حجم النص
بقلم:عباس الصباغ قد يذهب الفكر الى انه الحشد الحسيني الصغير الذي الف جيشا صغيرا جدا بالقياس الى الجيش الحكومي العرمرم يوم وقف سبعون نفرا او يزيدون قبالة ثلاثين الفا او يزيدون في معركة لاتصح معها اي نسبة اوتناسب عددي كما هو معمول به في المعارك الاخرى، الحشد العاشورائي الحسيني كان جيشا صغيرا جدا بقيادة الحسين قارع جيشا كبيرا جدا بقيادة الباطل والفساد والظلم ورغم قلة العدد انتصر الحسين ومازال ينتصر . بل كان كل فرد في الحشد الحسيني جيشا بأكمله وكانوا اذا شدوا على معسكر الكفر والنفاق تتهاوى امامهم الفرسان كاوراق الخريف اذا اشتدت فيها الريح وتفرقوا تفرق النعاج الواجفة اذا حمل عليه الذئب، وقد اوجز الامام الشهيد (ع) قضية اصحابه ومعهم اهل بيته واقرباؤه (رضي الله عنهم) بانه سلام الله عليه لم يجد او لايجد اصحابا خيرا من اصحابه او اهل بيت اوفى من اهل بيته وهي حقيقة اعترف بها احد رؤوس الكفر في جيش عمر بن سعد حين قال مامعناه اتدرون من تقاتلون ؟ في استفهام استنكاري وجهه الى قطيع البهائم الذين وقفوا يحاربون الله ورسوله على صعيد الطف، ولما لم يحصل على جواب اجاب هو بنفسه تقاتلون فرسان المصر (اي العراق) واهل البصائر وقوما مستميتين لايبرز اليهم احد منكم الا قتلوه انتهى كلام هذا الفاسق واخذنا منه حاجتنا منه وهي حقيقة الحشد الحسيني بعين اعداء الله ورسوله وفي عين المعصوم (ع) انه تم تكريم هذا الحشد ايما تكريم في زيارته للشهداء (رض) حين تمنى ان يكون منهم بقوله ياليتنا كنا معكم. واستمرت عاشوراء باستمرار الظروف والاهداف التي توخاها اهل الكوفة الجدد (الدواعش وال سعود اسلاف اهل الكوفة الذين حاربوا الحسين وقتلوه) والنواصب التكفيريون والاعراب، من معسكر الحسين الجديد شيعة العراق والبحرين ولبنان وسوريا وايران واليمن بذات المنهج والنهج والاهداف باستمرار الخط الاموي السفياني ولكن كما منَّ الله على الثلة المؤمنة من اصحاب الحسين بالفتح على يديه فقد منَّ الله علينا بان لم يترك مذهب الحق سدى تتقاذفه الامواج والفتن والاهواء وتعصف به المآرب الشيطانية من دول الجوار واعداء الله والوطن والمذهب بان قيض لنا مرجعا حكيما ورشيدا ومؤيدا ومسددا بصاحب الامر (عج) انه اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام بقاؤه) الذي اطلق فتواه التاريخية بالجهاد الكفائي بالدفاع عن العراق ومقدساته (كل العراق) فتأسس بذلك الحشد الشعبي المقدس ليكون امتدادا للحشد العاشورائي الحسيني المقدس ليستلهم بطولات ذلك الحشد ليستمر الخط الحسيني ولتستمر عاشوراء وحشدها المقدس وهي مستمرة الى ان يظهر الحشد المهدوي المقدس على الدين كله ولو كره الكافرون والنواصب . كاتب عراقي
أقرأ ايضاً
- ما يميز ثورة عاشوراء خمسٌ على الأقل
- "عاشوراء" منهج واستراتيجية الهية للانسانية لابد من استثمارها .
- لاتخجلو من عاشوراء...