- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
تحيتي الى نقابة الصحفيين العراقيين
نقابة الصحفيين حديقة تتجمع فيها الزهور الصحفية وكل حسب عطره وشذاه وقد تكون هنالك نبتة اقل عمرا من غيرها الا انها تحمل من الزهور تجذب اليها الاخرين ، ولا يجهل المتابع لشؤون النقابة الفترة السوداء التي مرت بها خلال حكم الطاغية كما ولا ينكر احد ان هنالك كفاءات غمط حقها بسبب الالية التي كانت متبعة فيها .
اليوم الامور تغيرت والكل لاحظ ذلك فهنالك كفاءات بدأت تبدع وتتسلق سلم الدرجات الاعلامية في مؤسساتها حتى وان كانت بفترة وجيزة ففي وزارة التربية يوجد نظام الاجتياز لمراحل الدراسة لبعض الموهوبين الذين ينجحون وبجدارة في مراحل دراسية معينة لم يجلس فيها على رحلة امام المدرس والسبورة وهذا بعينه يحدث في كثير من مؤسسات الدولة بل وحتى في العالم فهنالك من يرتقي درجة وظيفية اعلى ممن اقدم منه وهذا ما نشاهده اليوم من وزراء فالبعض يستحق منصبه والاخر لايستحق الا ان الحالة طبيعية .
اليوم وبعد ان خطت نقابة الصحفيين خطوات جبارة من خلال نشاطها او علاقتها مع بقية المؤسسات ذات العلاقة في العالم من خلال تواصل نقيبها بزياراته لهم او من خلال فروع النقابة في المحافظات التي دأبت على احتضان الكفاءات الاعلامية ولا ينكر ان لصاحب الشهادة الاكاديمية مع ممارسة المهنة خصوصية بعض الشيء على غيره ممن هم اصحاب مهنة وحتى هذه الخبرة المهنية ان لم ترتقي بصاحبها في سلم الوظيفة الاعلامية فيعد هنالك من هو اكفأ منه ، وبدأت الانظار ترنو الى النقابة بعد ما حصلت على امتيازات حكومية من خلال منح الصحفيين منحة مالية وفي المستقبل قد توزع اراضي سكنية لاعضائها كما وانها استطاعت ان تحتوي اكثر الاصدارات التي تصدر في العراق مع امكانية تهذيبها مستقبلا وحجب الرديء منها او التي تتجاوز الجوانب المهنية والاخلاقية حتى تكون خاضعة لرقابة نقابة الصحفيين وهي بذلك تحد من الفوضى الاعلامية .
هذه الامتيازات جعلت البعض يشعر بان حقه قد بخس وان كان هذا الشعور قديم فلم لم يتطرق اليه صاحبه وعلى اقل تقدير من خلال مقابلة نقيب الصحفيين او ممن هو مسؤول على النقابة في محافظته لمعالجة الموقف افضل من الاستعجال في كتابة مقال ومعاتبة النقابة على ذلك ، كما وان الشعور يتولد من خلال قراءة المقال المنشور من على موقع نون الموقر تحت عنوان ( الى نقابة الصحفيين العراقيين مع التحية )الذي عاتب فيه كاتبه الاستاذ عباس عبد الرزاق الصباغ انه لم يُمنح ما منح غيره وإلا لو مُنح هو او مُنع غيره لما عاتب النقابة .
النقابة واعضائها يؤمنون بالحرية الاعلامية ولكن عندما تكون القضية عامة ولم يلتفت اليها نقيب الصحفيين بعدما عرضت عليه مرارا وتكرارا يكون اللجوء الى الاعلام وكتابة المقال هو الطريق الوحيد والشرعي لصاحبه .
من خلال متابعة نشاط النقابة في الاونة الاخيرة وجدتها استطاعت ان تلم شتات الاعلاميين الذين كانوا لا يعلمون الى من يشتكون للمطالبة بحقوقهم او التعبير عن هويتهم حيث بات الاعلامي يفتخر بالهوية الصادرة عن نقابة الصحفيين التي تحمل اسمه وصفته والطريق مفتوح امامه للارتقاء في الدرجات الاعلامية الممنوحة من قبل النقابة لمنتسبيها .
شهادة اقولها بحق الشهيد شهاب التميمي من خلال لقاءاتي به انه كان دائما يحث على الابداع في العمل والانتماء الى النقابة والمطالبة بحقوق الصحفيين واعتقد ان استشهاده لم يكن اعتباطيا ، واعتقد ان السيد مؤيد اللامي يسير على نفس المنوال
أقرأ ايضاً
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- متاهة العراقيين
- موت العراقيين .. حكاية لا تنتهي