حجم النص
بقلم: جسام السعيدي من خلال تتبعي لبياناتها منذ سقوط الطاغية ولحد الآن، ينفرد بيان المرجعية الدينية العليا اول أمس10/6/2014م،بأمور جديدة، ومن خلال التحليل الفقهي للبيان وبالاستناد الى أهل الخبرة في ذلك نستشف الأمور التالية، حسب تسلسل البيان، وإلا فالنقطة الرابعة هي المميزة الرئيسة له: 1. التشديد على الحكومة العراقية ومعها القيادات السياسية بتحمل مسؤولية مقارعة الإرهاب وحماية المواطنين (ومن الواضح أن كلمة المواطنين تعني شمولهم كلهم وبدون تمييز إثني أو ديني أو طائفي بالحماية وضرورتها وهو ما يؤكدالنظرة الأبوية للمرجعية الدينية لكل العراقيين والتي كانت وما زالت سمة لبياناتها). 2. التشديد على الحكومة العراقية ومعها القيادات السياسية بالتوحد في مواجهة الخطر، وفي التشديد نقد واضح لتفرقهم السلبي وردود فعل الكثير منهم غير المتناسبة مع الظروف. 3. إعطاء الشرعية الدينية الصريحة غير القابلة للتأويل على عمليات القوات المسلحة ضد الإرهاب في جميع المناطق الساخنة، وذلك بقوله (تؤكد دعمها واسنادها لأبنائها في القوات المسلحة). 4. إصدار فتوى بوجوب قتال القوات المسلحة لداعش وغيرها من أعداء الوطن، وحرمة فرار أيٍ منهم، وهي فتوى صريحة ترقى الى إعلان الجهاد المقنن والمحدد بأفراد القوات المسلحة دون بقية المواطنين المدنيين، وذلك قوله (وتحثهم على الصبر والثبات في مواجهة المعتدين)، فطرفي الجهاد هما المعتدي (داعش وباقي الارهابيين والتكفيريين) والمدافعين والصادين لهم (العراقيين من أبناء القوات المسلحة)، فالصبر والثبات ازاء المعتدي يقتضي قتاله لا التفرج عليه، والحث في السياق يعني الوجوب، أي وجوب القتال. 5. التأكيد على أن من يقتل في قتال داعش وأشباههم بكونه شهيد وهو تأكيد على ما ذكرناه في (4)من أن القتال هو جهاد، وذلك قوله(رحم الله شهدائهم الأبرار)، واللطيف ان عبارة الترحم على الشهداء ووصفهم بذلك جاءت بعد فتوى الثبات والصبر مما يؤكد أن الثابت الصابر ان قتل فهو شهيد، ولا يوصف الانسان بذلك الا لو كان قتاله شرعياً وفق فتوى.
أقرأ ايضاً
- البرلمان يُنهي قراءة أولى لمشروع ويرفع جلسته
- البرلمان يستأنف جلساته الاثنين المقبل.. إجماع على تمرير قانونين وخلاف حول ثالث
- بيان من الحكومة حول مشاركة العراق في قمة الرياض