حجم النص
افاد مصدر في مكتب القائد العام للقوات المسلحة بالمباشرة بوضع الاليات الخاصة بضم الصحوات ومتطوعي الحشد الشعبي ضمن تشكيلات الحرس الوطني الجديد، مؤكدا تشكيل مجاميع من ابناء الموصل لمحاربة عصابات داعش في المدينة. في غضون ذلك اكد نواب في احاديث لـ"الصباح" ان انشاء هذه القوة سيسهم في دحر الارهاب بشكل فعال وفتح الباب امام ابناء المحافظات من اجل الانخراط في قوة ستكون مكملة للمنظومة الامنية. وقال المصدر بمكتب القائد العام في تصريح خص به "الصباح" ان تشكيل الحرس الوطني سيضم متطوعي الحشد الشعبي والصحوات كلا حسب محافظته للدفاع عنها وتأمين حمايتها من الارهابيين الى جانب وجود عناصر الشرطة المحلية، مؤكدا ان الجميع مصر على الاسراع بتشكيل الحرس الوطني بما يسهم في تعجيل حل المشكلات التي تعاني منها المحافظات الساخنة. وبين ان المجاميع المشكلة من ابناء عشائر الموصل لمحاربة فلول داعش ستكون هي النواة لتشكيل الحرس الوطني في محافظة نينوى، منوها بان هذا المشروع تم تقديمه من قبل العرب السنة كي يكون الحرس الوطني في المحافظات على غرار حرس الاقليم. وكان مجلس الوزراء قد اوعز في جلسته المنعقدة يوم الثلاثاء الماضي باعداد مشروع قانون تأسيس قوات الحرس الوطني وتنظيم موضوع المتطوعين من الحشد الشعبي، على ان ينجز المشروع خلال اسبوعين.. اذ كانت ابرز نقطة في وثيقة الاتفاق السياسي بين الكتل البرلمانية المشاركة في "حكومة الوحدة الوطنية" تركز على تشكيل منظومة حرس وطني من أبناء كل محافظة كقوة رديفة للجيش والشرطة. النائب عن كتلة المواطن حبيب الطرفي وصف انشاء قوات الحرس الوطني هي بالاساس للدفاع عن كل المحافظات من خلال ابنائها.. بأنه يعد توجها ايجابيا من اجل اكتمال المنظومة الامنية. وقال " ان التجربة والايام الماضية اثبتت انه من غير الممكن ان تأتي من ابناء محافظة اخرى للدفاع عن محافظة ما، كما انها ستكون على غرار قوات حرس الاقليم"، واضاف الطرفي ان الامر سيكون بهذه الصورة اولا من اجل ان يكون اهل المحافظة اجدر بالدفاع عن ارضهم والثاني حتى يكون الجميع تابعا للحكومة الاتحادية، وثالثا ستكون الوسيلة التي يمكن من خلالها القضاء على الارهاب. حيث ان الحكومة الاتحادية هي المسؤولة عن تدريبه وتجهيزه عبر وزارتي الدفاع والداخلية. من جانبه، بين النائب عن اتحاد القوى الوطنية احمد عطية السلماني ان هذه المنظومة تتضمن تشكيل حرس لكل محافظة على حدة تضم المتطوعين من ابنائها من اجل تأمين حمايتها. وتابع قائلا " بعد اليوم لن يأتي جيش من خارج المحافظة للدفاع عن محافظة اخرى وهذا الامر له اهمية اولا لتخفيف العبء عن الجيش وثانيا ديمومة حماية المحافظة نفسها. واكد السلماني، ان هذه القوات ستكون دائمية من اجل المحافظة على امن المحافظات بهذه الطريقة، كما ان هذه القوات سيستمر العمل بها حتى بعد استقرار الوضع الامني لانها ستصبح رسمية وحكومية، منوها بان ارتباط هذه القوات سيكون بالمركز والمحافظة ايضا. اما عن فترة انشائها، اوضح النائب، ان الشروط التي وضعت على انشاء هذا الحرس ان يكون في الفترة الاولى من تأسيس الحكومة المفترض بعد تحرير المناطق يبدأ التطوع في المحافظات من اجل مسك الارض اي من شهر الى ثلاثة اشهر تكتمل المنظومة، كما ان هذا الامر ايضا يخص المحافظات الجنوبية ايضا.ويذكر النائب عن كتلة الفضيلة جمال المحمداوي ان وثيقة العمل الوطني من اهم اولوياتها تحويل الادارة الامنية للمحافظات بحسب مطالب بعض الكتل، مشيرا الى انها رسالة ايجابية وجدية بتنفيذ مضامين وبنود الميثاق الوطني السياسي. وقال " ان هذه المنظومة ستكون من ضمن الادارة المحلية للمحافظات وانها ستكون جزءا من القوات المسلحة، ولفت المحمداوي الى ان هذه المنظومة ستسهم في عزل الارهاب والبيئة الحاضنة له وبالتالي توفر فرصة لابناء المحافظات للانخراط ضمن القوات الامنية وطرد ودحر الارهابيين من مناطقهم.
أقرأ ايضاً
- الاتحاد الوطني يرفض تأجيل انتخابات كردستان ويعدها "ضربة للعملية السياسية"
- البرلمان يتجه إلى بدء عطلته
- الأنواء الجوية: أمطار رعدية بدءاً من الأسبوع المقبل