حجم النص
اثارت تصريحات باراك اوباما حول الاوضاع في العراق وسرعة تحرك ادارته لتوجيه ضربات لتنظيم داعش بعدما بات يهدد اقليم كردستان.. اثارت اسئلة عدة حول النوايا الاميركية فما هي خلفيات التحرك الاميركي؟ تحركت الولايات المتحدة الاميركية بسرعة بحجة دعم الاقليات الدينية ومنعا لتعرضها للابادة الجماعية. اكثر من شهرين مضت على سيطرة داعش على الموصل وعدة ومدن وبلدات عراقية ارتكب خلالها التنظيم افظع الجرائم بحق المدنيين لم تكن كافية لتحرك ادارة اوباما ساكنا ولتلتزم بالاتفاقية الاستراتيجية التي وقعتها مع العراق قبل الانسحاب عام 2011.لكنها عندما شعرت بالخطر يتهدد حدود الاقليم تغير كل شيئ. مفارقة ينظر اليها مقربون من حكومة المالكي بريبة وحذر. يقول محمد الصيهود عضو ائتلاف دولة القانون إن هذا الدعم هو بسبب انخراط الاقليم الكردي في المشروع الاسرائيلي الاميركي الرامي الى تقسيم العراق والمنطقة الى دويلات عرقية وطائفية ضمن مخطط الشرق الاوسط الكبير... مخطط دفع باميركا الى السكوت عن سيطرة داعش على ربع الاراضي العراقية في المحافظات ذات الغالبية السنية بهدف اقامة اقليم سني يمتد الى مناطق في سوريا في خطة ترمي الى ازالة حدود سايكس بيكو واعادة رسم المنطقة وفق الرؤية الاميركية الجديدة يقول مراقبون. ويؤكد على هذا المعنى العميل الاميركي السابق ادوارد سنودن. من الواضح ان الموقف الاميركي حيال حصول اقليم كردستان على استقلاله يشهد تطورا ملحوظا. تطور يرتبط بالخط التصاعدي للاحداث في العراق والمنطقة بدءا من شلل العملية السياسية في العراق مرورا بتلميح وتصريح الاقليم بانه بات قلب قوسين او ادنى من الاستقلال وصولا الى موقف تركيا الذي بدا اكثر مرونة كما تعكس العلاقات الوطيدة للاقليم بحكومة اردوغان بالرغم من ان العديد من المحللين يستبعدون قبول تركيا بدولة كردية لما للامر من ارتدادات على وحدة تركيا. وقد تكون مجرد محاولة من اردوغان لازكاء نار الفتنة بين اربيل وبغداد في اطار الصراع الاقليمي على النفوذ. بيد ان العوائق كثيرة للنوايا الاميركية المبيتة لتقسيم العراق، فإيران التي تستشعر خطر التقسيم اعلنت بصراحة انها ستكون بالمرصاد.
أقرأ ايضاً
- نحتاج لقوات التحالف الدولي.. كردستان: داعش الآن أشد خطورة مما كان عليه في 2014
- الحكومة العراقية تبدأ إجراءات لمنع “تهريب” النفط من كردستان
- المتحدث العسكري بإسم السوداني: الحكومة تلاحق كل من يشترك في أنشطة تهدد أمن العراق