- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
قطر اختلفت مع السعودية فهل اتفقت معها على الارهاب؟
حجم النص
بقلم سامي جواد كاظم
لم تكن العلاقات القطرية السعودية على ما يرام منذ ان قسم الاستعمار دول الخليج وكانت مشايخ السعودية ( سعوهابية) تطالب بضم قطر الى الاحساء بعدما ابتعلت القطيف والمنطقة الشرقية برمتها ولكن بريطانيا كانت ترفض ذلك وقد حصل الاعتراف بقطر سنة 1965 م ولم تعترف بها السعودية ومما زاد من تازم العلاقة هو اكتشاف النفط في قطر مما جعل لعاب فم السعودية يسيل لهذه الغنيمة المتمردة عليها .
وحاولت عدة اطراف لاسيما الاستعمارية منها معالجة الوضع في تقريب وجهات النظر بين الدولتين فتارة تنجح واخرى تفشل ولكن المحصلة النهائية ان السعودية تبحث عن اي ثغرة تمكنها من قطر وقد حاولت سابقا ذلك بمؤازرتها لعملية انقلابية ضد حاكم قطر الذي غدر بابيه واقتلعه من مكانه ولكنها فشلت وظهر دور السعودية بذلك ، وجاء تاسيس قناة الجزيرة لتعلن جبهة اعلامية حربية على السعودية فكان رد السعودية قناة العربية ولازالت العلاقات على حافة الهاوية فاي ازمة سياسية بين البلدين لا تحمد عقباه
عملت قطر على سلب الدور السياسي للسعودية في احتواء مؤتمرات المصالحة للبنان او فلسطين ونجحت بسحب البساط من تحت ال سعود بعض الشيء واضافت استضافتها للقواعد الامريكية على اراضيها بعدما انسحبت من الاراضي السعودية لانها سببت حرج للمشايخ الوهابية واتفقوا على ان يكون للامريكان قواعد سياسية متنفذة فقط بدلا من العسكرية .
اليوم علاقة قطر بالسعودية علاقة بافضل صورها لاسيما هدفهما الارهاب وقد اتفقتا على مساندة الارهاب وخلق الازمات في المنطقة لانهما سيقبلان على مرحلة خطيرة في المستقبل وعلاقتهما هذه مشوبة بالحذر فيما بينهما ولكنهما لحد الان يؤديا دورهما التامري باسناد الارهاب بافضل وجه قبيح مكشوف .
وجاءت تركيا التي تستفيد من النفط السعودي والقطري ليكمل لهم الرقعة الجغرافية لنشر الارهاب فكان دور السعودية الاسناد البشري والمالي وقطر الاسناد المالي وتركيا البشري والجغرافي
عرضت قناة العراقية بالامس فلم عن ارهابي القاعدة في صحراء الرمادي بعدما القت القبض على الارهابي السعودي عبد الرحمن القحطاني وبدا يشرح دوره في كيفية دخول العراق ومن اواه في الرمادي وماهو المطلوب منه ولا اعلم هل يعتبر دولته اسلامية حتى ياتي للعراق ، كما وعرض ارهابي اخر يتحدث وهو تركي الجنسية حيث انه لا يجيد العربية ، انا اسال لو كان العكس بالنسبة لهاتين الدولتين اي انهما القيا القبض على عراقي يقوم بنفس هذه الاعمال كيف سيكون عليه الحال؟
لماذا الجانب الاعلامي والسياسي ضعيف في العراق؟ لماذا لم يستخدم هذه الادلة التي تدين هذه الدول في تدخلها بالشان العراقي استغلالا سليما يجعل الراي العام العالمي على علم بما تقوم به هذه الدول؟ ، ليس من الصحيح انتظار تقلبات الزمن وهي قريبة ان شاء الله ولكن يجب ان نتحرك لنضرب البوم قبل غدا لان ثمن التاخير سقوط ارواح وازمات سياسية هذا ناهيكم عن الجو النفسي السيء الذي يعيشه العراقيون بسبب هذه الوجوه القذرة .
ان العملية السياسية في العراق هشة بسبب تامر بعض كبار السياسيين وموافقتهم على ان يكونوا اقزام للسعودية وقطر وتركيا هي التي تجعل من الامور صعوبة فضحها بالامس القريب افتضح العيساوي الذي اختفى عن الانظار وسيظهر فجاة في تركيا او قطر اما السعودية فانها لاتستقبل عملائها ولكم تجربة عدم ايوائها اي بعثي منذ السقوط ولحد الان لانها تعلم بغدرهم .
بالامس لقاء مع الدكتور اياد علاوي من على قناة الانبار اقول لازال هذا الرجل يدور في نفس الدائرة وكثيرا ما يمتدح نفسه ويجعل افكاره هي الصحيحة وغيره خطا ساله مقدم البرنامج ان هنالك كثيرين انسحبوا من قائمتكم فماذا تقول اجاب علاوي ان من ينسحب من قائمته يكون قد فضل المشروع الطائفي على الوطني ...كفى يا اخي مكابرة