حجم النص
أعلن نائب عن اتحاد القوى الوطنية العراقية أمس أن رئيس مجلس النواب العراقي (البرلمان) سليم الجبوري سيستقيل من منصبه إذا كلف رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بتشكيل الحكومة المقبلة، وسط تصاعد الخلافات بين أعضاء كتلة التحالف الوطني الشيعية والتي ينتمي إليها المالكي، بشأن مرشح الكتلة لمنصب رئاسة الحكومة، مع إصرار المالكي على التشبث بالولاية الثالثة، رغم تراجع 70 نائبا من كتلته عن تأييده. فيما رفع رئيس مجلس النواب العراقي (البرلمان) سليم الجبوري الجلسة الاعتيادية إلى الأحد المقبل، دون أن يتناول النواب الكتلة الأكبر وتشكيل الحكومة، الأمر الذي أرجأه رئيس الجمهورية فؤاد معصوم إلى الاثنين المقبل. وقال النائب محمد إقبال عضو اتحاد القوى العراقية وهو التكتل السني في البرلمان، في تصريح صحفي أمس «نطالب بتقديم شخصية مقبولة، الحكومة لم تنجح بالتنوع الاجتماعي وفشلت، لذا نعتبر تغيير الوجوه أصبح ضروريا، لن نكون جزءا من حكومة يرأسها المالكي». وكان النائب محمد اللكاش عن كتلة المواطن التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي، أكد أمس عدم مشاركة كتلته بالحكومة المقبلة إذا ترأسها المالكي. وقال «لن نشارك بالحكومة المقبلة إذا تم اختيار المالكي لتشكيلها، وذلك تلبية لرأي المرجعية الدينية العليا التي حثت على عدم التشبث بالمناصب، والأمر الثاني هو لفشل المالكي في الدورتين السابقتين». وعقد البرلمان العراقي أمس جلسة عادية رأسها الجبوري، لم يتم فيها الحديث عن الكتلة الأكبر وتكليفها بتشكيل الحكومة، بعد أن مدد رئيس الجمهورية المهلة الدستورية المعنية بتكليف الكتلة الأكبر إلى الاثنين المقبل. لكن رئيس البرلمان العراقي رفع جلسة أمس إلى الأحد المقبل، بعد أن صوت النواب على النظام الداخلي للبرلمان وتشكيل لجان لدراسة بعض القوانين.كما صوت النواب على اللجنة القانونية المؤقتة الخاصة لتشريع قانوني المحكمة الاتحادية ومجلس الاتحاد، فضلاً عن التصويت على استقالة محافظ النجف عدنان الزرفي، ووزير البيئة في الحكومة المنتهية ولايتها سركون صليوه من عضوية البرلمان. من جهة أخرى استمر الخلاف داخل التحالف الوطني الشيعي الذي ينتمي إليه المالكي، بشأن تسمية الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي التي ستتمكن من تشكيل الحكومة المقبلة. ورشح عن الاجتماعات المتواصلة داخل التحالف التوصل إلى إيجاد بديل عن المالكي لرئاسة الحكومة من ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه. وقالت مصادر سياسية من التحالف الوطني إن الاجتماع الأخير في منزل إبراهيم الجعفري زعيم التحالف الوطني داخل المنطقة الخضراء الذي استمر ساعات طويلة، أعطى مؤشرات واضحة للمالكي برفض التجديد له، فغادر غاضبا. وذكرت المصادر أن الاجتماع تخلله خلافات كبيرة ونزاعات، نشبت بين المالكي وزعيم ميليشيا بدر هادي العامري، الأمر الذي أدى إلى مغادرة المالكي الاجتماع غاضباً، واستمرار الاجتماع من دونه. وأكدت المصادر أن التحالف يبحث في أسماء بديلة عن المالكي من داخل تحالفه، من بينها حيدر العبادي وحسين الشهرستاني وهادي العامري، ومن خارج ائتلاف دولة القانون عادل عبد المهدي وأحمد الجلبي وابراهيم الجعفري. وأكدت المصادر أن المالكي كلف أحد القيادين في الائتلاف بالإعداد لتظاهرات واسعة تؤيد الولاية الثالثة، وأن التظاهرات ستنطلق في محافظات الوسط والجنوب بينها بغداد. وكان النائب في البرلمان العراقي فادي الشمري صرح أمس الأول أن 70 عضواً داخل ائتلاف دولة القانون أبلغوا المالكي أنه لا ولاية ثالثة له، فيما يبحثون حاليا عن بديل. وأوضح أن غالبية كتل الائتلاف الوطني الشيعي موقفها ثابت وواضح بضرورة التغيير والالتزام بتوصيات المرجعية الدينية وعدم التشبث بالمواقع والمنافع. المصدر /الاتحاد الاماراتية
أقرأ ايضاً
- توقعات بزيادة عدد مقاعد أعضاء البرلمان العراقي لـ(430) مقعداً في الدورة المقبلة
- تعرف أسرار البيت العراقي.. بغداد تطالب واشنطن بردع إسرائيل
- البرلمان العربي يدين التهديدات الإسرائيلية بضرب العراق