- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
معلمون وتلاميذ ... عناوين مؤلمة !!! ؟
حجم النص
بقلم :غازي الشـــايع
ليس غريبا على دولة مثل اليابان ان تخصص اكثر من ربع ميزانيتها على التعليم وخاصة التعليم الاولي وأن تمنح المعلم امتيازات لايمكن ان تقارن بأي أمتيازات اخرى في بقية دول العالم ، فالمعلم اليباني يتمتع بحصانة دبلوماسية واجلال خاص كأجلال امبراطور اليابان وبمرتب لايقل عن راتب فريق اول ركن بالجيش العراقي ! وله الحق بأن ينقل عائلة الطالب خارج نطاق سكن الطالب المسيء !
هذه حقائق وليس هناك اي تهويل لها اما الطالب الياباني فحدث ولاحرج فآخر المبتكرات العلمية تدرس له اما دوامه فيبدأ من السابعة صباحا ولغاية الثانية ظهرا !
هذه المقدمه اسوقها ونحن نعيش في اسوء نظام تعليمي فلا قيمة للمعلم ولااهمية للطالب ولااحترام لمكان العلم وهي المدرسة !
فمازالت المدارس الطينية عنوانا مهما من عناوين الاهتمام بالتعليم في العراق!!! ؟
حيث تتكدس الطالبات والطلاب في حجر طينية تدمر كل اماني وتطلعات الاطفال !
بل وتحقرهم بمكانتهم وترسم في مخيلتهم مستقبل قد يكون اكثر ضبابية من امنيات اليتامى !
وهناك مدارس كانها مراكز للاعتقالات والتحقيق ، فهي عباره عن غرف قذرة ممتده كانها اسطبلات للخيول تحرق الشمس بصيفها الحار ليس فقط اجساد التلاميذ انما تحرق كل تطلعاتهم وامالهم والحال نفسه حيث تصطك اسنان اليتامى عفوا التلاميذ من البرد ! ومقابل كل ذلك تطلق تصريحات صحفيه لهذا المسؤول او ذاك عن قرب او مباشرة بناء مدارس حديثه تليق ومكانة الطفل العراقي وبعد برهة من الزمن انشغل المسؤولون عن بناء مدارس وفق نظام المدارس الجاهزه فانتشرت في بغداد والمحافظات هياكل حديدية تذكرنا بمديرية الامن العامه السابقه ! وفجأة انكشف المستور وانكشف السراق وظهرت الحقيقه بأن هذه المدارس الحديدية عبارة عن نكته سخيفه ضحك من خلالها المسؤولين على احلام اطفالنا !
فضاعت المليارات ونهبت الاموال وتم ترقية المسؤولين ! وأن يخرس التلاميذ فتبا لهم ! ولانعرف لاي مسؤول يمكن ان ترفع الشكوى وأن الشكوى لغير الله مذلة ! فحقوق الاطفال لايمكن ان تذهب سدى ! اما المعلم الذي يئن من وطأة الاهمال فهو على كف عفريت او بالاحرى بين مطرقتين ! الاولى مايعانيه من شظف العيش وقلة الاجر وايضا من تدخلات الاحزاب والمتنفذين في بعض المناطق وليس امامنا الا ان نقول كان الله في عونك فأنك تستحق الاحترام ولاخاب من قال قم للمعلم وافه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا !
[email protected]
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟