حجم النص
أقامت جريدة الناصريــــة والأسرة الصحفية في محافظة ذي قار حفلا استذكاريا لمناسبة الذكرى السابعة لاستشهاد نقيب الصحفيين العراقيين المرحوم شهاب التميمي (أبو ربيع) على قاعة المنتدى الثقافي في قضاء الشطرة مسقط رأسه. بحضور أعضاء مجلس المحافظة والسلطتين التنفيذية والقضائية والمثقفين وعائلة الشهيد وعدد كبير من أبناء المحافظة. واستهل حفل الاستذكار بقراءة أي من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق وشهداء الصحافة والإعلام. ثم كلمة الأسرة الصحفية ألقاها الزميل كاظم ألعبيــدي رئيس تحرير جريدة الناصريــــة تطرق فيها الى السيرة الخالدة لشهيد الصحافة العراقية المرحوم شهاب التميمي الذي عاني كثيرا طيلة حياته حيث سُجن في نقرة السمان وعُذب فترات مختلفة ولكنه بقي رجلا وطنيا عمل في الصحافة منذ شبابه وأعطى من جهده الكثير من الأمور الفنية والمادية والمعنوية. وبعد عام 2003 استطاع أن يقود نقابة الصحفيين العراقيين مع زملائه أعضاء المجلس الى نجاحات كبيرة حيث استطاع لم شمل الأسرة الصحفية من الشمال الجنوب وتمكن من القضاء على الطائفية في تلك الفترة العصيبة بتعاون جميع الصحفيين معه. وذكر ألعبيـــدي إن الشهيد التميمي نستذكره سنويا لأنه دين في أعناقنا تجاه رجل وطني مناضل أفنى عمره من اجل الوطن والصحافة وأننا نقيم له حفلا استذكاريا منذ استشهاده عام 2008 ولحد. واستطاع إعادة 3000 موظف من وزارة الإعلام سرّحهم الحاكم الأمريكي بول بريمر عام 2005 حيث أقام مظاهرة قوية جمع بها الصحفيين من مختلف المحافظات ووقف أمام بناية وزارة الإعلام سابقا التي كانت فيها القوات الأمريكية وصعد على جدار الوزارة بعكازته وطالب الأمريكان بإعادة جميع الموظفين الى الخدمة وإلا ستبقى المظاهرات والاعتصامات مستمرة. وأكد ان شهيد الصحافة العراقية كان قويا دائما رغم كبر سنه ويتوكأ على عصاه ومطالبا دائما بحقوق الصحفيين وتم انتخابه عام 2006 في المؤتمر الانتخابي الذي عقد على قاعة نقابة المحامين في المنصور وحضر 700 صحفي من مختلف المحافظات وبدأ عمله بوضع إستراتيجية لأمور النقابة ولقاءات مستمرة مع جميع السلطات في بغداد والمحافظات من اجل إبراز دور النقابة ونتيجة لعمله الدؤوب الذي أغاض الكثير من الأوساط ومنهم الإرهابيين حيث عذر به الغادرون يوم 27/2/2008 عندما اغتالوه في الوزيرية مع ولده ربيع الذي نجا بأعجوبة وإصابته إصابات طفيفة ولكن شهاب التميمي نقل الى المستشفى وبقي لمدة يومين وبعدها فارق الحياة شهيدا يذكره الجميع دائما. ثم ألقى علي احمد التميمي شقيق الشهيد كلمة تطرق فيها الى الحياة الشخصية للشهيد وسيرته المناضلة وشكر جريدة الناصريــــة والأسرة الصحفية لاستذكارها سنويا الشهيد شهاب التميمي وطالب الأجهزة الامنية بالكشف عن الجناة الذين اغتالوا الشهيد عام 2008 ومنذ ذلك التاريخ وليومنا هذا لم تستطع الاجهزة الامنية من القاء القبض على الإرهابيين الذين اغتالوه. وطالبت الاسرة الصحفية في ذي قار الحكومة المحلية في عمل نصب له لانه رمز وطني وصحفي كبير استشهد من اجل ان تبقى مسيرة الصحافة والاعلام مرفوعة الرأس دائما. وكرّمت جريدة الناصريــــة عائلة الشهيد بردع الوفاء الذي استلمه شقيقه على التميمي.
أقرأ ايضاً
- بيان مكتب المرجع النجفي حول إعلان وقف إطلاق النار في لبنان
- اتفاق عراقي إسباني يخص القطاع الخاص
- الحرس الثوري الايراني يعلن استشهاد احد كبار مستشاريه إثر هجوم إرهابي في أطراف حلب