اعلن مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي امس انطلاق الخطة الامنية الخاصة بزيارة اربعينية الامام الحسين (ع)،وفيما توقع مسؤولو محافظة كربلاء وصول عدد المشاركين في الزيارة لهذا العام إلى أكثر من 16 مليون زائر، بينهم مئات الآلاف من العرب والأجانب، باشرت دوائر وزارة الصحة في المحافظات الجنوبية تنفيذ خطة الاسناد الطبية التي اعدت بالمناسبة.
وقال مكتب القائد العام في بيان صدر امس، ، إن «الخطة الأمنية لزيارة الاربعين انطلقت، اليوم »، موضحا أنها تشمل «توفير أقصى حماية للزائرين والوافدين وفتح مقرات مسيطرة ترتبط بمكتب القائد العام».
وأضاف المكتب: أن الجهات التي ستشارك في هذه الخطة، هي «قيادات العمليات والقوة الجوية وطيران الجيش والدفاع الجوي، على أن يكون القادة والآمرون على رأس قطعاتهم في الميدان».
وأكد ان «اجتماعا أمنيا موسعا عقد، اليوم ، في مكتب القائد العام للقوات المسحلة، حضره وزير الدفاع وكالة ومدير مكتب القائد العام ورئيس جهاز المخابرات ووكيل وزارة الداخلية لشؤون القوى الساندة والقادة والمسؤولون الأمنيون».
وتابع أنه «جرى خلال الاجتماع عرض الخطط الأمنية لقيادة عمليات الفرات الأوسط وقيادة عمليات بغداد وقيادات العمليات الأخرى، فضلا عن خطط قيادات الاسلحة الجوية وطيران الجيش والدفاع الجوي والفرق غير المرتبطة بقيادة».
وأوضح المكتب، أن «القادة المسؤولين تحدثوا خلال الاجتماع عن تفاصيل الاجراءات المتخذة لتأمين الحماية للحشود المليونية الوافدة وعلى طول الطرق السالكة للزائرين على الأقدام وفي مختلف مدن العراق، وبضمنها طريق يا حسين»، مشيرا إلى أن «الاجتماع شهد بحث مستوى التعاون والتفاعل والاسناد المتبادل بين القطعات المكلفة بالواجب على صعيد الفعاليات الأرضية والجوية والاستخبارية بالتنسيق مع الجهات المشاركة في الخطة.
من جانبه قال نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء المهندس نصيف جاسم الخطابي أمس: أن «من المتوقع أن تشهد كربلاء هذا العام اكبر زيارة اربعينية منذ عقود، إذ تشير المعطيات إلى وصول عدد الزوار الى اكثر من 16 مليون زائر، لا سيما أن الزوار بدؤوا بالتوافد مبكرا هذا العام».
ولفت الخطابي إلى أن «المواكب قامت بأخذ مواقعها ونصب خيامها قبل ثلاثة اسابيع، كما وصلت طلائع الزوار إلى المدينة منذ أكثر من 15 يوما».
وأضاف الخطابي :أن «الجموع ستصل ذروتها في ليلة وصباح الزيارة، ولذا فإن المدينة على أتم الاستعداد لتوفير كافة الاحتياجات التي يتطلبها الزوار، بما فيها الطعام والمنام والأمن»، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يفد الى المدينة لإحياء الزيارة أكثر من 650 الف زائر عربي وأجنبي من 30 جنسية، ومن مختلف قارات العالم».
ونوه الخطابي بأن «فنادق المدينة والبيوتات المفروشة كلها حجزت للزوار العرب والأجانب»، مؤكدا سعي الحكومة المحلية للحصول على ضمانات باستمرار التيار الكهربائي، خلال أيام الزيارة بشكل مستمر، لاسيما أن المؤشرات تدل على انخفاض درجات الحرارة خلال هذه الأيام.