حجم النص
قلم:صادق غانم الاسدي في زيارة استغرقت ثلاثة ايام الى سوح القتال ومعايشة ابطال الحشد الشعبي وما رأته العين من شجاعة وبسالة وأمانة وعز لاتوصف بمجرد الكتابة فقط , ابطال في ريعان الشباب حملوا على مناكبهم امانة العراق وعزيمة الاصرارعلى الانتصار لاغيره من ثقة الايمان وعمق القضية التي جاءوا من اجلها , تاركين لهو وزينة الدنيا ومظاهرها ,لاوجود للخوف في قلوبهم يحملون الآباء والتحدي رأيتهم في وقت الصلاة كدوي النحل بين قائم وساجد ويقرأون القرآن ما اروعهم حينما يهتفون لبيك ياحسين هولاء اسرع من لبى نداء المرجعية ذلك النداء الذي اعصم حرائر العراق وحفظ تراب الوطن ومقدساته من براثين داعش ومن لف وساندهم وانصهر معهم ,حيث تسابقت جموع المجاهدين الغياره من ابطال المقاومة الاسلامية بكافة تشكيلاتها ومسمياتها الذين قارعوا نظام صدام لمدة ثلاثة عقود لم يكلوا ولم يملوا طالما ان هنالك قضية حق وعدل ورفع الغبن والظلم ونصرة لمذهب ال محمد , وواحد من تلك الوجوه الطيبة الشجاعة الحاج ابو علي الجويبراوي السيد محمد جاسم الذي اشرف بنفسه على سير العمليات ولم تغفل عيناه ساعة واحدة خلال المعارك المقدسة والتي استمرت اشهر وحضوره كان فعال ومؤثر في سير العمليات العسكرية واعطى زخما واندفاعا من الثبات والتحدي والمواصلة ورفع الحالة النفسية بشهادة جميع المقاتلين الذين رووا حكايات ومأثر بطولية ,ولايختلف الامر بالنسبة لشجاعة المقاتلين حينما يرون قادتهم يقفون بمسافة واحدة وامام عدوهم في المواضع الامامية لايبالون الموت ولايشعرون الا بحلاوة النصر على كل من دنس ارض المقدسات هكذا تكون الرجال وتظهر المعادن في صلب الشدائد, فقد تميز الحاج الجويبراوي بحكمة واباء وعنفوان التحدي ولايخلوا الجانب الانساني في قلبه وسعة الصدر واصغائه الى جميع الاراء والمشاكل لما يتميز به من طيب قلب سمح يجالس الصغير قبل الكبير وينفذ كل مايطلبون منه من اجل ان لاتكون هنالك ثغرة يستغلها اعداء العراق , وحرص على ان يكون اول المقاتلين الذين اندفعوا بايمان وبجدارة يرفعون لواء التضحية كما حمله من قبل أمامه الامام علي عليه السلام بوجه طواغيت بني امية كون الاعداء في السابق والوقت الحاضر يجمعهم قاسم مشترك هو اطفاء نور الله ولكن الله متم نوره ولو كره الكافرون كما يهدفون ايضا الى ان يكون العراق ساحة للصراعات الطائفية يستمر بها جريان الدم الى ما لانهاية , الجميع يعرف بان الحشد الشعبي امكانياته محدودة واكثر ما يعتمد عليه في التموين والرواتب على التبرعات من الخيرين من اجل ديمومة الانتصار وبجهود استثنائية كبيرة عمل السيد محمد جاسم الجويبراوي ان يوفر كل المستلزمات اللوجستية وكافة ما تحتاجه ارض المعركة بوقت قياسي وبسرعة فائقة , بالتأكيد عوامل نجاح اي معركة يجب ان تتظافر بيها كافة الجهود وتسخر فيها كل الامكانيات المتاحة وخصوصا الجهد الاعلامي الذي يعرج على الجوانب المضيئة والمغيبة من وسط المعركة لحث الاخرين ان ينهجوا بنفس الروحية وبنفس الوتيرة , وانا اقول لولا تلك الابطال المترابطين في سوح القتال وفي مناطق خطرة لما استطعنا ان نخلد للنوم ونذهب الى اعمالنا ونؤمن على كرامتنا ويرن جرس المدرسة معلنا الدرس الاول , رحب بنا واصطحبنا معه لزيارة جميع الاماكن التي حررها في منطقة جرف الصخر ومن اخطر المناطق في العراق وعورة وكثافة من البساتين والاشجار التي تعيق تقدم المقاتلين وهي الان بيد قوات الحشد الشعبي ,ولاننسى ان التضحيات والدماء للشهداء هي محصلة الانتصار الحقيقي ويحتاج كل انتصار الى دموع ودماء نقية تلون صفحات التاريخ بالعز رحم الله شهدائنا الابرار في كل بقعة من بقع العراق الذين سقطوا دفاعا عن العقيدة والمقدسات وتراب الوطن.
أقرأ ايضاً
- اختلاف أسماء المدن والشوارع بين الرسمية والشعبية وطريقة معالجتها
- الثقة الشعبية بالمحكمة الاتحادية العليا
- شجاعة عطية ماركة مسجلة !