- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
مازالت دجلة والفرات تسمع انين العلقمي
حجم النص
مهند البراك انجلت الغبرة عن الجسد الطاهر للامام الحسين ع وظهر الشمر لعائن السماء عليه وهو يحز الراس الشريف ويرفعه عاليا... صمت رهيب يخيم في ساحة المعركة الا من صوتا لم يسمعه البشر والحيوانات حتى الجمادات ويبدو ان المشهد في حينها كأن الزمن توقف الا حركة اتت من بعيد وتوقفت على الجسد تحاول ان تظلله الا ان اشعة الشمس مازالت تمر من خلاله بانكسار بسيط لتسقط على الجسد الطاهر، ولكنه وجه لها سؤالا: ايتها الشمس هلا غربت الان فكيف ستواجهين الحسين ع عندما يعلم انك كنت حارقة للجسد في رمضاء كربلاء، وانت لم تتلطفي بجسده الطاهر،اغربي ارجوك اغربي، وبعد ان حمل الراس على الرمح وسارت السبايا خلفه.. عاد ليصرخ هذا الصوت خلفهم توقفوا.. لاتتركوني هنا.. اعرف انني وصلت متاخرا. لملم صاحبنا ما يستطيع حمله وسار خلف ركب السبايا تاركا خلفه بعض اثار تدل على انه كان في الطف، عندما تاهت عن قافلة السبايا ام كلثوم هو الذي اعادها بعدما اشار له الراس الشريف من على الرمح ان انتبه لها.. كان يجالس الراهب حينما رسم راس الحسين ع وهو يبكي.. استمع الى خطبة زينب عليها السلام في مجلس يزيد لعنة الله عليه حاول ان يصل الى المنبر لكي يتكا عليه الامام زين العابدين عليه السلام لانه ما زال به بعض المرض ومما عاناه في كربلاء وفي الطريق... شد الرحال مع العائدين الى كربلاء يوم اربعينية الامام الحسين ع وعلى مفترق طرق المدينة وكربلاء توقف لتعاد الصور من جديد امامه كيف ان العباس ع رفع الماء اراد ان يشرب منه فتذكر عطش الحسين عليه السلام لم يستطع العلقمي الا ان يندثر في الصحراء حياء وخجلا من صاحب الطف وقرر ان لايعود مع العائدين لزيارة الامام الحسين عليه السلام يوم اربعينيته... لم يتوقف قلبه و دموعه عن الجريان،صوته لم يبح ولم يخفت فما زالت دجلة والفرات تسمع انينه ومجلسه... هذه حكاية اندثار نهر العلقمي بتصور مني
أقرأ ايضاً
- الفراغ التشريعي بشأن قوانين تملك العرب والأجانب للأموال المنقولة في العراق
- قوانين أبى الإنسان حملها فحملتها الرفوف
- يودريم.. نبوءة لعنة الثمانين