للمرة الاولى ومن خلال سعيها الدؤوب على تقديم افضل الخدمات الطبية لزائري ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) خلال الزيارات المليونية واهمها الزيارة الاربعينية ادخلت هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة تقنيات وبرامج الكترونية حديثة تمكن مركز ادارة الكوارث الصحية فيها من متابعة كل صغيرة وكبيرة في المفارز والمستشفيات المنتشرة داخل وخارج الحرم الحسيني وتراقب عمل المفارز اولا بأول وتلبي احتياجاتها بسرعة وتعرف عدد الاسرة المشغولة والشاغرة، كما توفر قاعدة بيانات رصينة تمكن القائمين على الخطط من تطويرها ورسم سياسات مستقبلية مع الزيادات المستمرة في اعداد الوافدين الى كربلاء المقدسة.
المدينة والمحاور
وقال عضو غرفة عمليات الهيئة المهندس "كرار غريب" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" توجيها مباركا صدر من المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة وباشراف من رئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي الدكتور "حيدر حمزة العابدي" قام مركز ادارة الكوارث الصحية في الهيئة باعداد خطة طبية متكاملة لزيارة اربعينية الامام الحسين (عليه السلام) لهذا العام، وتضمنت خدمات هذه الخطة التي باشرنا بتنفيذها منذ العاشر من شهر "صفر الخير" الجاري ولغاية العشرون منه حيث تنتهي الزيارة تقديم الخدمات الطبية داخل وخارج مركز المدينة القديمة، ووزعت المفارز الطبية حسب مناطق الكثافة البشرية والسكانية في حرم ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) ومحاور المدينة القديمة بالتعاون مع قسم حفظ النظام ومراجعة كاميرات المراقبة المحيطة بالمنطقة للتعرف على مناطق الزخم البشري، واعدت الخطة الطبية المتكاملة بالتنسيق مع وزارة الصحة لتوفي التغطية الطبية على جميع محاور مدينة كربلاء المقدسة في طرق سير الزائرين، كما استنفرت الهيئة جميع مستشفياتها على مدار الساعة لاستقبال اي حالة طارئة تنقل من داخل او خارج المدينة القديمة، ونشرت مفارز المسعف الجوال التي تضم (500) متطوع دربوا على احدث طرق الاسعاف ضمن البروتوكولات العالمية والتي تتكفل باسعاف وانقاذ حياة الزائر في لحظة السقوط".
مستشفيات ومفارز
واضاف "غريب" بالقول ان" الهيئة افتتحت (9) مراكز طبية في هذه الزيارة بينها اثنين من المستشفيات الميدانية احداهما في باب القبلة والآخر في صحن العقيلة زينب (عليها السلام)، فيما توزعت باقي المفارز السبعة في شارع السدرة، وبين الحرمين الشريفين، وداخل الحرم المقدس، والمفرزة النسوية في حائر الشهداء، ومفرزة عارضة الشهداء بالتعاون مع مديرية العمليات والخدمات الطبية الطارئة التابعة لوزارة الصحة، وافتتحت مفرزة طبية متكاملة في سرداب باب القبلة تستقبل اي حالة طارئة او حرجة وهي مجهزة بالاطباء والتمريضيين والاجهزة والمعدات الطبية والادوية المنقذة للحياة، وفيما يتعلق بعمليات صرف الدواء للمراجعين فتعمل الهيئة ضمن البروتوكولات العالمية المحدثة من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO) بالتعاون والتنسيق وعقد اجتماعات عدة معهم".
تقنيات حديثة
واوضح ان" الهيئة ادخلت هذا العام تقنيات حديثة ربطت بموجبها المستشفيات الميدانية وجميع المفارز الكترونيا بغرفة عمليات موحدة عن طريق نظام وبرامج الكترونية تمكننا ان نحلل بعد الزيارة ونتعرف على الحالات المرضية التي استقبلتها مستشفياتنا ومفارزنا خلال الزيارة، وسيكون هناك فريق متكامل يدرس هذه الحالات، كما تمكننا هذه التقنية من مراقبة عمل جميع المفارز ونتمكن من معرفة عدد الاسرة المشغولة بالمرضى والشاغرة، كما ستوثق جميع الحالات الكترونيا بعد التخلي عن النظام الورقي والسجلات، ويمكن التعرف بشكل دقيق على اعداد المراجعين الذين استقبلتهم المستشفيات الميدانية والمفارز خلال الزيارة الاربعينية، ويقوم البرنامج الالكتروني بتحديث المعلومات كل نصف دقيقة ونعرف من خلاله عدد الزائرين المراجعين والاشغال السريري في كل دقيقة، وعن طريق هذا البرنامج وغرفة العمليات الموحدة نستطيع معرفة المفارز التي تحتاج الى اسناد طبي، او صيدلي، او تمريضي، ويشارك اكثر من (100) طبيب وتمريضيين ومختبريين وطاقم غرف عناية مركزة في الخدمة، وبافتتاح المستشفيات الميدانية اصبحت جميع الحالات المرضية وحتى الحرجة منها تخلى داخل مراكزنا ولا نحتاج الى اخلائها للمستشفيات الرئيسة، واصبحت مستشفيات الهيئة تستقبل الحالات التي تحتاج الى تداخل جراحي فقط، ويشارك في تقديم تلك الخدمات الطبية من الاطباء والصيادلة والتمريضيين والمختبريين والاداريين واللوجستيين والخدمات اكثر من (1200) منتسب، وهذه التقنيات الحديثة والبرنامج و(DATA) الخازن للبيانات سيرسم هذا النظام مخطط بياني للزيارات المقبلة، وستراجع من قبل لجان متخصصة في طب الطوارئ لدراسة الحالات المرضية والمرض الاكثر منها الذي استقبلته مفارز الهيئة، وستكتب وتنشر بحوث عن الزيارة الاربعينية مثلما حصل في الاعوام السابقة والخطط الطبية بالتعاون مع لجان خاصة من منظمة الصحة العالمية او الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة، واصبح لدينا عبر هذا البرنامج خدمات كبيرة وقاعدة بيانات واسعة".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة




التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!