكن ليس بالشكل المباشر، لأن هذا سيأتي بآخرتهم، فهم عن طريق إستهداف الحكيم وكتلته السياسية في البرلمان والحكومة، يريدون التخلص من أي طرف يلبي طموحات المرجعية، فهدفهم في هذه المرحلة هو عزل المرجعية وبشكل نهائي عن الحياة السياسية، لأنها تهدد مصالحهم، وتعمل على إزالتها مهما كان الثمن والعواقب التي قد تنتج مستقبلا. المشاريع التي طرحها السيد الحكيم، والتي عبرت عن خلاصة المشروع الحقيقي، الذي يساهم ببناء دولة متكاملة، تأخذ على عاتقها خدمة المواطن، والإرتقاء بالعراق من الدول النامية إلى مصاف الدول المتقدمة، كانت ولا زالت تمثل الحل الأمثل لخلاص الوطن من مشاكله المتاركمة، التي لا زالت تتفاقم إلى الآن بسبب التهاون في الإصلاح الحقيقي، وإبعاد أصحاب الروح الوطنية الحقيقية من واجهة الدولة، والعمل على إسقاطهم من عين الرأي العام. وفي الختام؛ مهما رميت الشجرة بالحجر، أو تعددت طرق الرمي وإن أزدادت تفننا، ستثمر وتثمر لتعطي، فهي لا ترضخ لأي قوة مهما بلغت، شجرة آل الحكيم هذه الشجرة الهاشمية، وكما أعطت شهداء في الحقبة الماضية، لا زالت مستعدة لتبذل المزيد من الدماء، ولن تكترث لأي صوت نشاز يخرج من هنا أو هناك، عائلة تبتغي من كل ما تفعله رضا الخالق (عز وجل)، ورضا صاحب الزمان (عجل تعالى فرجه) فهم خدام في مملكته وبين يديه.
أقرأ ايضاً
- عصر النفط قريب من الانتهاء على غرار الفحم الحجري (حقائق وارقام )
- الحضور الإعلامي لمواقع التواصل الاجتماعي في الحجر الصحي !
- البشر في الحجر وبقية المخلوقات احرار .. درس بليغ