حجم النص
قال نوشيروان مصطفى، زعيم حركة "تغيير" الكردية، إنه "لا يصدق أن جلال طالباني باع مبادئ حزبه من اجل المناصب الحكومية".
جاء ذلك في مقال لمصطفى ينشر اليوم الثلاثاء في جريدة "أوينه" الكردية، بعنوان "مشروع ايجاد رئاسة الاقليم".
وعلقت الصحيفة في تقرير لها على ازمة حركة تغيير مع الاتحاد الوطني الكردستاني بالقول ان "الخطوط الحمراء بين الاحزاب الكردية الرئيسة في طريقها إلى الزوال".
واكدت الصحيفة أنه "بغياب جلال طالباني الذي يبلغ من العمر 80 عاماً، ووصول نوشيروان مصطفى إلى 69 عاماً، ومسعود بارزاني الى 67 عاماً، يكون الثالوث السياسي للاقليم في طريقه الى الزوال".
وعن رئيس الجمهورية، قال زعيم الحركة المعارضة في اقليم كردستان إنه "ومام جلال كانا أصدقاء وتربطهما علاقة قوية جداً".
نيوشيروان مصطفى، الذي تعهد قبل 37 عاما في احدى رسائله لمام جلال بأنه "دائم الاستعداد ان يكون ظهره الآمن"، لا يستطيع أن يتصور، الآن، "كيف أن هذا الرجل الذي كان مثالاً للشرف والشهادة اصبح يضحي بكل هذا النضال في سبيل منصب حكومي".
واوضح أنه "يعرف طالباني منذ 40 عاما ولم يجده في مراحل حياته يضحي بكل تاريخه في سبيل منصب حكومي كما حدث في المرحلة الراهنة". وكشف مصطفى تفاصيل عن المباحثات التي جرت بين الحزبين الكرديين، وأكد أن "بارزاني زعيم الحزب الديمقراطي استغل بذكاء ضعف الاتحاد الوطني ومرض طالباني، وأراد ان يصبح بكل وسيلة رئيساً للعراق ولهذا تنازل الاتحاد الوطني عن الكثير من النقاط لحزب مسعود".
وتابع زعيم "تغيير" أن "ذلك التحول قد يكون القشة التي قصمت ظهر البعير في العلاقة بين الرجلين والتي ترجع الى سنة 1961 عندما كانا شابين ودخلا العمل السياسي والحركة الثورية الكردية، واصبحا من هذا التاريخ رفيقين في الكثير من الاحداث السياسية الى السنوات الاخيرة حيث بدأ النزاع بينهما".
وقال مصطفى إنه "حين تقدم لانتخابات برلمان الاقليم في قائمة مستقلة عن الاتحاد الوطني الكردستاني، شعر طالباني بالغضب، واعتبره خائناً". وتعلق الصحيفة الكردية بالقول ان مصالحة تمت بين طالباني ونوشيروان بعد طلب من الإيرانيين، وحصل اتفاق بينهما بالفعل، لكن الازمة عادت بينهما، وتباعدا بعد مرض الرئيس اكثر من قبل".
وتضيف الصحيفة أيضاً أنه "عدا ذلك وبعد مرض طالباني قام نوشيروان مصطفى بزيارة هيرو احمد عقيلة الرئيس، وهذا ما فسر على انه تأييد من هيرو لنوشيروان، خاصة بعد مرض طالباني وازدياد المشاكل بين اعضاء الاتحاد الوطني".
وتزعم الصحيفة أن "هناك محاولات داخل حركة تغيير لتصحيح مسار الاتحاد الوطني لكي يستعيد قواه، ويعود إلى نهجه السياسي القويم"، مشيرةً إلى أن "الحركة ساندت هيرو احمد لكي يبتعد الاتحاد الوطني الكردستاني عن الحزب الديمقراطي".
لكن الصحيفة تقول إنه "بعد فشل هذه المحاولات مع هيرو واعضاء اخرين من الاتحاد قطع نوشيروان مصطفى الصلات تماما مع الاتحاد واصبح يهاجم طالباني وحزبه بشدة ويتهمه بأنه يبيع المبادئ لأجل المناصب".
وتضيف الصحيفة بان حالة من الملل تعم الاوساط السياسية في كردستان، خاصة بعد نشر نوشيروان مصطفى مذكراته علناً.
وأشارت الصحيفة إلى أن "القوى السياسية في كردستان اليوم تعيش تململا كبيرا، فنشر مذكرات مصطفى اوصل النزاع الى مديات اكبر، درجة ان الخطوط الحمراء التي اتفق عليها سابقاً قد تختفي في القريب العاجل".
عن العالم البغدادية
أقرأ ايضاً
- البرلمان يحدد السبت المقبل موعداً لانتخاب رئيس جديد له
- بعد انضمام "الصدارة" للحلبوسي.. من سيمسك مطرقة رئاسة البرلمان؟
- السفير السعودي يزور كربلاء : المدينة كلها مميزة ويحق للعراقيين ان يفتخروا بها(فيديو)