حجم النص
بقلم: سعد عواد حقق الجيش العراقي تسانده قوات الحشد الشعبي انتصارات كبيرة واستراتيجية في الاونه الاخيرة ضد تنظيمات داعش الارهابيه توجها في تحرير مدينة تكريت بالكامل ورفع العلم العراقي فوق مبنى المحافظة..وبعيدا عن الاصوات النشاز التي تنطلق من هنا وهناك والتي تسعى الى التقليل من هذا الانتصار او عده انتصارا ذو صبغة طائفية لاهداف بات يعرفها القاصي والداني ولم تعد تتفق مع المنطق السليم في قراءة الاحداث..فان هذا الانتصار يجسد التلاحم الحقيقي لابناء العراق الواحد في تصديهم البطولي للارهاب فقد شاركت كل اطياف الشعب العراقي ومكوناته في هذه المعركة الحاسمة..يقال ان للنصر آباء كثيرون نعم فاليكن ذلك, النصر تحقق على يد الجيش العراقي نعم وهذا مدعاة للفخر والاعتزاز لدى الشعب العراقي وهو يرى جيشه يستعيد قوته وهيبته ومهنيته ,النصر تحقق على يد قوات الحشد الشعبي.فأنعم واكرم ولا يمكن لمراقب منصف ان ينكر دور هذه القوات المجاهدة التي تشكلت بعد فتوى المرجعية الرشيده لتكون سندا قويا للجيش العراقي وقد كان لهذه القوات دورا مؤثرا وكبيرا في عمليات تحرير المدن التي احتلتها عصابات داعش.الدعم الا ستشاري الايراني كان حاضرا وبالتنسيق مع الحكومة العراقيه وهذا مر طبيعي بين الدول التي تتعرض لمخاطر خارجية..التحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحده ضد داعش ساهم ايضا في ارباك واضعاف هذا التنظيم من خلال الضربات الجوية المؤئرة ورصد تحركات افراد هذا التنظيم ومواقعه عبر الصور الجويه وارسالها الى قطعات الجيش العراقي والاجهزة الاستخبارية..كل هذه العوامل ساهمت في احراز النصر وما الضير في ذلك مادام الغاية واحده وهي القضاء على تنظيم داعش واعادة الامن والاستقرار للمدن العراقية. على المستوى السياسي فان هذا النصر سيكون حافزا معنويا مهما لحكومة السيد العبادي في المضي بتنفيذ برنامجه الاصلاحي واعادة الثقة بحكومة الشراكة الوطنية خاصة بعد التفاهمات المهمه مع اقليم كردستان والقوى التي تمثل المكون السني في العراق والسعي لاقامة علاقات متوازنة تسودها المصالح المشتركة مع دول الجوار العراقي.النصر تحقق في تكريت وقريبا ستأتي البشارة من ام الربيعين والانبار في طرد الدواعش...ولكن يبقى النصر الحقيقي لارادة الشعب العراقي وتماسكه وايمانه بوحدة وطنه ورفضه لكل المخططات الراميه الى تقسيمه طائفيا وعرقيا. * نائب رئيس تحرير جريدة كربلاء اليوم
أقرأ ايضاً
- لولا السلاح (الفلاني) لما تحقق النصر على داعش في العراق
- على ضِفافِ النصر ..
- حتى لا يضيع النصر الذي تحقق