حجم النص
بقلم:فضل الشريفي إنها من خصال المؤمن، وهي هويته الدينية والفكرية والثقافية، كونها تحثنا على السير الى صاحب القضية والذكرى العظيمة والقربان الخالد متحملين الاخطار والصعوبات في سبيل الفوز الابدي لذلك ونحن نعيش ذكراها العبق وتطأ أقدامنا ثرىً طاهراً وارى الجثمان المقدس لصاحبها ينبغي لنا ان نحييها ونوظفها كما أراد أهلها أهل البيت عليهم السلام. أهل البيت عليهم السلام عدوها (زيارة الأربعين) من علامات المؤمن والآن ونحن نحيها في كل عام هل ينطبق علينا توصيف أهل البيتعليهم السلام حقاً ؟ وهل يعني الإيمان تحمل أعباء المسير والبكاء واللطم والطواف حول القبر الشريف فقط ام ان هناك جوانب روحية وتربوية وأخلاقية يجب ان تنعكس في شخصياتنا؟ فلنتذكر ان الإمام الحسين عليه السلام قدم نفسه وأهله وأصحابه قرابين من أجل الإصلاح وليس للبكاء والحزن فحسب بل ان هذه العواطف يجب ان تكون مباركة مقترنة بالأفعال الحسينية. ان إحياء الملايين لزيارة الأربعين يفرض على الجميع مسؤولية كبيرة تتجسد هذه المسؤولية في كيفية استثمار الطاقات البشرية والمادية في الإصلاح بمختلف جوانبه لكي يترسخ الإصلاح الحسيني في ذواتنا، ولكي لا نبتعد عن الحسين عليه السلام بتصرفاتنا وسلوكنا وإلا فسنكون كالمعسكر الأموي الذي قتل الحسين عليه السلام ثم بكى عليه
أقرأ ايضاً
- كربلاء بعيونه هو.. كربلاء كما لم أعرفها من قبل
- الدفاع المدني بين كماشة النيران وفوضى المواطن.
- الاستحقاق الانتخابي كما تراه أحزاب السلطة وما يقضي به الدستور - الجزء الثاني