- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
يا أصحاب البصائر.. مقاتلي الحشد الشعبي وجنود المرجعية الرشيدة
حجم النص
بقلم:عباس عبد الرزاق الصباغ انتم على بصيرة من أمركم..البصيرة التي أرشدتكم الى ان تكونوا جنودا أوفياء للعراق الذي يصون أمانه، صمام الأمان الحقيقي بعد ان كثرت وتعددت الإشارات الى ان فلانا وفلانا من هذا الحزب او ذاك هو صمام الأمان،لكن التاريخ سيسجل لكم يا أهل البصائر بان صمام الأمان الواقي للعراق هو ابو محمد رضا السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) رأس المرجعية الرشيدة وحامي حمى العراق والعراقيين وزعيم الطائفة وأستاذ الحوزة العلمية الشريفة في النجف الاشرف عاصمة التشيع ومهوى أفئدة شيعة يعسوب المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وهو سبيل الحق (قلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُواْ إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَة). بصائركم تذكرنا بجنود الطف الذين وقفوا على رمضاء كربلاء يوم عاشوراء مع إمام منصور من آل محمد انه الحسين الذي قال لهم في عشية عاشوراء (أللهم إني لا أعرف أهل بيت أبر ولا أزكى ولا أطهر من أهل بيتي، ولا أصحابا هم خير من أصحابي، وقد نزل بي ما قد ترون وأنتم في حل من بيعتي، ليست لي في أعناقكم بيعة، ولا لي عليكم ذمة، وهذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا وتفرقوا في سواده فإن القوم إنما يطلبوني، ولو ظفروا بي لذهلوا عن طلب غيري) فكانوا على بصيرة تامة من أمرهم بالفوز بالجنة والانتقال من هوان الدنيا الى كرامة الآخرة وكانوا قوما مستميتين كما اعترف بذلك عدوهم وينقل أرباب المقاتل ان قائدا من جيش الرجس الاموي خاطب جنوده قائلا ؟ أتدرون من تقاتلون؟ تقاتلون فرسان المصر، وأهل "البصائر"، وقوما مستميتين، لا يبرز إليهم أحد منكم إلا قتلوه على قلتهم، مع العلم ان كفة المعركة كانت مائلة الى جيش الرجس والباطل ومع هذا رفض أهل البصائر الحسينيون الانسحاب من ساحة المعركة ليس عصيانا لأمر إمامهم بل للفوز بالشهادة بين يديه التي لايُلقاها إلا ذو حظ عظيم...الحظ الذي توَّجه الإمام الصادق في زيارته للشهداء حين فدّاهم بأمه وأبيه، وأبوه هو الإمام الباقر، فلم يتخذوا الليل جملا بل كانوا على موعد مع الحور العين اللواتي سافروا اليهن على نوق الجنة فكان الفوز مضاعفا من خلال التشرف بالشهادة مع الحسين وكانوا يحمدون الله على هذه النعمة.. نعمة الشهادة مع سيد شباب أهل الجنة ويشكرون الله على ما منَّ عليهم بهذا التشريف واختصَّهم بهذه الكرامة من دون سائر البشر فكانوا زبد الوجود ورأسمال الإسلام ورمز الحق في وقت هوى المضللون في مستنقع الرذيلة بالقتال في معسكر الباطل والضلال بعد ان عميت بصائرهم و(فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ) وأي مرض اكبر مما فعله هؤلاء في ظهيرة عاشوراء!!!!. ولعمري ان نفس الهاجس النفسي يعيشه شراذم الوهابية وأيتام ابن حنبل وابن تيمية ومسوخ الوهابية والبعثية الانجاس عاشه سلفهم أولاد الخنا والبغايا والمعتاشون على السحت الأموي والمرتزقون على موائد أصحاب الرايات الحمر أمثال يزيد وعمر بن سعد وابن مرجانة وأشباههم من الذين استعان جنودهم بالحجارة في مواجهة فرسان الهيجاء وأهل البصائر خشية من لقائهم وجها لوجه كما يفعل الفرسان والشجعان لكن أنى لهم الفروسية والشجاعة والرجولة وقد اتفقت كلمتهم على قتل ابن بنت نبيهم الذي أخرجهم من الظلمات الى النور، وإبادة عترته وسبي عياله, وعلى ذات السياق يفعل داعش اليوم من أفعال إجرامية لاتمت الى الإنسانية او الإسلام بأية صلة وهم (بئس الخلف لبئس السلف) من حثالات الشعوب وأنجاس مجتمعات الرذيلة ومسوخ البشر وماهم ببشر ويشهد على ذلك صورهم القبيحة وأفعالهم الدنيئة . يااهل البصائر يامقاتلي الحشد الشعبي وجنود المرجعية الرشيدة يامن لبيتم نداء فتوى المرجعية بوجوب الجهاد الكفائي... الفتوى التي أطلقها السيد السيستاني (دام ظله) للدفاع عن العراق ومقدساته وشعبه وأعراضه لقد لبيتم النداء كما لبى أصحاب البصائر يوم عاشوراء حين سمعوا نداء الإمام الحسين (أما من مغيث يغيثنا وكانوا على قلتهم معسكرا كاملا للحق وانتم بملايينكم شكلتم معسكرا حسينيا ـ زينبيا متكاملا ومفعما بالإرادة والشجاعة والبصيرة النافذة لقتال ذات المعسكر الذي وقف قبال الحسين من دواعش بني أمية وأهل الكفر والضلال .. إعلامي وكاتب مستقل [email protected]
أقرأ ايضاً
- يرجى تصحيح المسار يا جماهير الكرة
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟