حجم النص
قال رئيس كتلة الفضيلة في مجلس النواب العراقي، عمار طعمة، ان دوافع سياسية وتصفية خلافات تقف خلف تحميل النائب الصدري حاكم الزاملي لوزارة العدل مسوؤلية "الهروب الكبير" لمئات المعتقلين من سجن ابو غريب.
وكان الزاملي قد القى بمسؤولية ما حدث من خرق امني وهروب مئات السجناء على عاتق وزارة العدل (التي يديرها حسن الشمري المحسوب على حزب الفضيلة الاسلامي)، وجاء ذلك في احد البرامج الحوارية عبر احدى الفضائيات العراقية.
وقال عمار طعمة، في بيان ان "ما اثاره النائب حاكم الزاملي حول تقييم الخرق الامني بأستهداف سجني ابو غريب والتاجي فيه مغالطات كثيرة وواضحة لمن يملك أدنى درجات الوعي والانصاف".
واضاف ان "كلامه ينطلق من دوافع سياسية وتصفية خلافات بعيدا عن معايير الموضوعية والمهنية، وتحميله وزارة العدل مسؤولية الخرق تكذبه الوقائع والمعطيات التي لوحظت في الهجوم الارهابي".
ومن الوقائع والمعطيات التي سردها طعمة، "أطلاق مائة قذيفة هاون على السجون، هل من مسؤولية وزارة العدل رصد اماكن اطلاقها والرد عليها أم انها مسؤولية الجيش؟"
وزاد بالقول "وصول عدد من السيارات المفخخة لابواب السجون وانفجارها، هل هو من مسؤولية العدل ام الوزارات الامنية؟"
ولفت الى "أستخدام الارهابيين عبوات ناسفة وقطع الطرق المتوقع سلوكها من قبل قوات الامن المعالجة للخرق هل هو مسؤولية العدل او القوات الامنية؟"، فضلا عن "وصول عشرة انتحاريين لابواب السجن الرئيسة, التصدي لهم هل هو مسؤولية العدل او الوزارات الامنية؟"
ونوه الى "استخدام اسلحة متوسطة ووقوع مواجهات مسلحة بين الارهابيين والقوات الامنية لساعات هل تتحمل وزارة العدل مسؤوليته او الوزارات الامنية؟"
وكان 500 معتقل على الأقل قد فروا من سجن أبو غريب على مشارف بغداد بعد هجوم واسع النطاق شنه مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة على معتقلي ابو غريب والتاجي.
وتتكرر حوادث هروب السجناء من المعتقلات في العراق وخاصة زعماء ومسلحي القاعدة لكن العدد الذي فر مساء الأحد يعتبر الأكبر.
وكانت معلومات استخبارية قد أشارت إلى أن 40 بالمائة من المعتقلين الفارين هم من عتاة تنظيم القاعدة، ممن كانوا بحوزة القوات الأمريكية في معتقلات بوكا بالبصرة وأبو غريب وكروبر بمطار بغداد سلموا بعدها إلى السلطات العراقية.
كما بينت المعلومات أن الفارين من سجن أبو غريب، اتجهوا إلى منطقة العامرية (غرب بغداد) وقضاء سامراء، ومنطقة إبراهيم بن علي ومنها إلى سامراء، فضلاً عن توجه آخرين إلى الفلوجة والرمادي، وهي مناطق تقع في الجانب الغربي للعراق.
أقرأ ايضاً
- العراق وايران يتفقان على برامج مشتركة للعمل الإعلامي
- الهلال الأحمر : اغاثة 22 عائلة متضررة جراء الأمطار في ميسان(صور)
- الهلال الأحمر العراقي يجهز أكثر من 340 طنا من المواد الغذائية والأدوية لإرسالها إلى غزة