حجم النص
سامي جواد كاظم من بين الاسباب التي تعزى الى الفشل في الحكومة السابقة هي المحاصصة والتي بسببها فرضت اسماء على الحكومة التي راسها المالكي، اضافة الى فراغ بعض الوزارات بسبب التجاذبات بين الشيعة والسنة والكرد والاقليات، ودائما تاخير تسمية المسؤول بسبب التناحر بين المذاهب والقوميات المختلفة، وباختصار هي للحصول اكبر غنيمة من جهة وانعدام الثقة بينهم من جهة اخرى. دعونا من المذاهب والقوميات ولنلتفت الى التحالف الوطني، فانهم جميعا شيعة وقد تناحروا وتناجزوا وحتى تشاتموا بسبب اختيار رئيس الوزراء واخيرا تم الاختيار ولا نريد الحديث عن كيف تم الاختيار؟، بل لنسال عن فراغ منصب مهم في التحالف الشيعي الذي لم يحسم الى حد الان، انه منصب رئيس التحالف الوطني، ومن المؤكد الرئيس شيعي لتحالف اعضاؤه شيعة ولان عدد الاصوات سواء كانت للعضو او للكتلة اصبحت غير مؤثرة بحكم خفايا الكواليس التي هي خارج ارادة الشعب العراقي، فان ازمة اختيار الرئيس لهي دليل قوي على التنافر بين القادة الشيعة، بل انهم يتلاعبون بالقانون كيف ما شاءوا، ولسنا بصدد رفض من يتم ترشيحه بل بصدد لِمَ لم يتفقوا ؟ ماهي المؤهلات التي يجب ان يكون عليه المرشح لرئاسة التحالف الشيعي ؟ هل عدد الاصوات ؟ هل عضويته للبرلمان ؟ هل تاريخه وانجازاته ؟ هل المحاصصة بين الكتل؟ فكلها نعم وكلها كلا، ويبقى المزاج الذي كشف عن مدى اختلاف الساسة الشيعة فيما بينهم ليثغّروا الصف الشيعي ويكونوا مطية لتلبية مطالب الغير على حساب الانامل البنفسجية التي خرجت صاغرة مؤتمرة بنصح المرجعية لقول كلمتها. تارة يقولون علي الاديب، فياتي الرفض الشديد مع التنكيل القبيح، وتارة يقولون الحكيم فينبري الرفض من البعض بانه ليس عضوا في البرلمان ولم يحصل على 60% من الاصوات، واخر ما اقترحوه هو ان تكون الرئاسة هيئة من ثلاث اشخاص، وهذا المقترح ايضا رفض من قبل البعض، ائتلاف القانون يرى انه الاحق لانه صاحب الاكثرية، والاخرون يقولون كلا لانهم حصلوا على منصب رئيس الوزراء، ومن بين كل هذه التجاذبات والتناحرات من منهم قال لاجل الذين انتخبونا لنذلل المصاعب والاختلافات فيما بيننا حتى نظهر صفا واحدا له كلمة واحدة ؟ التحالف لازال بغير رئيس وتصويتهم على القرارات التي تطرح في البرلمان تاتي مشتتة بل مختلفة فيما بينهم وكثير من الفضائيات المشبوهة تتعمد الى استضافة نواب من ائتلاف التحالف ليتناحروا فيما بينهم وامام الراي العام ويبدا كل طرف بكشف ما يعلم من اسرار الاخر بل حتى تصل الى الكذب بغية نيل احدهم من الاخر. من يتدخل ليقل لهم انكم في تصرفاتكم حققتم غايات خبيثة لنفوس خبيثة وغايات غبية لجهال من نفس الملة وقد تكررت عبارة بين الشارع الشيعي يؤسفني ان اقولها بل لا اقولها، فهل حقا شحت عندنا كفاءة الادارة؟ ام ان من حصل على الوزارة لا يعنيه ما يجري في التحالف؟
أقرأ ايضاً
- من يتآمر على (الشيعة) ؟ ستفاجئكم أجابة الأرقام !
- الشيعة بين السياسة والعقيدة
- لا موالاة لـ"الحكّام": لماذا يصر الشيعة على الارتباط بـ"المرجعية" ؟