حجم النص
قال رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني خلال استقباله رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري ان تغيير الوجوه والمناصب السياسية ليس كافياً لمعالجة ازمة البلد، بل ينبغي تغيير النهج والتفكير السياسي لدى السلطات. وافاد بارزاني إنه على الرغم من أن امكانيات الاقليم محدودة وأعداد النازحين كبيرة، إلا أن مساعدة اللاجئين واجب انساني يقع على عاتقنا، وفي كل حال فإن أبوابنا مفتوحة أمام اللاجئين»، مبينا أن الامم المتحدة والمنظمات الدولية على اتصال دائم مع كردستان من أجل تقديم أفضل المساعدات لهم. وقال إن الاجراءات الامنية المتبعة لدى استقبال النازحين وجدت لحفظ الامن وحماية المواطنين وحماية اللاجئين الذين جاءوا إلى اقليم كردستان. وفيما يتعلق بمسألة كركوك والمناطق الكردستانية خارج ادارة الاقليم، أشار الرئيس بارزاني إلى أن أولويتنا حفظ الامن في تلك المناطق، وقوات البيشمركة أخذت على عاتقها حماية المكونات هناك من دون تمييز. من جهته، عبر رئيس مجلس النواب العراقي عن شكره وسعادته بهذا اللقاء، وأعرب عن امتنانه والوفد المرافق له لشعب وحكومة الاقليم للمساعدة التي يقدمونها للاجئي الموصل وصلاح الدين والانبار والمناطق الاخرى، واحتضانهم لهم، وأشار إلى أنه على الرغم من صعوبة الوضع الامني والعدد الكبير للاجئين في كردستان إلا أن المساعدات المقدمة لهم محل تقدير. كما تحدث الوفد عن المشكلات التي تعترض نازحي الموصل وصلاح الدين الذين لا ذنب لهم، وهو تحت تهديدات المسلحين والارهابيين، فضلا عن مخاطر العمليات العسكرية التي تشنها الحكومة العراقية في مناطقهم. وبشأن العملية السياسية واختيار هيئة رئاسة مجلس النواب العراقي، عبر الجبوري عن أمله في أن تكون المرحلة المقبلة للعملية السياسية مرحلة تعاون بين الكتل وانهاء المشكلات، على الرغم من أن العملية لن تكون سهلة. كما تناول الجانبان الحديث عن ترشيح شخصيات مناسبة لمنصبي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء. لا ولاية ثالثة للمالكي ومن جهته أكد النائب السابق عن دولة القانون عزت الشابندر ان»مرشح ائتلاف دولة القانون الأقوى هو طارق نجم، الذي أبلغ المالكي برفضه تسنم منصب رئاسة الوزراء لأنه متعقل ولا يريد أن يفشل منوها الى ان رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي المنتهية صلاحيته، لن يكون رئيسا للوزراء للمرحلة المقبلة». وأوضح أن «المالكي لم يعد متمسكا بالولاية الثالثة بقدر تمسكه بحق ائتلافه في الحصول على منصب رئاسة الوزراء كونها الكتلة الأكبر، اضافة الى ان حظوظ المالكي لم تعد قوية بالحصول على الولاية الثالثة». وأضاف الشابندر بالقول ان «المالكي لم يعد رئيس وزراء المرحلة المقبلة بعد رفضه من جميع القوى السياسية لأننا بحاجة إلى حكومة جديدة يمكنها اعادة الثقة بين الاقليم والمركز». وبخصوص أوضاع النازحين، كشفت مفوضية حقوق الانسان، أمس الاحد، عن ان اعداد النازحين داخل العراق وصل الى 1.250 مليون نازح في عموم العراق. وذكر عضو المفوضية هيمن باجلان خلال مؤتمر صحافي عقده بمجلس النواب ببغداد، إن «التوقعات تشير الى ان هذا العدد قد يزداد مع بدء العمليات الاجرامية مرة اخرى». واشار ان «النازحين يعانون من اوضاع انسانية متردية، متمثلة بقلة الخيام ومياه الشرب، وعدم كفاية الخدمات الطبية المقدمة، اضافة الى الخدمات الاخرى». وطالب باجلان وزارة النقل بتأمين رحلات جوية لنقل 4000 عائلة عالقة من النازحين الراغبين بمغادرة اطراف اربيل الى المحافظات الجنوبية»، منتقدا بيروقراطية الحكومة في تعاملاتها مع ملف النازحين، ومطالبا اياها الاسراع بصرف المبالغ المخصصة للمهجرين. واكد ان «المساعدات المقدمة الى العوائل النازحة تقدم بها عدد من المنظمات المحلية والدولية، اضافة الى عدد من الدول كبريطانيا وتركيا وقطر وحكومة الاقليم». اعلن مصدر امني في كركوك عن وصول مجموعة من المسلحين التابعين لميليشيات شيعية، وبالاخص منظمة بدر بحجة الدفاع عن الاماكن المقدمة والشيعة المتواجدين في المدينة. وقال المصدر لوكالة بيامنير الاخبارية عن وصول مجموعة مسلحة شيعية تابعة لمنظمة بدر ويتراوح عددهم بحوالي 200 مسلح وصلوا قضاء داقوق جنوب كركوك في وقت متأخر من ليلة الجمعة الماضية. واشار المصدر ان هذه القوات وصلت عن طريق السليمانية الى كركوك بحجة حماية الاماكن والمراقد الشيعية في داقوق. وكانت عدة مليشيات شيعية قد أرسلت مقاتلين ومتطوعين الى بعض المدن في المحافظات الشمالية بحجة حمايتها بعد التطورات الأخيرة رغم وجود قوات البيشمركه فيها، وهو الأمر الذي تتحسس منه سلطات الاقليم كثيرا. داعش تفجر منازل وعلى صعيد آخرقال متصلون من الحويجة في كركوك، ان عصابات داعش فجرت واستولت على عدة منازل تعود لمسؤولين ونواب في قضاء الحويجة 65 (كم غربي كركوك). واضاف المصدر ان « عصابات داعش الارهابية صادرت منازل السياسيين واعضاء سابقين في مجلس النواب ومسؤولين في حكومة كركوك المحلية وفجروا منازل ضباط في الجيش العراقي مبينا ان العصابات استولت على المنازل ورفعت عليها راياتها السوداء وابلغوا الناس ان هذه المنازل اصبحت من ممتلكات داعش كغنائم حرب». واوضحت المصادر ان» المنازل تعود لعضو مجلس النواب السابق عمر جواد الجبوري والنائب السابق عبد الله غرب ومنزل نائب محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري ومنزل عضو مجلس محافظة كركوك محمد خضر الغرب». وكانت عصابات داعش قد سيطرت في وقت سابق على منزل وزير التربية محمد تميم في قرية الماحول في الحويجة وفجرت منزل الشيخ عيسى محسن السبيل في ناحية الزاب الواقعة على حدود كركوك».
أقرأ ايضاً
- حديث حكومي جديد حول أنبوب النفط من البصرة الى الاردن
- السوداني يؤشر تعارضات بطريق التنمية: المشروع للعراق وليس لجهة قطاعية
- الحكيم: الطائفية بالعراق سياسية وليست اجتماعية