حجم النص
ألقى السيد محمد مهدي البياتي وزير حقوق الإنسان في العراق كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف بدورته 28 المنعقدة حاليا مستعرضا فيها جرائم داعش الإرهابية التكفيرية التي ترقى الى جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في العراق. إنني في الوقت الذي أرحب بما ورد في كلمته من حقائق عن جرائم داعش الإرهابية بحق العراق والعراقيين أستغرب غاية الاستغراب من عن عدم تسمية جرائمه الإرهابية التكفيرية ضد الشيعة بأنها جرائم ضد الشيعة، أسوة بما قاله صراحة عن جرائمها ضد المسيحيين والشبك والتركمان، رغم تصريح بيانات داعش بوضوح بتكفير الشيعة في أكثر من مناسبة، بل وقتلها الشيعي على الهوية، بل وحرقه لكونه شيعيا كما في مذبحة سجن بادوش،إضافة الى مجاز داعش في سبايكر وتلعفر والموصل وسهل نينوى وبشير وغيرها كثير. لقد شهدت بجرائم داعش التكفيرية ضد الشيعة المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة السيدة نافي بيلاي في جنيف يوم 25/ آب /2014 كما وثقتها ممثلية الأمم المتحدة في العراق وقسم من منظمات حقوق الإنسان العالمية، بل ووثقها قبل أسبوع وبالتحديد في 23/2/2015 التقرير الذي أعدته بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، يونامي، بالاشتراك مع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، للفترة من 11 سبتمبر/ أيلول إلى 10 ديسمبر/ كانون أول 2014، والذي نص على أنه "تم استهداف، وعلى نحو ومنهجي ومتعمد، أفراد المكونات العرقية والدينية العراقية المتنوعة، ويشمل ذلك التركمان والشبك والمسيحيين والإيزيديين والصابئة والكاكائيين والكرد الفيليين والشيعة العرب وآخرين، من قبل داعش والمجموعات المسلحة المرتبطة بها حيث تعرضوا لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان فيما بدا أنه سياسة متعمدة تهدف إلى تدمير وقمع وطرد هذه المكونات بشكل نهائي من المناطق التي تخضع لسيطرتهم ". لذا ادعو السيد الوزير الى تدارك ما فاته والتصريح بأن داعش ارتكبت جرائم ضد الشيعة ما دامت دورة مجلس حقوق الإنسان الأممية مستمرة، وحضوره فيها مستمرا، كي يطلع العالم على حقيقة جرائمه التكفيرية بكل صراحة ووضوح. وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- لبنان: نعول على دعم العراق في إعادة الإعمار
- الكاظمي يفتح النار على "المهرجين" و"المرتزقة" بعد اتهامات تخص "سرقة القرن"
- الخارجية: الحكومة تعمل على تعزیز التعاون بمجال مكافحة الهجرة غیر النظامیة