- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الاخوان من ود الشيعة الى التذلل للوهابية والنتيجة ....
حجم النص
بقلم :سامي جواد كاظم
تاريخ بداية تاسيس حزب الاخوان كانت مشرفة وقد يقول البعض ان هنالك خفايا قد تكون سياسية او مذهبية المهم ان الظاهر من علاقة المرحوم حسن البنا بالشيعة كانت مثالا يضرب للوحدة الاسلامية والتقارب بين المسلمين ،محطات من تاريخ الاخوان تقول
يقول سالم البهنساوي – أحد مفكري الإخوان المسلمين – في كتابــه ( السنة المفترى عليها ) صـ 57 : " منذ أن تكونت جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية والتي ساهم فيها الإمام البنا والإمام القمي والتعاون قائم بين الإخوان المسلمين والشيعة وقد أدى ذلك إلى زيارة الإمام نواب صفوي سنة 1945م للقاهرة " ويقول في نفس الصفحة :" ولا غرو في ذلك فمناهج الجماعتين تؤدي إلى هذا التعاون " .
وفي كتابه ( الملهم الموهوب – حسن البنا ) يقول عمر التلمساني المرشد العام صـ 78: " وبلغ من حرصه ( حسن البنا ) على توحيد كلمة المسلمين أنه كان يرمي إلى مؤتمر يجمع الفرق الإسلامية لعل الله يهديهم إلى الإجماع على أمر يحول بينهم وبين تكفير بعضهم خاصة وأن قرآننا واحد وديننا واحد ورسولنا صلى الله عليه وسلم واحد وإلهنا واحد ولقد استضاف لهذا الغرض محمد القمي أحد كبار علماء الشيعة وزعمائهم في المركز العام فترة ليست بالقصيرة . كما أنه من المعروف أن البنا قد قابل المرجع الشيعي آية الله الكاشاني أثناء الحج عام 1948 م وحدث بينهما تفاهم يشير إليه أحد شخصيات الإخوان المسلمين اليوم وأحد تلامذة عبد المتعال الجبري في كتابه ( لماذا اغتيل حسن البنا ) ( طـ1 – الاعتصام –صـ32- ) ينقل عن روبير جاكسون قوله: " ولو طال عمر هذا الرجل ( يقصد حسن البنا ) لكان يمكن أن يتحقق الكثير لهذه البلاد خاصة لو اتفق حسن البنا وآية الله الكاشاني الزعيم الإيراني على أن يزيلا الخلاف بين الشيعة والسنة وقد التقى الرجلان في الحجاز عام 48 ويبدو أنهما تفاهما ووصلا إلى نقطة رئيسية لولا أن عوجل حسن البنا بالاغتيال " .
ذكر الدكتور إسحاق موسى الحسيني في كتابه ( الإخوان المسلمون ..كبرى الحركات الإسلامية الحديثة ) من أن بعض الطلاب الشيعة الذين كانوا يدرسون في مصر قد انضموا إلى جماعة الإخوان . ومن المعروف أن صفوف الإخوان المسلمين في العراق كانت تضم الكثير من الشيعة الإمامية الإثنى عشرية
. كتاب ( موقف علماء المسلمين من الشيعة والثورة الإسلامية ) تأليف د.عز الدين إبراهيم . فهذا الكتاب يظهر مدى عمق العلاقة بين الإخوان المسلمين والشيعة ،
وقد أبرق الاخوان المسلمون على لسان رئيسهم حامد أبي النصر البلاغ التالي" الاخوان المسلمون يحتسبون عند الله فقيد الاسلام الامام الخميني، القائد الذي فجر الثورة الاسلامية ضد الطغاة، ويسألون الله له المغفرة والرحمة ويقدمون خالص العزاء لحكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية والشعب الايراني الكريم. إنا لله وإنا اليه راجعون "(مجلة الغرباء عدد 7 سنة 1989 تصدر في بريطانيا)
ماذا حدا مما بدا ؟
القرضاوي صاحب انعطافة الاخوان نحو الهاوية وهو في احضان حاكم قطر المخلوع رغما عن انفه حمد بن جاسم وجاء مرسي ليجعل الاخوان في حضن الهاوية لما تخبط في سنته التي قضت عليه ونحرت حزبه لنشاهد الخطاب المتشدد علنا ضد كل المسلمين عامة والشيعة خاصة والنتيجة انهم قادوا انفسهم نحو الهاوية والتي هي مصير الوهابية قريبا وعاجلا ، الانباء تتحدث عن اعتقال القرضاوي او وضعه تحت الاقامة الجبرية بعد سحب الجنسية القطرية منه وطرده من قطر من قبل ابن الوالد المخلوع شيخ قطر الحالي تميم بن موزة ، وهنا يتجلى لنا مصير الاخوان بسبب انقيادهم لاوامر الوهابية فنراهم كما يقول المثل العراقي ( لا ابو علي ولا مسحاته ) والمثل الاخر ( لا حظت برجيله ولا خذت سيد علي )