- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ويبقى السؤال هل يتصرف الوزراء بعلم وموافقة العبادي؟
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم من خلال رؤية بسيطة لسياسة العبادي في ادارة حكومته يتضح لنا انه يؤمن باللامركزية وبعيدا عن سلبياتها او ايجابياتها فالمهم الاسلوب الذي سينتهجه العبادي لتحقيق ذلك وما هي التي لا تستحق المركزية حتى تتحول الى اللامركزية؟، والحديث عن نقل صلاحيات بعض الوزارات الى المحافظات له تاثيره ايضا على المركزية، زاد على ذلك اصلاحاته في الغاء ودمج بعض الوزارات، ويبقى السؤال عن الوزارات السيادية هل ان قراراتها بعلم وموافقة العبادي ام انها تحت غطاء اللامركزية بصورتها المشوهة في هذا الجانب؟ هذه الوزارات السيادية تتصرف وكانها الحكومة، ولنضرب مثالا واحدا على هذا، الصلاحيات التي منحها العبادي لوزير النفط في تسوية الازمة مع كردستان لم تكن بالشكل المطلوب مع المدح الاعلامي لهذا الاتفاق من قبل بعض الوسائل التابعة اصلا الى كتلة السيد عادل عبد المهدي، ولكن بعد شهور تازمت الامور ولم يجد نفعا الاتفاق لدرجة ان العبادي امر بمناقشة الاتفاق واعادة صياغته اي تغييره. اليوم العراق يعاني من ازمة خارجية الا وهي موقف الدكتور الجعفري في اجتماعات وزراء خارجية العرب بخصوص ادانة ايران بسبب الاعتداءات على السفارة السعودية، ولان نوايا الجامعة العربية خبيثة حد النخاع فانها اشارت ايضا الى حزب الله في تنديدها، ولا اعلم ماذا ينفع التحفظ على بيان ايده الدكتور ابراهيم الجعفري؟ تناقلت بعض وسائل الاعلام بان الموافقة على البيان بعلم طهران وعربون للسعودية للعب دور اقوى في سحب القوات التركية من شمال العراق. للاسف الشديد هكذا تتم الصفقات الدبلوماسية الخارجية في الحصول على ما يريد العراق بطرق دبلوماسية. فهل تحركت الجامعة العربية منذ ان سقط الطاغية والى يومنا هذا في اتخاذ مواقف تساند العراق وهو يتعرض للارهاب السعودي الخليجي الاردني التركي ومن غير ان حتى تلمح الى هذه الدول الارهابية وبمعنى الكلمة انها ارهابية. اتمنى ان اسمع اجابة من الخارجية العراقية بخصوص ما حصل من ارهاب في حادثة منى وما تخفي هذه الحادثة من اغتيال شخصيات لها مكانتها في العراق ولا اشرك ايران لانها المستهدفة الاولى ولكن هل توسط السيد الجعفري في تلك الحادثة ؟ ان التصويت على بيان الجامعة العربية من قبل الجعفري يؤكد ان رئاسة الوزراء في واد والخارجية في واد اخر كما هو حال المالية والنفط وبقية الوزارات. ويبقى الموقف اللبناني هو المشرف في عدم تاييده لهذا البيان، والمتتبع لهذه الاجتماعات فانه سيستغرب من ربط الاعتداءات على السفارة السعودية مع حزب الله وهذا يؤكد على نية ارهابية سياسية مبيتة من قبل السعودية ومن يتبعها، فهل تطرق العرب او بالاحرى الـ.... عن القصف السعودي للشعب اليمني وبضمنها قصفها للسفارة الايرانية ؟ السعودية ترفض اي وساطة يقوم بها شيعي فكيف اذا كان جعفري لقبا ومذهبا؟. لم يكن وزير الخارجية موفقا في موقفه هذا ليس لانه ضد ايران بل لانه يعول على العرب في فتح صفحة جديدة او كسب موقف مستقبلا لصالح العراق واتحداه واتحدى من يراهن على ذلك فان لنا تجربة مع هؤلاء الجـ....
أقرأ ايضاً
- هل ماتت العروبه لديهم !!!
- هل يستحق المحكوم ظلما تعويضًا في القانون العراقي؟
- هل سيكون الردّ إيرانيّاً فقط ؟