- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الرد على اتهامات كاتب مغربي لقوات بدر
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم عندما يكتب استاذ اكاديمي مثقف فانه يكتب بمبادئ البحث الناجح والبحث الناجح هو الذي يعتمد المصادر في ذكر المعلومة ليصل الى نتيجة قيمة او جديدة وبخلاف ذلك فان تحكمت الاهواء بالتفكير والقلم، فان ما يكتبه سيكون افرازات عاطفية خالية من الواقعية.كما وانه يجب ان يستخدم التسميات السليمة لا التسميات القبيحة. في جريدة الشرق الاوسط السعودية ليوم الاثنين - 5 شهر ربيع الثاني 1436 هـ - 26 يناير 2015 مـ - رقم العدد13208 كتب د.خالد يايموت أستاذ العلوم السياسية في جامعة محمد الخامس مقالا تحت عنوان "ميليشيا «بدر» الطائفية.. كيف تبني إيران دولة جديدة في العراق المعاصر؟" وضمن المقال صورة لسيد معمم يحمل بندقية وهو يرتدي الكفن الابيض منسوبة لقوات بدر، وهذه الصورة تدل على الرتوش التي اضافتها الجريدة للمقال الذي ينطبق مع رؤيا الجريدة السعودية اتجاه العراق، فبدر لا ترتدي الكفن هذا المقال فيه مصداقية واحدة نستنتجها من خلال التهجم القاسي والتوقيت لهذا التهجم، فانه يدل على ان قوات بدر حققت انتصارات ساحقة على الدواعش وكلل هذا الانتصار بالاعلان عن تطهير محافظة ديالى من الدواعش، فجاءت ردة فعل الكاتب والجريدة بهذا المقال الركيك. ان ما يميز هذا المقال هو عدم اعتماده على الخبر الموثق من مصدر موثق والموثق عندما تكون الجهة الصادر منها الخبر تابعة لبدر او ما يمثل بدر، واما رجما بالغيب مع الكلام الانشائي فهذا لايستحق رد، ولكننا سنستشهد بفقرة واحدة للتاكيد على ركاكة المقال وبهتان قلم صاحب المقال،و تخبط ناشر المقال. يقول يايموت "فقد كانت هذه الميليشيا الشيعية تعتبر الاحتلال الأميركي للعراق «فرصة ذهبية» من الناحية العسكرية والسياسية لإعادة ترتيب الدولة، وربط العراق مذهبيا بالجمهورية الإيرانية. ورغم بعض الخلافات الموجودة بين بعض مؤسسيها السياسيين حول درجة الاستقلالية وكيفية تحقيقها في ظل الارتباط بولاية الفقيه؛ فإن التكوين العسكري لقيادة «بدر» جعل ولاءها تاريخيا وإلى اليوم مرتبطا بالحرس الثوري والمرشد الأعلى علي خامنئي. وعلى هذا الأساس تجهر المنظمة بأنها «تجاهد» في العراق وسوريا بمبررات دينية محضة، مرجعها المرشد الأعلى بإيران، والمرجع الدين الشيعي علي السيستاني صاحب فتوى «الجهاد الكفائي» لسنة 2014" على ماذا استند عندما قال ان بدر اعتبرت الاحتلال الامريكي فرصة ذهبية من الناحية العسكرية والسياسية ؟ فهل يعلم ان امريكا طلبت من السيد محمد باقر الحكيم ان ينضم فيلق بدر معه في احتلال العراق حتى يحصل على الامتيازات فرفض ؟ وهو من اكد في فقرة اخرى من المقال بان السيد محمد باقر الحكيم قد قرر عقب احتلال العراق تحويل «بدر» إلى منظمة سياسية وحل جناحها العسكري. ومن ثم كيف علم ان بدر تريد ربط العراق بايران ؟ فماهي الادلة على ذلك ؟ ومن ثم من اين لك ان يكون لبدر مرجعين (الخامنئي والسيستاني)؟ ومن ثم يقول الكاتب "والحقيقة أنه من الناحية العملية، استطاعت ميليشيا «بدر» منذ سنة 2005 استرجاع مكانتها كرأس الحربة في المشهد العنفي الدموي الطائفي بالعراق"، في عام 2005 و6 كان المشهد في العراق دموي بامتياز من قبل القاعدة والمنظمات الارهابية التي تشكلت خلال تلك الفترة ومنها رجال ثورة العشرين والجهاد وانصار الاسلام وغيرها، واما ما يخص الطائفيين الشيعة المتطرفين فكانت لهم مجازر في البصرة وهويتها معروفة ولا علاقة لبدر بها اضافة الى ان كل الكتل الشيعية تبرات من اعمالهم وللعلم فان الذي وادهم هو المالكي الشيعي في صولة الفرسان، فاين دور بدر الطائفي ؟ الاكثار من التهجم على العامري اقولها وللانصاف ان الرجل اكتسب شعبية كبيرة خلال مشاركته مع الجنود في مقاتلة الدواعش، واخيرا فان الكاتب الاكاديمي اعتمد كلمة ميليشيا في التعبير عن قوات بدر، وهذا يؤكد ما يحمل في قلبه ونفسه من ضغينة اتجاه بدر فغايته التنكيل وليس كشف الحقيقة وجاءت جريدة الشرق الاوسط لتثبت ذلك.
أقرأ ايضاً
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- الضرائب على العقارات ستزيد الركود وتبق الخلل في الاقتصاد