حجم النص
اختتم ديوان الوقف الشيعي المركز الوطني لعلوم القران مسابقة الأمل القرآنية الثانية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في دائرة إصلاح الإحداث النساء بحضور معالي رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة السيد صالح الحيدري ووكيله الشيخ علي الخطيب ومدير عام دائرة إصلاح الإحداث فارس سامي وعدد من المهتمين بشؤون القران الكريم. وقال مصدر إعلامي بالديوان لوكالة نون الخبرية إن السيد صالح الحيدري أكد خلال كلمته في الحفل على ضرورة استغلال الوقت من قبل النزيلات في التعلم والمثابرة وتصحيح الأخطاء مبينا انه مر بهذه التجربة في سجون نظام الطاغية صدام واستفاد منها كثيرا من خلال استغلاله لهذا الظرف بتعلم الكلمة الطيبة والمهنة الشريفة وخصوصا تعلم وحفظ القران الكريم والاطلاع على مختلف المعلومات التي تساعد الإنسان على التميز والإبداع والسير على نهج الإسلام وخطى الرسول الكريم (ع) مبينا ان حضور العلماء اليوم المسابقة دليلاً على أهميتها التي تستمدها من القران الكريم موضحا انها احدى الوسائل التربوية المهمة في التثقيف والإصلاح ودعا سماحة السيد الحيدري النزيلات الى الاهتمام بكل أمر يفيد المستقبل واستغلال الفرص والتعلم من الأستاذة المحاضرين في المسابقة مشيرا الى ان كل انسان معرض للخطأ لكن الله تعالى غفور رحيم وتمنى سماحته للنزيلات الافراج من السجن وهم يحملون رسائل السلام والحب والخير للأمة والإنسانية ولعوائلهم، من جهته اكد وكيل رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة الشيخ علي الخطيب ان الديوان وفور وصول توجيهات الأمانة العامة لمجلس الوزراء بهذا الخصوص شكل لجان خاصة بإرشاد وتوعية النزلاء بمختلف السجون لافتا الى ان المسابقة القرآنية التي تختتم اليوم هي إحدى تلك الثمار المهمة مشيدا بالتعاون الكبير الذي قدمته دائرة الإصلاح في تنظيم هذه المبادرات التي من شأنها التثقيف والتوعية لهذه الشريحة المهمة في المجتمع من جانبه ثمن سماحة الشيخ الخطيب دور المبلغين والمبلغات التابعين للوقف الشيعي والمنتشرين في السجون المختلفة بالمساهمة في إصلاح وتثقيف النزلاء، وأضاف المصدر ان مدير عام دائرة الإصلاح السيد فارس سامي القى كلمة في الحفل رحب فيها ترحيبا كبيرا بحضور معالي السيد رئيس ديوان الوقف الشيعي والمسؤولين مثمنا المبادرة الرائعة للوقف في تنظيم هذه المسابقة القرآنية وشدد على ان القران الكريم هو المصدر الأساسي والرئيسي في التوعية والبناء الصحيح للإنسان وعليه فانه كفيل بإصلاح جميع المشكلات التي تعترض الإنسان وعلى الجميع الانتباه لهذه المسألة من خلال احياء تلك المبادرات القرآنية المهمة في دوائر الإصلاح المختلفة، من جانبه أكد مدير المركز الوطني لعلوم القران الدكتور عادل الكناني على أهمية تلك المسابقة في إحياء القلوب وتزكية النفوس داعيا النزيلات الى استغلال الوقت المتاح لهن في السجون بالتعلم والقراءة والاطلاع على الوسائل التي من شأنها تحقيق النجاح والتميز موضحا ان النزيل له ميزة يفتقدها غيره وهو الوقت الذي لابد ان يستغل بالصورة المناسبة وأشاد الكناني بالدعم الكبير لمعالي السيد رئيس الديوان لجميع الأنشطة والمبادرات القرآنية في جميع انحاء البلاد مثمنا دور الأساتذة المحاضرين في المسابقة مؤكدا انه تم اختيار أكفأ الأساتذة الموجودين بالمركز لهذه المهمة وهم الحاج الأستاذ عامر الكاظمي والأستاذ كريم ياسر الذين واجهوا تحديات كبيرة في سبيل إيصال رسالتهم السامية وأضاف الكناني أن المركز سيسعى الى اقامة وتنظيم كافة المبادرات القرآنية المهمة خصوصا في دوائر الإصلاح المختلفة. هذا وثمن مدير المسابقة الأستاذ كريم ياسر الدور الكبير لمعالي السيد صالح الحيدري ومدير المركز الوطني لعلوم القران في دعم الجهود الكبيرة لإقامة هذه المسابقة التي تقام للمرة الثانية على التوالي ولأول مرة في العراق مؤكدا سعي المركز الى إقامة المزيد من هذه المبادرات في دوائر الإصلاح ولفت ياسر الى ان المسابقة تضمنت تحفيظ النزيلات الجزء الثلاثون من القرآن الكريم مؤكدا انه تم التركيز على الآيات القرآنية التي تحرم سفك الدماء وتدعوا الى الحوار والتسامح. واضاف المصدر ان الحفل شهد توزيع الجوائز على الفائزات وهدايا الى جميع النزيلات لافتا الى توزيع دروع الشكر والتقدير على عدد من الشخصيات الحاضرة. يذكر ان ديوان الوقف الشيعي وبتوجيه من السيد صالح الحيدري قد نظم العديد من المبادرات الثقافية والدينية في مختلف السجون في سبيل التوعية والإرشاد للنزلاء وكان أخرها تلك المسابقة التي شاركت بها اكثر من 57 نزيلة وللسنة الثانية على التوالي.
أقرأ ايضاً
- النزاهة تطيح بمسؤول في دائرة صحة نينوى وتضبطه متلبساً بالرشوة
- السوداني يختتم زيارة الولايات المتحدة ويعود إلى بغداد
- قريباً.. إطلاق الحزمة الثانية من مشاريع فكِّ الاختناقات المروريَّة