- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
التشتت في راي الساسة وقود الطائفية
حجم النص
سامي جواد كاظم التكتلات والتشرذم والتضارب في الاراء اخذ بعدا واسعا في العراق بين رجال السلطة والبرلمان بل هو المؤجج الحقيقي لاي رائحة خبيثة طائفية، ومن بين اهم ما يعطي للعراق هيبته وشخصيته هي السياسة الخارجية وهنا لست بصدد انتقاد ماهي عليه وزارة الخارجية بل ما يصدر من تصريحات او زيارات لمسؤولين وكتل خلاف نهج الحكومة العراقية، بعدما كانت السياسة الخارجية زمن المالكي في واد وراي الحكومة في واد اخر بخصوص علاقة الدولة الخارجية. وانا اتصفح الاخبار قرات خبرا مفاده ان الدكتور اياد علاوي سافر الى الكويت لحضور مؤتمر دعم سوريا والصحيح دعم الارهاب في سوريا، وكان رؤيته هذه تمثل رؤية الحكومة العراقية، ولا اعلم هل سافر باذن معصوم ام لرغبته ورايه الخاص بما يجري في سوريا تضامنا مع السعودية، وهل للخارجية العراقية راي بهذه الزيارة؟. وخبر اخر وعلى نفس الشاكلة هذه المرة صدر التصريح من تحالف القوى يطالب فيه بان يشارك العراق في القوةالعربية المشتركة وضمن بيانه ما يخص اليمن قائلا "وحددت الكتلة دعمها الكامل للشرعية في اليمن والحفاظ على أمن واستقرار هذا البلد الشقيق وتجنيب ابنائه مخاطر حرب أهلية"، واشار الى العربية والعروبة (يلعن ابو القومية غذاء العنصرية) ىنخا صك دخول الجنة!!!، ومن ثم اشار الى التدخل الاجنبي في العراق، ايها التحالف الموقر الشرعية في اليمن شرعية شعب وليس شرعية حكومة بلا وزارة ولا جيش ولا شرطة مجرد سلمان يؤيده بعدما نفض يديه من علي عبد الله صالح، والتدخل الاجنبي في العراق، نصف داعش اجانب وفي مناطق فزتم بها انتم انتخابيا، فماذا قدمتم لهذه المناطق حتى تحرروها من الاجانب الدواعش ؟ لان الدواعش العرب اصدقائكم بالعروبة والقومية،ومن ثم ترضون لانتهاكاتهم الاجرامية والاغتصابية، فالمولود عربي، ومن ثم كان رئيس جمهورية العراق ضمن المؤتمر العروبي في شرخ الشيم وكان له رايه الذي يمثل العراق جدلا. هذا التضارب بالراي والتصريحات والمطالبات هو اسوء ما مر بالعراق من تشتت وتفكك ادى الى اضطراب الشارع العراقي لدرجة انه اصبح لا يتابع الاخبار لكي يعلم ماذا جرى وما عليه ان يعمل، بل مجرد الاستماع للاخبار حتى يكون موضع الحديث في الكيا او المقهى او مكان العمل او أي جلسة مع الاصدقاء. واخيرا للابطال في الحشد الشعبي بكل تشكيلاتهم انتم رفعتم راسنا عاليا ولا غبار بل ذرة غبار على مواقفكم البطولية، واملي ورجائي بالنسبة للاعلام اتمنى ان يبتعد عن خصلة تسمية الانتصارات باسم الالوية المنضوية في الحشد الشعبي بل ليكن عنوان الخبر مثلا الحشد الشعبي يرفع العلم العراقي فوق المبنى الفلاني وفي التفاصيل عند ذكر التحركات فليذكر القوى التي تحركت وكيف انتصرت مع الاشارة الى بقية القوى حتى لايكون الخطاب مشتت والنظر الى الحشد كل من زاوية ما يؤيد من قوى ضمن حشد الغيارى
أقرأ ايضاً
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- ديمقراطية سامة وتصلب شرايين سياسي
- ديمقراطية سامة وتصلب شرايين سياسي