زار نقيب الصحافيين العراقيين فرع كربلاء المقدسة نعمة عبد الكريم الخفاجي، المركز الحسيني للدراسات بلندن والتقى بالفقيه آية الله الشيخ محمد صادق الكرباسي راعي ومؤلف دائرة المعارف الحسينية، ودار الحديث في موضوعات مختلفة محور الإعلام وعلاقته بتطور مدارك الأمة وتثقيفها وتحصينها من الاعلام المغرض والدعوات الهدامة التي تسعى الى تقويض أركان الأمة وقيمها ومواطن قوتها. ونقل مصدر في دار المعارف الحسينية في تصريح لوكالة نون الخبرية ان الخفاجي التقى بالشيخ الكرباسي في مقر اقامته في لندن حيث تحدث الاخير عن الاعلام وتأثيراته المختلفة،بقوله ان الإعلام دخل في كل مناحي الحياة اليومية للإنسان والمجتمع والأمة، وصار شاخصاً في كل جزئية من جزئيات مسيرة الإنسان، فلم يعد الإعلام منعزلاً أو يسبح وحده في تيار الحياة، إذ دخل في النشاطات التجارية والاقتصادية وصار في مقدمة عجلة السياسة، فأصبح ثالوث الإعلام والاقتصاد والسياسة هو المهيمن على الحياة، ومن يستخدم هذه الثالوث له أن يسيطر على مساحات كبيرة من حياة الأمة أو الأمم. وأضاف الفقيه الكرباسي: إن المسلمين بحاجة لأن يدركوا أهمية الإعلام في تحصين أنفسهم والتأثير على الآخر بصورة ايجابية، وهو ينفعهم في حياتهم الدنيا والآخرة، وعليهم أن يحسوا بأهمية الاعلام كحربة دفاعية في وجه مخططات الأعداء وإذا ما جمع الإعلام مع الاقتصاد والسياسية صارت عندهم القوة والمنعة ولا يعودوا طعمة للطامعين. من جانبه تحدث نقيب الصحفيين العراقيين فرع كربلاء نعمة عبد الكريم الخفاجي عن الدور الذي تضطلع به نقابة الصحفيين في دعم الاعلاميين وأصحاب القلم لما فيه خيرهم وخير المدينة والبلد، كما تناول في حديثه الدور الذي تقوم به مجلة (السدرة) في بيان معالم كربلاء المقدسة والحفاظ على تاريخها وتراثها واظهار ما غاب على الاجيال الحديثة من معالم هذه المدينة، التي تضم رفات سيد شهداء أهل الجنة الإمام الحسين(ع). موضحا ان الخفاجي تحدث عن رؤيته حول كيفية دعم الثقافة والمثقفين في كربلاء المقدسة، مثنيا على محافظ كربلاء المقدسة الاستاذ عقيل عمران الطريحي الذي يعتبر نصيراً لأصحاب القلم والفكر والرأي. وقد تم ترجمة هذا الشعور بصورة عملية ورسمية عبر تشكيل مجلس الثقافة والاعلام والفنون يعنى بكل النشاطات ذات الصلة على مستوى المحافظة، ويتولى الأستاذ نعمة عبد الكريم الخفاجي الأمانة العامة للمجلس وهو في الوقت نفسه المستشار الثقافي والاعلامي لمحافظة كربلاء. وتعقيبا على ما عرضه الأستاذ الخفاجي، أكد الفقيه الكرباسي على دور الموسوعة الحسينية في الحفاظ على معالم المدينة المقدسة وحفظ تراثها وكل ما يتعلق بها، خاصة وإن باب (أضواء على مدينة الحسين) يضم 40 جزءاً صدر منه حتى الآن جزء واحد من مجموع 90 مجلداً مطبوعا من أجزاء دائرة المعارف الحسينية. كما أكد الفقيه الكرباسي في معرض الحديث عن مجلس الثقافة والاعلام والفنون على أهمية القافين (القلم والقرطاس) في رسم معالم كل أمة، وإيلاء الدعم لرواد القلم والقرطاس بما يعينهم على مواجهة صعوبات الحياة اليومية ويجعلهم أكثر انتاجاً، فيما أثنى الدكتور نضير الخزرجي على تأسيس مجلس الثقافة والإعلام والفنون باعتبار ان المسميات تعكس واقع كل مدينة وطبيعة العلاقة بين الحكومة المحلية والسكان، ومدى اهتمام السلطة بأصحاب القلم والفكر والريشة والفن، كما بارك له صدور مجلة "السِّدْرَة" التي تعنى بتراث كربلاء وحاضرها ومستقبلها، حيث يتولى الأستاذ الخفاجي رئاسة التحرير فيها، فيما يتولى ادارة التحرير السيد جمال الدين الشهرستاني ويرأس مجلس ادارتها الأستاذ محمد صادق محمد رضا الهر، ويشرف عليها الأستاذ عبد الرزاق عبد الكريم. وفي نهاية اللقاء، الذي حضره البروفيسور محمد عيسى الخاقاني، والأستاذ علي التميمي مدير المركز الحسيني للدراسات والمهندس هاشم الصابري والأستاذ حسن صادق، قدّم الباحث في دائرة المعارف الحسينية الدكتور نضير الخزرجي شرحاً مختصراً عن آخر نتاجات الموسوعة الحسينية، كما أطلع الضيف على مرافق ومنشآت المركز الحسيني للدراسات، ووقف الأستاذ نعمة عبد الكريم الخفاجي على الأجزاء التسعمائة من دائرة المعارف الحسينية بخط يد مؤلفها والتي تنتظر الطباعة تباعاً. والمفيد ذكره أنه سبق لمحافظ كربلاء المقدسة الأستاذ عقيل عمران الطريحي أن زار المركز الحسيني للدراسات بلندن يوم 21/5/2014م والتقى بمؤلف الموسوعة الحسينية الفقيه الدكتور محمد صادق الكرباسي، ودار الحديث في حينها عن الدور الذي ينبغي ان تضطلع به الحكومة المحلية لإعمار مدينة الكربلاء بوصفها محجة للموالين والمحبين والزائرين. وكالة نون خاص