ابحث في الموقع

ألمانيا ترفض لجوء 30 ألف عراقي والحكومة تتحرك لإغلاق مخيمات النزوح نهائياً

ألمانيا ترفض لجوء 30 ألف عراقي والحكومة تتحرك لإغلاق مخيمات النزوح نهائياً
ألمانيا ترفض لجوء 30 ألف عراقي والحكومة تتحرك لإغلاق مخيمات النزوح نهائياً

كشف وكيل وزارة الهجرة والمهجرين، كريم النوري، عن رفض السلطات الألمانية طلبات لجوء أكثر من 30 ألف عراقي، مؤكداً أن الحكومة العراقية تبذل جهوداً استثنائية للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي، وبالتزامن مع العمل على إغلاق ملف مخيمات النزوح في إقليم كردستان بشكل نهائي.

وفي حديثه بمناسبة اليوم العالمي للشباب، تطرق النوري إلى التحديات الكبيرة التي تواجه الشباب وتدفعهم إلى الهجرة، والجهود الحكومية لمواجهة هذه الظاهرة وملف النازحين داخلياً.
و اعتبر النوري أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية تمثل "واقعاً خطيراً"، داعياً إلى فهم الأسباب التي تدفع الشباب لاختيار "المجهول" بدلاً من "شيطنتهم". وقال: "يجب علينا الحد من هذه الهجرة. وبدلاً من أن نشيطن هؤلاء الشباب، علينا أن نبحث عن الأسباب التي قادتهم إلى اختيار المجهول. هم ذهبوا يبحثون عن مستقبل أجمل وحياة أفضل، لكنهم فوجئوا بغابات وبحيرات وهناك رفض واضح من بعض البلدان مثل ألمانيا وغيرها". وأشار إلى أن العراق بدأ يلعب "دوراً إيجابياً في متابعة شؤون أبنائه"، حيث تم إعادة حوالي 4500 عراقي من بيلاروسيا وحدها. وأضاف: "نتعامل مع أبنائنا انطلاقاً من مسؤولية أخلاقية ووطنية ورسمية. لا يمكن أن نتجاهل هؤلاء، فبالتجاهل تتفاقم الأزمة". أكد النوري أن السنوات الأخيرة شهدت انخفاضاً ملحوظاً في أعداد المهاجرين من العراق وإقليم كوردستان نحو أوروبا، وعزا ذلك إلى زيادة الوعي والصدمة من واقع التعامل في دول المهجر.
وكشف قائلاً: "هناك أكثر من 30 ألف عراقي مرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا مثلاً"، مضيفاً أن العراق نجح "إلى حد ما في الحد من هذه الظاهرة" عبر إجراءات منها قطع طريق الهجرة عبر بيلاروسيا ومحاربة شبكات التهريب. وشدد النوري على ضرورة التمييز بين الهجرة الشرعية وغير الشرعية، قائلاً: "هناك هجرة غير شرعية مرفوضة عالمياً وعراقياً.. لكن مقابل ذلك، يجب أن نوفر الأجواء للهجرة الشرعية: هجرة السفر، الدراسة، التجارة".
فيما يتعلق بملف النازحين، أوضح النوري أن الحكومة ماضية في برنامجها لإغلاق المخيمات، مشيراً إلى أنه لم يتبق سوى 22 مخيماً في إقليم كردستان (16 في دهوك و6 في أربيل)، تضم حوالي 18 ألف عائلة. ووصف هذا الانخفاض بأنه "حالة إيجابية"، فيما أكد أن عودة النازحين لن تكون قسرية، قائلاً: "القضية تتعلق بالإنسان، بتأهيله، بموافقته. ليس هناك عودة قسرية، لا يمكن. ولذلك، هذا ربما السبب الذي أطال قرار العودة".
وأشار إلى وجود تنسيق "عالي" بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كوردستان والأمم المتحدة لإدارة هذا الملف، معبراً عن أمله في طي هذه الصفحة "إلى الأبد" قريباً.

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!