حجم النص
ابو زهراء الحيدري لم يخطر ببال بان كي مون منذ توليه منصب الامين العام للامم المتحدة عام 2007 حاملا لمنصبه 37 عاما من الخبرة، سواء في حكومته الكورية أو على الساحة العالمية. بانه سيلتقي زعيما كبيرا في ذلك الزقاق الذي تتشابك فوقه اسلاك يجهلها كي مون حتما، ولم يتصور بان الاب الروحي لطائفة الشيعة التي دخلت بثقلها في الساحة الدولية وفرضت وجودها رغم ما يحاك ضدها، يمكن ان يقطن في دار صغيرة شبه خاليه من الاثاث، لكن المفاجأة الاكبر له لو عرف ان تلك الدار القديمة هي ليست ملكا للمرجع الاعلى السيد السيستاني بل مستاجرة!.. لايفهم الامين العام الذي كان يشغل في بلده منصب وزير الخارجية والتجارة، وأُسندت إليه وظائف في نيودلهي، وواشنطن، وفيينا، ومسؤوليات اخرى، معنى التقشف والزهد وعلاقتهما بالروح والعقل، والعيش بشضف كنوع من المواساة للفقراء والمعوزين ولايفهم سر العلاقة بين التواضع والسمو الروحي ومعنى ان الانسان كلما كان عظيما اكثر ينبغي ان يكون متواضعا اكثر، كل الذي يعرفه ان ما يصدر عن ساكن هذا البيت الذي زاره كاول امين عام للامم المتحده في التاريخ، يدخل في صناعة التاريخ!..
أقرأ ايضاً
- الحكيم والسفير الإيراني يدعوان لتطبيق القوانين ومخرجات الشرعية الدولية على إسرائيل
- بايدن يدعو إسرائيل إلى التفكير في بدائل عن استهداف المنشآت النفطية الإيرانية
- وزير الخارجية يبحث مع مساعدة نظيره الأمريكي "تشريعات حقوق الإنسان" في العراق