حجم النص
بدأ تنظيم "داعش" بتكثيف حملاته لتجنيد متطوعين في تركيا، سواء من خلال حملات إلكترونية تستهدف النساء والأطفال أو عبر الاجتماعات واللقاءات المباشرة، بحسب ما ذكرت دورية "نيوزويك" الأميركية. وقالت المواطنة الامريكية دنيز البالغة من العمر 28 عاما، إنها "فقدت طفليها بعد أن أخذهما طليقها واتجه بهما إلى محافظة الرقة السورية الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة". وأوضحت أن "طليقها واجه إدمانا على المشروبات الكحولية، قبل أن يقلع عنها وينخرط مع مجموعة إسلامية في قازان قرب العاصمة أنقرة، ليقرر الانتقال بابنيه إلى الرقة"، مشيرة الى ان "15 من أقاربها بينهم خمسة أطفال، انضموا إلى تنظيم الدولة". من جانبه ذكرت صحيفة ملييت التركية في حزيران الماضي، بأن ثلاثة آلاف تركي انضموا إلى داعش". كما التقت نيوزويك بعائلة أحمد بيازتاس (25 عاما) ذو الأصول الكردية في مدينة ديلوفاسي القريبة من إسطنبول، حيث يسعى أقرباؤه إلى الوصول إليه وإقناعه بالعودة من سوريا وترك تنظيم "داعش". وقالت أسرة أحمد إنه "كان ضمن مجموعة مكونة من 19 شابا تركوا المدينة متجهين إلى سوريا"، لافتة إلى أنه "عانى أيضا من مشكلات مع الإدمان عندما كان في الـ19 من عمره، قبل أن يقلع عنها وينضم لتنظيم الدولة". وتابعت "نيوزويك" ان "تنظيم الدولة شن حملات إلكترونية تستهدف النساء والأطفال بشكل خاص في تركيا، سعيا لتجنيدهم وإقناعهم بالانتقال إلى سوريا أو العراق". وقال المواطن التركي ساهين أكتان إنه "يعمل جاهدا للعثور على زوجته ذات الأصول القيرغيزية، وابنه البالغ من العمر 3 سنوات، بعد أن انضمت إلى داعش وانتقلت إلى الرقة". وأوضح أن "زوجته، التي كانت مسيحية الديانة أمضت الكثير من وقتها في تصفح المواقع المختلفة على الإنترنت، ثم قررت أن تتبع الإسلام وترتدي الحجاب بعد أن انصب تركيزها على مواقع دينية". وأضاف أن "زوجته تعرفت على شخص أفغاني الجنسية أقنعها بالانضمام إلى داعش، ثم ما لبثت أن طلبت الطلاق وأخذت ابني وانتقلت إلى مدينة غازي عنتاب التركية حيث التقت بالأفغاني الذي أوصلها إلى الرقة". ومع ازدياد الوضع تعقيدا في سوريا والعراق والدول المجاورة لهما، على رأسها تركيا، تزداد الضغوط الشعبية على السلطات ووسائل الإعلام لاتخاذ مزيد من الإجراءات اللازمة لتوعية الشباب بحقيقة الوضع ومنع انتقال مزيد من المواطنين الأتراك، خاصة القصر، إلى المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة. وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في (1 تشرين الاول 2014) أن تركيا ستحارب تنظيم "داعش" والجماعات "الإرهابية" الأخرى في المنطقة، مشيرا الى أن بلاده ستلتزم بهدفها وهو الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. كرار الاسدي - كربلاء وكالة نون الخبرية
أقرأ ايضاً
- تركيا تحذر من تأجيج الصراع في الشرق الأوسط بعد الانتخابات الأمريكية
- البصرة.. عصابة "حسن الداعشي" في قبضة الأمن (صورة)
- الحشد يضبط مخلفات حربية تعود لداعش في الأنبار