- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
حتى يصبح مسؤولاَ رفيع المستوى!!!
حجم النص
الكاتب: باسم عبد عون فاضل في تلك القاعة الدراسية التي فارقتها على ما يزيد من أربع سنوات وأنا أتذكر كلام من علمونا عن دروب الدبلوماسية الوعرة وتلك القواعد العملية والنظرية للكثير من منها وهي استخلاص تجارب الخبراء والأدباء والقادة الذين وضعوها ممن سطع حكمهم على الكثير من بلدان المعمورة ومن تلك التجارب التي خاضها الأنبياء والأوصياء والصالحين والرهبان والقسيسين، أتذكر تلك العبارات التي كثيرا ما صدحت في إذناي الا وهي (الدبلوماسية مفسدة إذا كانت على حساب مصلحة الآخرين وحاضرهم ومستقبلهم)، من هذه المقدمة ابدأ الكلام عن حالة قريبا ما تكون للحالة العامة، تكمن تفاصيل هذه الحالة في ان احد المشتركين معي في صفحتي كثيرا ما يعلق على الخاص بتعقيبات وأراء واعتراضات ونصائح على منشور او رأي اطرحه، نعم لم اسألهم لما لم تعلق على العام يوم أمس سألته عن السر في ذلك وربما أردت استفزازه كوني متوهم في وجود عذر له قد يعتذر به لي الا وهو (أخي والكلام له - قد تحسب علي وأنا اشغل في موقع إداري او سياسي، او لي أصدقاء قد يزعجهم تعليقي كنت أتوقع هذا الذي يقوله لي) لكني فوجئت بأن كلامه يذهب فيه ابعد مما كنت أتوقعه بمئات الفراسخ الا وهو (أخي.... والكلام له أنت تعرف ان الوضع مضطرب والبلد على أبواب تغيير بعض الوجوه عن طريق الانتخابات القادمة او غيرها وأنا واضع برنامج عمل والكلام له لايزال، أخي خطتي هي ان لا انتقد الوضع العام لأني لا أريد إن اخلق لي أعداء من مختلف التوجهات، أخي وأريد منك بعض المعلومات والتفاصيل والتحليلات عن حال بلدنا.... هذه العبارة وهذا الطلب الأخير منه أجبته عليه بالاتي أخي أنا لست زعيما سياسيا ولا مفوضية الانتخابات..انتهى جوابي وبدأ يسرد لي خططه المفعمة بالطموح المنقطع النظير واللهف المشغوف بالأحلام الوردية لمستقبل ينشده من خلال وصوله إلى منصب إداري أو سياسي في القادم من الأيام... انتهى كلامه. بشرته على كلامه بالآتي (أخي وفق المعاير السائرة في البلد نصف من طموحك هذا يوصلك لما تريد لكن لي طلب منك قال لي وما هو؟ قلت له: تسمح لي أن انشر ما دار بينك وبيني بدون ذكر الاسماء، بعد عناء طويل في الجدال وافق بعد ان طمأنته ان نشر الحدث لا يؤثر عليه وعلى كل من يسلك طريقه للوصول إلى السلطة. ترسخ لي إننا حقا نقترب نوعا ما من الحالة العامة في هذا الامر.... هنا يمكن لي ان أقول لكل من يسلك وسلك تلك السبل الملتوية في الوصول للسلطة ماذا جنى البلد من تلك المسالك والطرق وهل حقا يعيش ذلك الرجل بطموحه وخططه الموضوعة لغرض الوصول إلى السلطة (الدبلوماسية بعينها) ام هي دبلوماسية السلطة المبتدعة حديثا في بلدنا، تساؤلي هو ووفقا لطموحات ذلك الرجل ما ذنب تلك الأرامل والايتام التي حصلت بسبب تلك الوسائل، ما ذنب الشباب التي تقاتل اليوم دفاعا مستميتا عن البلد بعدما تعثرت إدارتكم وقيادتكم، هذه الطرق وغيرها حقا سببت المآسي والآهات للكثير منا. هنا هي ليست دعوة مغرضة ضد هؤلاء ولا دعوى ترويجية لغيرهم بل دعوى نطرحها لكل من له حرص وطني وأنساني وديني نرجو منه ان يسلك للوصول إلى الإدارة والقيادة في هذا البلد مسالك يقرها العقل والمنطق والدين والتجارب فأن الطرق الملتوية سببت لنا الكثير من المآسي وحتما تكرارها في المستقبل يعيد الامر نفسه. باحث مشارك في مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية