بقلم:مهند البراك منذ دخول عصابات داعش محافظة نينوى وتكريت ارتكبت جرائم بحق جميع الطوائف سنية وشيعية ومسيحية وتركمانية وايزيدية يندى لها جبين الانسانية وسيخلدها التاريخ بوصمة عار على جبين كل من وقف مع داعش ابتداءا من الذين ظهروا اول يوم يصفقون لدخول رجال العصر الحجري الى مدنهم وانتهاءا ببعض من حاول ان يقول عنهم انهم ثوار عشائر . ولامجال هنا لحصر جرائم عصابات داعش في العراق فقد ملئت صفحات النت والفضائيات ابتداءا من القتل والذبح والاغتصاب والتهجير والتشريد وووو... من جرائم داعش الارهابية هي جريمة قاعدة سبايكر والتي راح ضحيتها اكثر من 1700 من اخوتنا المغدورين، ومن المكون الشيعي حصرا حيث تم عزلهم عن بقية المكونات وتم قتل بعضهم بوحشية كما اظهرت افلام فديو قام بتصويرها اعضاء داعش نفسهم والبعض الاخر ما زال لايعرف مصيرهم لحد هذه الساعة. ما يحزننا نحن كشيعة ان القنوات الشيعية والبالغة اكثر من 60 قناة لم تهتم بهذا الموضوع الا عن طريق نقل بعض الاخبار من هنا وهناك وبعض اللقاءات الخجولة مؤخرا ومع ان الحادثة مضى عليها 76 يوما غيب خلالها خيرة من شباب المحافظات الوسطى والجنوبية والتي ما زالت تنتظر عودة ابنائها الى مدنهم واحضان امهاتهم، فماذا فعلت القنوات الشيعية لكي تشفي بعض الالم الجاثم على صدور الامهات والاباء والزوجات والابناء غير محاولات خجولة لاترتقي لمستوى الحدث. المغيبون الان مسؤوليتنا نحن جميعا افرادا ومؤسسات كل حسب موقعه، وكما قامت مثلا قناة العراقية بوضع مانشيت على جهة اليسار النازحون مسؤوليتنا نطالبها ونطالب القنوات الشيعية ايضا ان تضع شعارا جديدا يضاف الى الشعارات التي لا تنتهي مادام الفكر الوهابي متاصل عند البعض (المغيبون مسؤوليتنا) نعم مسؤوليتنا جميعا. محرم على الابواب ينتظر عودتهم لكي يقدم هؤلاء المغيبون او من بقي منهم على قيد الحياة خدماتهم الى زوار ابي عبد الله الحسين ع. ارى الان كما يرى غيري تسابقهم لهذه الخدمة هذا يقدم الماء واخر يفترش الطريق لكي يتسابق على الخدمة واخر ينادي اهلا بزوار ابي عبد الله ع والذي مازال يتردد ولن ينقطع، فهل سنبقى ننتظر ان تسجل هذه الجريمة في صفحات سوداء من تاريخ العراق ام نسعى اعلاميا لكي لاتنسى كما حدث مع الجرائم الكثيرة التي شنت على اتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام ننتظر من جميع الاخوة ان يقوموا بواجبهم كل حسب ما يراه مناسبا وبالطريقة التي يستطيع فيها ان يظهر مظلومية 1700 شاب غيبوا قسرا ولكي لاتنسى هذه الجريمة كسابقاتها ولنضع امام اعيننا اخوة لنا جرى عليهم جور وظلم لكونهم من اتباع علي عليه السلام يقول الرسول الكريم صوات الله عليه واله وسلم لايؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه